ندد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات اليوم (الأحد)، بإعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عزمه فرض سيادة إسرائيل على المستوطنات الموجودة في الضفة الغربية.
وقال عريقات، في بيان صحافي، إن «تصريح نتنياهو العلني لضم كافة المستوطنات على الضفة الغربية لا يشكل خطراً وتهديداً للشعب الفلسطيني وحده فحسب بل هو خطر على المنظومة الدولية برمتها».
وطالب عريقات الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا والصين ودول العالم كافة بـ«تحرك دولي عاجل تتحمل خلاله الدول مسؤولياتها بشكل فردي وجماعي في إنزال أشد العقوبات على سلطة الاحتلال ومحاسبتها، واتخاذ إجراءات فورية وملموسة لردعها وإدانتها، وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية وخاصة قرار مجلس الأمن 2334» الذي يطالب بوقف الاستيطان الإسرائيلي. وقال إن «إعلان السيادة على كافة المستوطنات لن يغير شيئاً على أرض الواقع، حيث أن الضفة الغربية أرضاً محتلة». وأضاف أن «هيمنة القوة لا تخلق قانوناً ولا تنظم حقوق السيادة، فالمسؤول الوحيد عن ذلك هو الأمم المتحدة والشرعية الدولية التي تعتبر الضم غير قانوني والاستيطان جريمة حرب».
واعتبر عريقات تصريح نتنياهو انه «إنذار صريح للمجتمع الدولي باستباحة القانون الدولي الذي يعتبر أن عملية الضم والاستيلاء على أراضي الغير بالقوة عمل غير قانوني، ويفتح الآفاق بالتحالف مع الإدارة الأميركية للانقلاب على النظام الدولي بشكل كامل وخلق نظام القوة والهيمنة».
من جانبها، اعتبرت حركة «حماس» أن تعهد نتنياهو بشأن المستوطنات في الضفة «يؤكد حجم التحدي الذي تواجهه القضية الفلسطينية».
وقال الناطق باسم الحركة حازم قاسم، في بيان، إن تصريحات نتنياهو «لن توقف ثورة الشعب الفلسطيني المتواصلة حتى اقتلاع كل المستوطنين من الأرض الفلسطينية، كما فعل بمستوطنات قطاع غزة عام 2005».
وأضاف قاسم أن «حديث نتنياهو يؤكد أهمية ما تطالب به كل القوى الوطنية، من ضرورة وقف السلطة (الفلسطينية) لسياسة التنسيق الأمني مع جيش الاحتلال في الضفة الغربية، ووقف ملاحقتها للمقاومة هناك، وأن تتخذ خطوات عملية لتطبيق ذلك».
وأكد الناطق باسم «حماس» أن الشعب الفلسطيني «اتخذ قراراً نهائياً بطرد الاحتلال من أرضه، وكل الحديث عن ضم الضفة الغربية سيتبخر أمام نار المقاومة المشتعلة في الضفة الغربية».
وكان نتنياهو صرح في وقت سابق اليوم بأنه يعتزم ضم المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة لكنه لم يقدم إطارا زمنيا في تكرار لتعهد انتخابي قطعه قبل خمسة أشهر.
والمستوطنات إحدى أكثر القضايا سخونة في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. وعبّر الفلسطينيون عن مخاوف من إمكانية أن يتحدى نتنياهو الإجماع الدولي ويمضي قدما نحو ضم المستوطنات بمساندة محتملة من الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
وقال نتنياهو في كلمة في مستوطنة الكانا بالضفة الغربية المحتلة حيث حضر مراسم افتتاح العام الدراسي «بعون الله، سنمد السيادة اليهودية على جميع المستوطنات كجزء من أرض إسرائيل.. كجزء من دولة إسرائيل».
ولم يحدد رئيس الوزراء الإسرائيلي متى يعتزم اتخاذ مثل هذا الإجراء.
وقطع نتنياهو الذي يتزعم حزب ليكود اليميني، تعهدا مماثلا قبل أيام من الانتخابات الإسرائيلية التي أجريت في أبريل (نيسان). وبعد الانتخابات فشل نتنياهو في تشكيل أغلبية برلمانية تتولى الحكم. وستجري إسرائيل انتخابات جديدة يوم 17 سبتمبر (أيلول).
تنديد فلسطيني بتصريح نتنياهو بشأن مستوطنات الضفة الغربية
عريقات دعا إلى «تحرك دولي عاجل» لمحاسبة إسرائيل وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية
تنديد فلسطيني بتصريح نتنياهو بشأن مستوطنات الضفة الغربية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة