فيما توعدت إسرائيل، أمس، لبنان إذا لم يوقف «أنشطة حزب الله» حيالها، تسود تقديرات إسرائيلية، عسكرية وسياسية، بأن «حزب الله» سيوجه ضربة جديدة نحو إسرائيل، للرد على عملية إرسال الطائرتين المسيرتين الانتحاريتين إلى الضاحية الجنوبية في بيروت، قبل أسبوع.
وحسب بيانات الخارجية الإسرائيلية، طلب الوزير يسرائيل كاتس من وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، نقل التهديد التالي إلى الحكومة اللبنانية: «إذا لم توقفوا أنشطة (حزب الله) ضد إسرائيل، فسيتكبد لبنان بأكمله خسائر، وسيُصاب بقسوة». وطالب كاتس، في بيان أمس، بأن تفرض ألمانيا عقوبات على «حزب الله»، وأن تصنّف الحزب على أنه منظمة إرهابية.
وكانت إسرائيل قد خفضت حالة التأهب منذ فجر أمس، وأعلنت عن انتهاء جولة التوتر مع «حزب الله»، بعدما تلقت رسائل عبر فرنسا وروسيا والولايات المتحدة، مفادها أن الحزب ليس معنياً بحرب.
في المقابل، حذر أمين عام «حزب الله» حسن نصر الله، أمس، إسرائيل من تهديدها بمهاجمة لبنان، وقال إنه لم يعد هناك «خطوط حمراء»، وأضاف: «الخط الأحمر الذي أقامته إسرائيل على حدودها مع لبنان قد تم تجاوزه. إذا ما تمت مهاجمة لبنان، فإن كل جنودكم ومستوطناتكم سوف تكون مهددة».
وساد الهدوء الحذر أمس على جانبي الحدود اللبنانية والإسرائيلية، بعد يوم على التصعيد بين «حزب الله» وإسرائيل. وسُجل اختراق بتحليق طائرة استطلاع إسرائيلية مسيّرة فوق الجنوب ليلاً وقبل ظهر أمس، كما أطلقت إسرائيل صباحاً منطاداً تجسسياً مقابل بلدة ميس الجبل. وأتى ذلك في الوقت الذي كثفت فيه قوات الطوارئ الدولية (يونيفيل) دورياتها للبحث والتفتيش عن وجود أو انتشار قنابل عنقودية قرب الطرقات الفرعية والزراعية.
إسرائيل تتوعد لبنان إذا لم يوقف «أنشطة حزب الله»
نصر الله يحذر تل أبيب... وهدوء حذر وتكثيف دوريات «اليونيفيل» في الجنوب
إسرائيل تتوعد لبنان إذا لم يوقف «أنشطة حزب الله»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة