ديربي آرسنال وتوتنهام ينتهي بالتعادل... وفوز مثير لإيفرتون على وولفرهامبتون

كلوب يقلل من شأن غضب ماني تجاه صلاح ويعد بحل الأزمة داخل غرف ليفربول

هاري كين يسجل من ركلة الجزاء ثاني أهداف توتنهام في مرمى آرسنال (رويترز)
هاري كين يسجل من ركلة الجزاء ثاني أهداف توتنهام في مرمى آرسنال (رويترز)
TT

ديربي آرسنال وتوتنهام ينتهي بالتعادل... وفوز مثير لإيفرتون على وولفرهامبتون

هاري كين يسجل من ركلة الجزاء ثاني أهداف توتنهام في مرمى آرسنال (رويترز)
هاري كين يسجل من ركلة الجزاء ثاني أهداف توتنهام في مرمى آرسنال (رويترز)

قلب آرسنال تأخره صفر - 2 أمام ضيفه وجاره اللدود توتنهام هوتسبير إلى تعادل إيجابي (2 - 2)، أمس، في ديربي العاصمة لندن، وقمة مباريات المرحلة الرابعة لبطولة الدوري الإنجليزي لكرة القدم التي شهدت أيضاً انتصاراً مثيراً لإيفرتون على وولفرهامبتون (3 - 2).
وارتفع رصيد آرسنال إلى سبع نقاط في المركز الخامس، متفوقاً بفارق نقطتين على توتنهام، الذي احتل المركز التاسع.
على ملعب الإمارات معقل آرسنال تقدم توتنهام بهدف عن طريق نجمه الدنماركي كريستيان إيركسن في الدقيقة العاشرة، قبل أن يضيف النجم هاري كين الهدف الثاني للضيوف في الدقيقة 40 من ركلة جزاء.
وأعاد الفرنسي ألكسندر لاكازيت أصحاب الأرض إلى المباراة من جديد، بعدما أحرز هدف تقليص الفارق في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع للشوط الأول، فيما سجل المهاجم الغابوني الدولي بيير إيميريك أوباميانغ هدف التعادل في الدقيقة 71. وشدد آرسنال من هجماته خلال الوقت المتبقي من الشوط الثاني، أملاً في تسجيل هدف الفوز، ومصالحة جماهيره، التي شعرت بخيبة الأمل عقب الخسارة أمام ليفربول في المرحلة الماضية، ولكن باءت جميع محاولات لاعبيه بالفشل، ليخيم التعادل على ديربي شمال العاصمة البريطانية لندن.
وعلى ملعبه، استعاد إيفرتون نغمة الانتصارات التي غابت عنه في المرحلة الماضية، وحقق فوزاً مثيراً 3 - 2 على ضيفه وولفرهامبتون.
وارتفع رصيد إيفرتون إلى 7 نقاط، في حين تجمد رصيد وولفرهامبتون، الذي تلقى خسارته الأولى في البطولة هذا الموسم، عند 3 نقاط في المركز 17 (الرابع من القاع).
واتسمت المباراة بالإثارة والندية منذ البداية، حيث بادر إيفرتون بالتسجيل مبكراً عبر رأسية لاعبه ريتشارليسون في الدقيقة الخامسة، غير أن وولفرهامبتون أدرك التعادل سريعاً من خلال النجم المغربي رومان سايس في الدقيقة 9.
وأعاد النيجيري أليكس أيوبي إيفرتون إلى المقدمة من جديد، بتسجيله الهدف الثاني في الدقيقة 12. لينتهي الشوط الأول بتقدم أصحاب الأرض 2 - 1.
وشدد وولفرهامبتون من هجماته خلال الشوط الثاني، ليحرز نجمه راؤول خيمينيز هدف التعادل في الدقيقة 75، غير أن ريتشارليسون عاد لهز الشباك من جديد، بعدما أحرز الهدف الثالث لإيفرتون وهدفه الشخصي الثاني في الدقيقة 80.
وأنهى وولفرهامبتون المباراة بـ10 لاعبين عقب طرد لاعبه ويلي بولي في الوقت المحتسب بدلاً من الضائع للشوط الثاني، لحصوله على الإنذار الثاني.
وأعاد إيفرتون بهذا الفوز البسمة إلى وجوه جماهيره التي شعرت بالإحباط، عقب خسارة الفريق المفاجئة صفر - 2 أمام مضيفه أستون فيلا في المرحلة الماضية.
على جانب آخر، قلل الألماني يورغن كلوب مدرب ليفربول، من غضب لاعبه السنغالي ساديو ماني خلال المباراة ضد بيرنلي التي فاز فيها فريقه 3 - صفر، الذي فسّره معلقون بأنه ضد زميله المصري محمد صلاح.
وبعد خروجه من الملعب قبل نحو 5 دقائق من النهاية تاركاً مكانه للسويسري شيردان شاكيري، بدت معالم الغضب على ماني على مقاعد البدلاء، حيث عمل زملاء له على تهدئة خاطره، لا سيما جيمس ميلنر.
ورأى محللون عبر القنوات التلفزيونية ومشجعون عبر مواقع التواصل أن الدولي السنغالي كان غاضباً من مغالاة صلاح في الاحتفاظ بالكرة في أكثر من هجمة لا سيما في الشوط الثاني، وتفضيله محاولة التسديد بنفسه أو تمرير الكرة إلى البرازيلي روبرتو فيرمينو، رغم أن ماني كان في موقع أفضل.
ولدى سؤاله عن ماني بعد المباراة، لم يكشف كلوب أسباب رد فعله، لكنه أكد أن الأمر غير مرتبط باستبداله. وقال المدرب الألماني: «ماني كان محبطاً وهذا شيء واضح. إنه شخص عاطفي لا يستطيع إخفاء مشاعره وأنا أحب ذلك، بعد ذلك سارت الأمور بشكل جيد وتحدثنا بخصوص ذلك». وأضاف: «كل شيء على ما يرام. نحن أفراد ونتحلى بالمشاعر وكان ذلك بسبب موقف حدث في المباراة بكل تأكيد، فأي شيء آخر يمكن أن يحدث. لم يتعلق الأمر باتصال هاتفي بل بسبب موقف في المباراة لم يكن هو سعيداً بسببه. سنقوم بتوضيح الأمور في غرفة الملابس». وأضاف: «إذا سألتم هل سيقوم بالأمر (رد الفعل) بالطريقة ذاتها مرة ثانية؟ فأؤكد لكم على الأرجح لا. نحن جميعاً يحب بعضنا بعضاً». وحفلت مواقع التواصل بتعليقات منتقدة لصلاح على خلفية عدم التمرير لماني، شريكه في صدارة ترتيب هدافي الدوري الممتاز الموسم الماضي (22 لكل منهما، ومعهما الغابوني بيار - إيمريك أوباميانغ مهاجم آرسنال).
وسجل صلاح 3 أهداف حتى الآن هذا الموسم لليفربول في الدوري المحلي، مقابل هدفين لكل من ماني وفيرمينو اللذين سجلا هدفين من الثلاثية التي حققها الفريق في مرمى بيرنلي.
وأشار مدونون من مشجعي ليفربول إلى أنه «يجب أن يتم الحديث مع ماني وصلاح. نادراً ما يمرر كل منهما الكرة إلى الآخر لتسجيل هدف سهل للفريق. ماني كان محقاً بأن يكون غاضباً».
من جهته، كتب مستخدم آخر يعرف عن نفسه باسم جون: «على صلاح أن يفهم أن فارق الأهداف قد يكون الفيصل هذا الموسم، لذا جشعه في عدم تمرير الكرات لزملائه الموجودين في مواقع أفضل قد يكون حاسماً».
وحقق ليفربول فوزه الرابع توالياً هذا الموسم، متصدراً ترتيب الدوري برصيد 12 نقطة، وبفارق نقطتين عن مانشستر سيتي بطل الموسمين الماضيين. وستتوقف مسابقة الدوري الممتاز بسبب خوض مباريات دولية، لذا يعتقد كلوب أن التوقف جاء في توقيت جيد وقال مازحاً: «لا أحد سيتذكر ذلك بعد أسبوع واحد».


