صلاح وماني... هل وصلت منافسة الصديقين اللدودين إلى نقطة الخطر؟

محمد صلاح وساديو ماني (أرشيف)
محمد صلاح وساديو ماني (أرشيف)
TT

صلاح وماني... هل وصلت منافسة الصديقين اللدودين إلى نقطة الخطر؟

محمد صلاح وساديو ماني (أرشيف)
محمد صلاح وساديو ماني (أرشيف)

أثارت لقطات تلفزيونية تظهر انفعال السنغالي ساديو ماني، لاعب نادي ليفربول الإنجليزي، لحظة استبداله خلال مباراة فريقه مع بيرنلي، بالجولة الرابعة من الدوري الإنجليزي الممتاز، الجدل. وذهبت كل الآراء إلى أن غضب ماني كان بسبب زميله المصري محمد صلاح الذي لم يمرر له الكرة في موقف كان سيمنح السنغالي فرصة أفضل لتسجيل هدف.
وألقت الصحف الإنجليزية، اليوم (الأحد)، الضوء على أزمة انفعال ماني خلال تغييره في لقاء الأمس الذي انتهى بفوز ليفربول بثلاثية نظيفة، سجلها ماني والبرازيلي روبرتو فيرمينو وكريس وود (لاعب بيرنلي) بالخطأ في المباراة.
وقالت صحيفة «الغارديان» إن ماني خرج من الملعب محبطاً غاضباً بسبب عدم حصوله على الكرة من محمد صلاح لتسجيل الهدف الرابع لفريقه. أما صحيفة «الإندبندنت» فأوضحت أن المشاهد التلفزيونية كشفت عن غضب ماني الكبير بسبب محمد صلاح الذي أراد تسجيل هدف خلال اللقاء. وقالت صحيفة «ديلي إكسبريس» إن ماني خرج غاضباً من زميله في الفريق لعدم تمرير الكرة له أكثر من مرة خلال اللقاء.
وقال الألماني يورغن كلوب، مدرب ليفربول، عقب المباراة: «غضب ماني ليس بسبب التبديل. إنه شخص عاطفي، وهناك شيء قد حدث لم يعجبه؛ سنعالج الأمور في غرف الملابس».
ومنذ الموسم الماضي، يكثر الحديث عن خلافات بين اللاعبين، حيث تلاحظ الجماهير أنانية ماني وصلاح عندما يتعلق الأمر بإمكانية تمرير أي منهما الكرة للآخر الذي يكون في وضعية أفضل.
ورغم الانفعالات داخل الملعب، فإن تصريحات اللاعبين بحق بعضهما تكشف عن احترام كبير متبادل بين الزميلين، وتفضيل مصلحة الفريق على المصلحة الشخصية.
ففي مايو (أيار) الماضي، وقبل وقت قصير من نهائي دوري أبطال أوروبا الذي فاز به ليفربول، كشف ماني عن طبيعة علاقته بصلاح، في مقابلة لصحيفة «ميرور» مع أسطورة ليفربول روبي فاولر.
وقال ماني وقتها «أنا فقط أريد أن نفوز... أريد اللقب... صلاح يسجل، أنا أسجل، المهم أن نحصل على الكأس، وإذا كان صلاح سيجلب الكأس، فأنا من سيعطيه الكرة، ويقول له: مو، سجل من فضلك».
وأضاف ماني: «خلال الموسم الماضي، وحتى الآن، كان مو صلاح لا يصدق... وإذا كنت ترغب في الفوز بشيء كفريق، فستحتاج بالطبع إلى هذا النوع من اللاعبين... ولولا أهداف صلاح المهمة لم نكن لنشارك في دوري أبطال أوروبا».
وعن منافسته مع صلاح، قال: «هذا النوع من الأشياء يحدث في كرة القدم... لا يهم إذا كنت أسجل أم لا، ما دام أن الفريق يسجل... يريد بعض الناس أن يقولوا عنها منافسة، لكنني أعتقد أن هذا ما يجعل كرة القدم مثيرة للغاية (المنافسة)، لكنها لا تهمني حقاً».
وفي مقابلة تلفزيونية مع شبكة «سي إن إن» الأميركية، الشهر الفائت، تحدث محمد صلاح عن علاقته بساديو ماني وروبرتو فيرمينو، وأهميتهم بالنسبة للفريق، مشيراً إلى أنهم يلعبون ضمن جهد جماعي، يعمل من خلاله جميع لاعبي الفريق بجد.
وأكد صلاح أن «الأهم هو استمرار الفريق في الفوز... والأهداف سوف تأتي»، مشيراً إلى أنه لا يفكر فقط في تسجيل الأهداف، وإنما تأدية كل أدواره كلاعب جناح، ومنها صناعة الأهداف، وإعطاء التمريرات الحاسمة لزملائه.
وقال صلاح، بعدما تقاسم مع ماني صدارة هدافي الدوري الإنجليزي الممتاز في الموسم الماضي: «كنت مسروراً بعدما حقق ساديو جائزة الحذاء الذهبي، وتقاسمناها سوياً... لقد تألق ساديو خلال هذا الموسم، واستحق الحذاء الذهبي على ما قدمه، لقد قدم موسماً استثنائياً».
وواصل صلاح: «أتنافس دائماً مع الجميع؛ لا أقصد التنافس الذي يؤدي إلى العراك، لكنني أقصد الطريقة الجيدة من التنافس».
منافسة أفريقية شرسة
وما يزيد من شراسة المنافسة بين صلاح وماني وجود اللاعبين في الفريق نفسه بالدوري نفسه، والأصول الأفريقية المشتركة للاعبين.
فوجود اللاعبين معاً في الفريق نفسه يرفع حدة التنافس، حيث يريد كل منهما أن يصبح نجم الفريق الأول، ووجود اللاعبين في الدوري نفسه رفع مستوى المنافسة بين اللاعبين صاحبي النزعة الهجومية، حيث يريد كل منهما أن يتوج بلقب الهداف، ووضح هذا جلياً في منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، حيث توجا معاً، بالاشتراك مع الغابوني بيير إيميريك أوباميانغ مهاجم آرسنال، بلقب هداف الدوري، بعد أن سجل كل منهم 22 هدفاً.
كما أن الأصول الأفريقية المشتركة بين اللاعبين المصري والسنغالي أضفت طابعاً خاصاً على المنافسة بينهما، كونهما يتنافسان أيضاً على جائزة أحسن لاعب أفريقي التي تُمنح كل عام، والتي فاز بها النجم المصري محمد صلاح في العامين الماضيين، وكان منافسه الأبرز في المرتين هو السنغالي ساديو ماني.


