«أبيكورب» تسجل 70 مليون دولار أرباحاً في النصف الأول

أنجزت 6 صفقات تمويل متوسطة الأجل بـ1.4 مليار دولار من الأسواق العالمية

TT

«أبيكورب» تسجل 70 مليون دولار أرباحاً في النصف الأول

أعلنت الشركة العربية للاستثمارات البترولية (أبيكورب) أنها حققت إجمالي دخل تشغيلي للنصف الأول من العام الجاري بلغ 184.1 مليون دولار، فيما بلغ صافي الأرباح 70.4 مليون دولار، مشيرة إلى أنها سجلت بذلك زيادة في الدخل المتكرر قدرها 30 و10 في المائة على التوالي.
وقالت الشركة إن من أهم أسباب تحسن إيرادات «أبيكورب» خلال تلك الفترة نمو أعمال قطاع تمويل المشروعات والتجارة وقطاع الخزينة والأوراق المالية لدى الشركة بنسبة 44 في المائة و78 في المائة على التوالي، كما عززت معدل تحسن الكفاءة لديها ليصل إلى 22.3 في المائة خلال الفترة، مقارنة بـ27.4 في المائة في نهاية العام المالي 2018.
من جهة أخرى سجلت الميزانية العمومية لـ«أبيكورب» نسبة نمو بلغت 6.2 في المائة لتصل إلى 7.4 مليار دولار، وذلك نتيجة زيادة حجم محافظ قطاع تمويل المشروعات والتجارة وقطاع الخزينة والأوراق المالية لدى الشركة. وقد تم تمويل تلك الزيادة عن طريق زيادة حقوق الملكية ونجاح الشركة في تعزيز مصادر التمويل الخارجي لديها عبر عدة صفقات تمويل، لتصبح بذلك فترة الاستحقاق التي تتجاوز عامين تشكل ما مجموعه 40 في المائة من إجمالي المديونية وحقوق المساهمين، وذلك مقارنة بـ33 في المائة في ديسمبر (كانون الأول) الماضي.
وأوضحت أنه - وباستثناء الأرباح الرأسمالية بقيمة 86.7 مليون دولار والمتأتية من بيع حصة «أبيكورب» في الشركة الوطنية للخدمات البترولية في عام 2018 - فقد سجلت الشركة ارتفاعاً في إجمالي الدخل التشغيلي النصف السنوي لعام 2019 بلغت نسبته 30 في المائة عن نفس الفترة لعام 2018.
وقال الدكتور أحمد عتيقة الرئيس التنفيذي لـ«أبيكورب»: «تأتي النتائج المالية الإيجابية للنصف الأول لعام 2019 تأكيداً على فعالية استراتيجية الشركة في تنويع نطاق أعمالها ونشاطاتها وتوسيع قاعدة شركائها؛ حيث تحسن الدخل المتكرر في إجمالي الدخل التشغيلي وصافي الدخل مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وأنجزنا 6 صفقات تمويل متوسطة الأجل بقيمة 1.4 مليار دولار من الأسواق العالمية رغم التحديات الراهنة، مما يبرهن على صلابة موقع (أبيكورب) كشريك مالي موثوق لصناعة الطاقة في المنطقة».
وأضاف: «بالنظر إلى المستقبل، فإننا سنستمر في سعينا الدؤوب لاستكشاف الفرص وتوفير حلول مبتكرة تدعم الأهداف التنموية لشركائنا، وسنعمل على المشاركة في دعم التجديد والتحول السريعين في قطاع الطاقة عبر مشروعات تحقق التنمية المستدامة والمسؤولة تجاه المجتمع».
من جهته قال الدكتور شريف أيوب، كبير المديرين الماليين في «أبيكورب»: «واصلت (أبيكورب) أداءها القوي خلال النصف الأول من العام 2019 على الرغم من الشكوك التي ظهرت في الأسواق العالمية والإقليمية أثناء هذه الفترة، ما يثبت مرونة (أبيكورب) في تحقيق أرباح متزايدة. فبالإضافة إلى التحسّن في صافي الدخل المتكرر، عززت الشركة معدلات الربحية لديها ليبلغ المعدل السنوي للعائد على الاستثمار والعائد على حقوق المساهمين 1.9 في المائة و6 في المائة على التوالي».
وتابع: «يضاف إلى ذلك بقاؤنا في وضع قوي من حيث التعامل مع مخاطر الاستثمار؛ حيث حافظنا على نسبة كفاية رأس مال عند 28 في المائة، وتحسنت مقاييس السيولة والتمويل بنحو ملحوظ».



التضخم في السعودية يسجل 2 % خلال نوفمبر الماضي على أساس سنوي

إحدى أسواق المنتجات الغذائية في السعودية (الشرق الأوسط)
إحدى أسواق المنتجات الغذائية في السعودية (الشرق الأوسط)
TT

التضخم في السعودية يسجل 2 % خلال نوفمبر الماضي على أساس سنوي

إحدى أسواق المنتجات الغذائية في السعودية (الشرق الأوسط)
إحدى أسواق المنتجات الغذائية في السعودية (الشرق الأوسط)

ارتفع معدل التضخم في السعودية إلى 2 في المائة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، على أساس سنوي، مسجلاً أعلى مستوى منذ 15 شهراً، وذلك عطفاً على ارتفاع أسعار قسم السكن والمياه والكهرباء، والغاز وأنواع الوقود الأخرى بنسبة 9.1 في المائة وأسعار أقسام السلع والخدمات الشخصية المتنوعة بنسبة 2.7 في المائة، مقابل انخفاض أسعار قسم النقل بنسبة 2.5 في المائة.