مقالات ذات صلة

الدوري الإنجليزي: العين على ديربي مانشستر... وليفربول لمواصلة التحليق

رياضة عالمية صلاح لقيادة ليفربول إلى فوز جديد في الدوري الإنجليزي (أ.ب)

الدوري الإنجليزي: العين على ديربي مانشستر... وليفربول لمواصلة التحليق

تتجه الأنظار الأحد، إلى استاد الاتحاد، حيث يتواجه مانشستر سيتي حامل اللقب، مع ضيفه وغريمه مانشستر يونايتد في ديربي المدينة، بينما يسعى ليفربول المتصدر إلى مواصل

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية المدرب الإيطالي يهنئ لاعبيه عقب إحدى الانتصارات (إ.ب.أ)

كيف أنهى ماريسكا كوابيس تشيلسي في لمح البصر؟

في 29 نوفمبر (تشرين الثاني) 2008، كان الإيطالي إنزو ماريسكا يلعب محور ارتكاز مع إشبيلية، عندما حل فريق برشلونة الرائع بقيادة المدير الفني جوسيب غوارديولا ضيفاً

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية  فيرنانديز دعا إلى إصلاح الأخطاء الفنية في فريقه (إ.ب.أ)

فيرنانديز: علينا إصلاح أخطائنا قبل التفكير في مان سيتي

قال البرتغالي برونو فيرنانديز قائد فريق مانشستر يونايتد إن فريقه يجب أن يعمل على إصلاح أخطائه بدلاً من التفكير في الأداء السيئ لمنافسه في المباراة المقبلة. 

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية استبدل بوستيكوغلو المهاجم فيرنر ودفع بالجناح ديان كولوسيفسكي (إ.ب.أ)

مدرب توتنهام يهاجم فيرنر: لم تكن مثالياً أمام رينجرز

وجه أنجي بوستيكوغلو، مدرب توتنهام هوتسبير، انتقادات لاذعة لمهاجمه تيمو فيرنر بعدما استبدله بين الشوطين خلال التعادل 1-1 مع رينجرز.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية غوندوغان نجم السيتي خلال مواجهة اليوفي بدوري أبطال أوروبا (أ.ف.ب)

غوندوغان: على الجميع تقديم أفضل أداء لتبديل حظوظنا

اعترف الألماني إلكاي غوندوغان، لاعب وسط مانشستر سيتي الإنجليزي، بأن فريقه "لم يعد جيدا بشكل كاف"، في الوقت الذي فشل فيه في إيجاد حل لتبديل حظوظه بالموسم.

«الشرق الأوسط» (لندن)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».