مقالات ذات صلة

نقاش مع صديق حول «بطاقة صفراء» يُخضع الحكم الإنجليزي كوت للتحقيق

رياضة عالمية الحكم الإنجليزي ديفيد كوت خلال مباراة بين ليفربول وأستون فيلا (أ.ب)

نقاش مع صديق حول «بطاقة صفراء» يُخضع الحكم الإنجليزي كوت للتحقيق

يخضع ديفيد كوت، الحكم الموقوف عن التحكيم في الدوري الإنجليزي الممتاز، للتحقيق، من قبل الاتحاد الإنجليزي، بعد مزاعم بأنه ناقش إشهار بطاقة صفراء مع صديق له.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية ساوثغيت (أ.ب)

ساوثغيت: لن أقصر خياراتي المستقبلية على العودة إلى التدريب

يقول غاريث ساوثغيت إنه «لا يقصر خياراته المستقبلية» على العودة إلى تدريب كرة القدم فقط.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية محمد صلاح (أ.ف.ب)

هل انتهت قصة الحب المتبادل بين صلاح وليفربول؟

استأثرت العروض الرائعة التي يقدمها محمد صلاح على أرضية الملعب وتصريحاته النارية بشأن مستقبله في صفوف ليفربول حيث ينتهي عقده بنهاية الموسم بالأضواء

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عالمية الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم (رويترز)

اتحاد الكرة الإنجليزي يسعى لزيادة نسبة الخلفيات العرقية لمدربي إنجلترا

يسعى الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم إلى أن تكون 30% من طواقم تدريب منتخبات إنجلترا للرجال من خلفيات عرقية متنوعة بحلول عام 2028.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أرنه سلوت (أ.ب)

حارس ليفربول القديم يتألق رغم المستقبل المجهول

استهل الهولندي أرنه سلوت مهامه مدرباً لليفربول الإنجليزي بطريقة شبه مثالية حتى الآن على الصعيدين المحلي والقاري.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
TT

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة

تسببت صاعقة برق خلال مباراة كرة قدم محلية في وسط بيرو بمقتل لاعب وإصابة 4 آخرين يوم الأحد، بحسب شبكة «سي إن إن».

وأظهرت لقطات من المباراة اللاعبين وهم يغادرون الملعب في ملعب كوتو كوتو ببلدة تشيلكا، على بعد نحو 70 كيلومتراً جنوب شرقي ليما، بعد توقف المباراة بسبب عاصفة.

وفي مقطع فيديو، شوهد كثير من اللاعبين وهم يسقطون على وجوههم على الأرض في اللحظة نفسها عندما ضربت الصاعقة الملعب.

وحسبما ظهر على محطة التلفزيون المحلية «أوندا ديبورتيفا هوانكافيليك»، لوحظت شرارة قصيرة وسحابة صغيرة من الدخان بالقرب من أحد اللاعبين. بعد ثوانٍ، بدا أن بعض اللاعبين يكافحون من أجل العودة إلى الوقوف.

وقالت السلطات ووسائل الإعلام الحكومية إن المتوفى هو المدافع هوجو دي لا كروز (39 عاماً).

وقالت البلدية المحلية في بيان: «نقدم تعازينا الصادقة لعائلة الشاب هوجو دي لا كروز، الذي فقد حياته للأسف بعد أن ضربته صاعقة أثناء نقله إلى المستشفى، نعرب أيضاً عن دعمنا وتمنياتنا بالشفاء العاجل للاعبين الأربعة الآخرين المصابين في هذا الحادث المأساوي».

وحتى مساء الاثنين، خرج لاعبان من المستشفى، بينما لا يزال اثنان تحت المراقبة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الحكومية «أندينا». وأضافت أن حارس المرمى الذي أصيب في الحادث كان في حالة حرجة، لكنه أظهر تحسناً.

ويمكن أن تسبب ضربات البرق إصابات خطيرة للإنسان، وفي حالات نادرة، يمكن أن تكون قاتلة. وفرصة التعرض لها أقل من واحد في المليون، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC).

ووفقاً لـ«سي دي سي»، ينجو ما يقرب من 90 في المائة من جميع ضحايا ضربات البرق، ولكن الآثار يمكن أن تكون خطيرة وطويلة الأمد. «لقد عانى الناجون من إصابات وحروق وأعراض خطيرة بما في ذلك النوبات وفقدان الذاكرة».