وعلى الرغم من ذلك الارتفاع فإن هذا المستوى جعل السعودية البلد الأقل ضمن مجموعة العشرين، في الوقت الذي عدَّه اقتصاديون معتدلاً نسبياً.

ووفق مؤشر الرقم القياسي لأسعار المستهلك، الصادر عن الهيئة العامة للإحصاء، الأحد، ارتفع قسم السكن والمياه والكهرباء والغاز وأنواع الوقود الأخرى بنسبة 9.1 في المائة، وقد تأثر بارتفاع مجموعة الإيجارات المدفوعة للسكن 10.8 في المائة خلال نوفمبر الماضي، بسبب زيادة في أسعار إيجارات الشقق 12.5 في المائة.

المطاعم والفنادق

وكان لارتفاع هذا القسم أثر كبير في استمرار وتيرة التضخم السنوي لنوفمبر 2024، نظراً للوزن الذي يشكله هذا القسم، الذي يبلغ 25.5 في المائة، وفي السياق ذاته، ارتفعت أسعار قسم السلع والخدمات الشخصية المتنوعة بنسبة 2.7 في المائة خلال نوفمبر السابق، متأثرة بارتفاع أسعار المجوهرات والساعات بأنواعها والتحف الثمينة 23.7 في المائة.

وسجلت أسعار قسم المطاعم والفنادق ارتفاعاً بنسبة 1.5 في المائة، مدفوعةً بارتفاع أسعار الخدمات الفندقية والشقق المفروشة بنسبة 5.9 في المائة، أما قسم التعليم فقد شهد ارتفاعاً بنسبة 1.1 في المائة، متأثراً بزيادة أسعار الرسوم لمرحلتي المتوسط والثانوي 1.8 في المائة.

الأغذية والمشروبات

في حين سجلت أسعار الأغذية والمشروبات ارتفاعاً طفيفاً بنسبة 0.3 في المائة، مدفوعةً بارتفاع أسعار اللحوم والدواجن، 1.9 في المائة. من جهة أخرى، انخفضت أسعار قسم تأثيث وتجهيز المنزل بنسبة 2.9 في المائة، متأثرةً بانخفاض أسعار الأثاث والسجاد وأغطية الأرضيات بنسبة 4.4 في المائة.

وتراجعت أسعار قسم الملابس والأحذية بنسبة 2.3 في المائة، متأثرةً بانخفاض أسعار الملابس الجاهزة 4.6 في المائة، وكذلك سجلت أسعار قسم النقل تراجعاً بنسبة 2.5 في المائة، متأثرةً بانخفاض أسعار شراء المركبات بنسبة 3.9 في المائة.

تنويع الاقتصاد

وقال كبير الاقتصاديين في بنك الرياض، الدكتور نايف الغيث، لـ«الشرق الأوسط»، إن ارتفاع معدل التضخم في المملكة إلى 2 في المائة خلال نوفمبر الماضي، مقارنة بالشهر نفسه من العام السابق، يعكس التغيرات الاقتصادية التي تمر بها المملكة في إطار «رؤية 2030»، التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد وتقليل الاعتماد على النفط.

وبيَّن الغيث أن العامل الرئيسي وراء هذا الارتفاع كان قطاع السكن والمرافق، حيث شهد زيادة كبيرة بنسبة 9.1 في المائة. وكان لارتفاع أسعار إيجارات المساكن، وخصوصاً الشقق التي ارتفعت بنسبة 12.5 في المائة، الدور الأكبر في هذه الزيادة، موضحاً أن هذا القطاع يشكل 25.5 في المائة من سلة المستهلك، وبالتالي فإن تأثيره على معدل التضخم العام كان ملحوظاً.

ووفق الغيث، أسهم ارتفاع أسعار السلع والخدمات الشخصية المتنوعة بنسبة 2.7 في المائة في زيادة معدل التضخم، وأن هذا الارتفاع يعكس تغيرات في أنماط الاستهلاك وزيادة الطلب على بعض السلع والخدمات في ظل التحولات الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها المملكة.

تحسين البنية التحتية

على الجانب الآخر، يرى كبير الاقتصاديين في بنك الرياض، أن قطاع النقل شهد انخفاضاً بنسبة 2.5 في المائة، ما أسهم في تخفيف الضغط التضخمي إلى حد ما، وأن هذا الانخفاض قد يكون نتيجة لتحسن البنية التحتية للنقل وزيادة كفاءة الخدمات اللوجيستية، وهو ما يتماشى مع أهداف «رؤية 2030» في تطوير قطاع النقل والخدمات اللوجيستية.

وفي سياق «رؤية 2030»، يؤكد الغيث أنه من الممكن النظر إلى هذه التغيرات في معدلات التضخم كجزء من عملية التحول الاقتصادي الشاملة، مضيفاً أن الارتفاع في أسعار السكن، «على سبيل المثال»، قد يكون مؤشراً على زيادة الاستثمارات في القطاع العقاري وتحسن مستويات المعيشة.

وأبان أن الزيادة في أسعار السلع والخدمات الشخصية قد تعكس تنوعاً متزايداً في الاقتصاد وظهور قطاعات جديدة.

ولفت الغيث النظر إلى أن معدل التضخم الحالي البالغ 2 في المائة يعتبر معتدلاً نسبياً، ما يشير إلى نجاح السياسات النقدية والمالية في الحفاظ على استقرار الأسعار.