إعادة تدوير أنقاض المباني لحماية الجبال والشواطئ والأنهر

لا سيما في البلدان التي دمرتها الحروب

دمار المباني في سوريا (رويترز)
دمار المباني في سوريا (رويترز)
TT

إعادة تدوير أنقاض المباني لحماية الجبال والشواطئ والأنهر

دمار المباني في سوريا (رويترز)
دمار المباني في سوريا (رويترز)

إعادة تدوير أنقاض المباني، لا سيما في البلدان التي دمرتها الحروب، هو أحد الحلول للحد من الأضرار التي يلحقها بالطبيعة استخراج الرمال والصخور من الشواطئ والجبال، حسبما قال باسكال من برنامج الأمم المتحدة للبيئة لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقال الخبير بيدوزي، «إن سوريا تعاني من حرب طاحنة ومأساوية. سيتعين هدم مدن بأكملها وإعادة بنائها. يجب أن يتم بالفعل إعادة تدوير مواد البناء هذه، وإلا فإننا سنواجه مشكلات بسبب انتشار المقالع».
في لبنان الذي كان مسرحاً لحرب أهلية طويلة (1975 - 1990)، تركت العديد من المحاجر غير القانونية بالفعل جروحاً هائلة في الجبال، واليوم يبدي المدافعون عن البيئة قلقاً من تنشيط عمل الكسارات والمحاجر استعداداً لإعادة الإعمار في سوريا المجاورة. لكن إعادة تدوير الأنقاض هي أيضاً خيار للبلدان التي هي في منأى عن النزاعات.
وفرضت بريطانيا ضريبة على دفن مواد البناء. «ومنذ ذلك الحين، يعيد المقاولون تدويرها جزئياً لتقليل التكاليف»، كما يقول بيدوزي. ويضيف «من الضروري أيضاً بناء مبانٍ متعددة الوظائف على المدى الطويل»، مثل المدارس التي يمكن أن تتحول إلى منازل للمتقاعدين إذا شاخ السكان.
ولأنه لا يمكن تجنب استخراج الرمل والحصى بشكل كامل، يجب الحد منها بشكل كبير من الشواطئ المعرضة للتآكل وتسرب المياه المالحة إلى المياه الجوفية، ومن ضفاف ومجاري الأنهر، حيث تقضي على النظم الإيكولوجية، وفق الخبراء.
وإذا كان التأثير البيئي أقل وضوحاً بشكل عام في المحاجر، يجب وضع قواعد صارمة جداً لتجنب الاستيلاء على الأراضي من المزارعين ومربي الماشية.
يقول بيدوزي «من الضروري فرض ضريبة على الاستخراج حتى يتسنى إعادة تأهيل الموقع ومنع الشركات من مغادرته دون إعادة تأهيله».
عندما يتم استغلال المحاجر، بشكل صحيح، يمكن بعد ذلك ملء الحفرة التي خلفتها الكسارات بنفايات غير خطرة، وتغطيتها بتربة عضوية وزراعة الغابات أو إعادة تأهيلها للزراعة.



الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.