إيميه صياح: خلال السفر أحن إلى طبخ أمي وأطباقها اللذيذة

الـ«لازانيا» من أكلاتها المفضلة

إيميه صياح
إيميه صياح
TT

إيميه صياح: خلال السفر أحن إلى طبخ أمي وأطباقها اللذيذة

إيميه صياح
إيميه صياح

تعد إيميه صياح من الممثلات الصاعدات اللاتي تركن أثرهن الإيجابي على الشاشة الصغيرة من خلال عدة مسلسلات شاركت فيها، كان أولها «وأشرقت الشمس» وأحدثها «ثورة الفلاحين». لفتت إيميل صياح المشاهد بأدائها المحترف بحيث استطاعت أن تكون بطلة أكثر من عمل درامي. كما أن الجمهور العربي يعرفها من خلال تقديمها برنامج «ذا فويس كيدز» الذي زودها بشهرة واسعة في عالم التلفزيون. اليوم نطل مع إيميه على ناحية جديدة في شخصيتها تتعلق بالمطبخ وبأحب الأكلات إلى قلبها.
- طبقي المفضل هو الـ«لازانيا» فهذا الطبق أجده لذيذاً جداً، سيما وأنه ينبع من المطبخ الإيطالي الذي أحبه كثيراً ولدي ضعف أمام مأكولاته. وأحب أن يكون غنياً بالجبن وأفضله بنكهة السبانخ.
- مطعمي المفضل هو مطبخ أمي، فبحكم سفري الدائم خارج البلاد كوني أستقر مع زوجي بدبي في الإمارات العربية، أشعر دائماً بالحنين إلى «مطعم أمي»، الذي أفضله على غيره وأتشوق كثيراً لزيارته بعد غياب. وأول ما أصل بيروت تجدني أزور أمي وأقف على برنامجها في الطهي لأسبوع كامل لأطلب منها الأكلات التي أحبها.
- خلال السفر لا أحب أن أقوم بتجارب قد تفاجئني. ولذلك أقصد مطاعم أعرف طبيعة مأكولاتها مسبقاً. وأتناول طعامي، أما في مطعم إيطالي أو ياباني ولبناني. فبذلك أكون في أمان وأعلم بأني سآكل ما أحب.
- مطبخي المفضل هو المكسيكي وكذلك الإيطالي فهما يقدمان أطباقاً لذيذة كما أنهما لديهما مروحة كبيرة، مما يجعلني أمارس هواية الأكل مع التنويع بعيداً عن التكرار.
- آخر مطعم زرته هو «زوما» في دبي الذي يقدم أطباق السوشي الشهية. فهو مكان رائع يتمتع بديكورات وخدمة جميلتين، وكذلك بطعم أكلات لا يمكن تفويتها لأنه يحضرها على الأصول وبرقي ملحوظين.
- عادة ما أدعو أصدقائي إلى المطعم الذي أنا أحبه وأفضله على غيره. وهناك كم كبير منها أزورها بين لبنان ودبي ولا أستطيع اختصارها بواحد أو اثنين.
- أفضل تناول الأطباق المؤلفة من السمك وثمار البحر بعيداً عن اللحوم الحمراء والبيضاء. فعادة ما تكون هذه الأطباق خفيفة على المعدة من نوع الـ«لايت» ولا تزعجني في طريقة هضمها.
- علاقتي مع المطبخ في حال تطور وهي تتحسن يوماً بعد يوم، وذلك ليس من حبي الكبير له، بل لأن الحاجة تصبح ضرورة في مواقف كثيرة. وبعدما تزوجت كان علي أن أحضر الطعام لزوجي الذي يعشق الأطباق اللبنانية الشعبية. وعادة ما أطهو أكلات يحبها تتألف غالبيتها من اليخاني، ولا سيما الفاصولياء والمجدرة و«الكفتة بالصينية» مع البطاطس. كما أركن أحياناً إلى تحضير أطباق من المطبخ الإيطالي كالـ«لازانيا» و«الباستا» على أنواعها.
- بطبيعتي أحب السكريات والحلويات العربية والأجنبية. فإذا كانت مصنوعة من الشوكولاته أفضلها عن غيرها ولكني كذلك أحب الكيك والـ«تارت» مع الكريمة والفواكه. ومن الحلويات العربية أحب العثملية والكنافة بالجبن فهذه الأخيرة لذيذة جداً.
- لا أتناول أي طبق لا أعرفه أو تكون له رائحة لا تروق لي حتى في أطباق السوشي التي أفضلها عن غيرها أكون انتقائية ودقيقة كي لا أقع بالمحظور.



«عناب براسري» منافس قوي على ساحة الأكل اللبناني بلندن

ديكور أنيق ومريح (الشرق الاوسط)
ديكور أنيق ومريح (الشرق الاوسط)
TT

«عناب براسري» منافس قوي على ساحة الأكل اللبناني بلندن

ديكور أنيق ومريح (الشرق الاوسط)
ديكور أنيق ومريح (الشرق الاوسط)

عندما يأتي الكلام عن تقييم مطعم لبناني بالنسبة لي يختلف الأمر بحكم نشأتي وأصولي. المطابخ الغربية مبنية على الابتكار والتحريف، وتقييمها يعتمد على ذائقة الشخص، أما أطباق بلاد الشام فلا تعتمد على الابتكار على قدر الالتزام بقواعد متَّبعة، وإنني لست ضد الابتكار من ناحية طريقة التقديم وإضافة اللمسات الخاصة تارة، وإضافة مكون مختلف تارة أخرى شرط احترام تاريخ الطبق وأصله.

التبولة على أصولها (الشرق الاوسط)

زيارتي هذه المرة كانت لمطعم لبناني جديد في لندن اسمه «عناب براسري (Annab Brasserie)» فتح أبوابه في شارع فولهام بلندن متحدياً الغلاء والظروف الاقتصادية العاصفة بالمدينة، ومعتمداً على التوفيق من الله والخبرة والطاهي الجيد والخبرة الطويلة.

استقبلنا بشير بعقليني الذي يتشارك ملكية المشروع مع جلنارة نصرالدين، وبدا متحمساً لزيارتي. ألقيت نظرة على لائحة الطعام، ولكن بشير تولى المهمة، وسهَّلها عليَّ قائلاً: «خلّي الطلبية عليّ»، وأدركت حينها أنني على موعد مع مائدة غنية لا تقتصر على طبقين أو ثلاثة فقط. كان ظني في محله، الرائحة سبقت منظر الأطباق وهي تتراص على الطاولة مكوِّنة لوحة فنية ملونة مؤلَّفة من مازة لبنانية حقيقية من حيث الألوان والرائحة.

مازة لبنانية غنية بالنكهة (الشرق الاوسط)

برأيي بوصفي لبنانية، التبولة في المطعم اللبناني تكون بين العلامات التي تساعدك على معرفة ما إذا كان المطعم جيداً وسخياً أم لا، لأن هذا الطبق على الرغم من بساطته فإنه يجب أن يعتمد على كمية غنية من الطماطم واللون المائل إلى الأحمر؛ لأن بعض المطاعم تتقشف، وتقلل من كمية الطماطم بهدف التوفير، فتكون التبولة خضراء باهتة اللون؛ لأنها فقيرة من حيث الليمون وزيت الزيتون جيد النوعية.

جربنا الفتوش والمقبلات الأخرى مثل الحمص والباباغنوج والباذنجان المشوي مع الطماطم ورقاقات الجبن والشنكليش والنقانق مع دبس الرمان والمحمرة وورق العنب والروبيان «الجمبري» المشوي مع الكزبرة والثوم والليمون، ويمكنني الجزم بأن النكهة تشعرك كأنك في أحد مطاعم لبنان الشهيرة، ولا ينقص أي منها أي شيء مثل الليمون أو الملح، وهذا ما يعلل النسبة الإيجابية العالية (4.9) من أصل (5) على محرك البحث غوغل بحسب الزبائن الذين زاروا المطعم.

الروبيان المشوي مع الارز (الشرق الاوسط)

الطاهي الرئيسي في «عناب براسري» هو الطاهي المعروف بديع الأسمر الذي يملك في جعبته خبرة تزيد على 40 عاماً، حيث عمل في كثير من المطاعم الشهيرة، وتولى منصب الطاهي الرئيسي في مطعم «برج الحمام» بلبنان.

يشتهر المطعم أيضاً بطبق المشاوي، وكان لا بد من تجربته. الميزة كانت في نوعية اللحم المستخدم وتتبيلة الدجاج، أما اللحم الأحمر فهو من نوع «فيليه الظهر»، وهذا ما يجعل القطع المربعة الصغيرة تذوب في الفم، وتعطيها نكهة إضافية خالية من الدهن.

حمص باللحمة (الشرق الاوسط)

المطعم مقسَّم إلى 3 أقسام؛ لأنه طولي الشكل، وجميع الأثاث تم استيراده من لبنان، فهو بسيط ومريح وأنيق في الوقت نفسه، وهو يضم كلمة «براسري»، والديكور يوحي بديكورات البراسري الفرنسية التي يغلب عليها استخدام الخشب والأرائك المريحة.

زبائن المطعم خليط من العرب والأجانب الذين يقطنون في منطقة فولهام والمناطق القريبة منها مثل شارع كينغز رود الراقي ومنطقة تشيلسي.

بقلاوة بالآيس كريم (الشرق الاوسط)

في نهاية العشاء كان لا بد من ترك مساحة ليكون «ختامه حلوى»، فاخترنا الكنافة على الطريقة اللبنانية، والبقلاوة المحشوة بالآيس كريم، والمهلبية بالفستق الحلبي مع كأس من النعناع الطازج.

المطاعم اللبنانية في لندن متنوعة وكثيرة، بعضها دخيل على مشهد الطعام بشكل عام، والبعض الآخر يستحق الوجود والظهور والمنافسة على ساحة الطعام، وأعتقد أن «عناب» هو واحد من الفائزين؛ لأنه بالفعل من بين النخبة التي قل نظيرها من حيث المذاق والسخاء والنكهة وروعة المكان، ويستحق الزيارة.