مصر واليونيسكو لتعزيز مجتمع المعلومات في الدول النامية

مؤتمر دولي عن الذكاء الاصطناعي بالقاهرة سبتمبر المقبل

TT

مصر واليونيسكو لتعزيز مجتمع المعلومات في الدول النامية

تبدأ اللجنة الوطنية المصرية لليونيسكو، بالتعاون مع منظمة اليونيسكو، برعاية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في مصر، تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع «مستقبل برمجيات المصادر المفتوحة ودورها في تعزيز مجتمع المعلومات بالدول النامية لتحقيق التنمية المستدامة». وقالت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في مصر على صفحتها الرسمية بـ«فيسبوك» أمس، تشمل المرحلة الثانية للمشروع تنظيم دورة تدريبية حول «تطبيقات البرامج مفتوحة المصدر» وتستمر لمدة شهر ابتداء من 29 أغسطس (آب) الحالي وحتى مطلع أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، وذلك بالتعاون مع معهد تكنولوجيا المعلومات ITI التابع لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وأضافت الوزارة: «تهدف الدورة إلى تعزيز استخدام البرمجيات مفتوحة المصدر، وتطوير هذه البرمجيات، وتمكين النساء والفتيات من مهارات البرمجة، بالإضافة إلى تمكين صغار رجال الأعمال وذوي الاحتياجات الخاصة من مهارات البرمجيات، وتحسين مستوى معيشتهم، وتشجيع الشباب بالبدء في شركاتهم الخاصة باستخدام البرمجيات مفتوحة المصدر»، لافتة إلى أن «الدورة تستهدف تدريب 30 شاباً من الجنسين وذوي الاحتياجات الخاصة في مجال البرمجيات، وكذلك تدريب الشباب والطلبة حديثي التخرج في الجامعات الحكومية، ومنظمات المجتمع المدني، بالإضافة إلى الشركات العاملة في مجال البرمجيات مفتوحة المصدر»، موضحة أنه «من المقرر أن يُستكمل المشروع بالمرحلة الثالثة، وهي المرحلة التطبيقية حيث سيقوم المتدربون بإنشاء مواقع إلكترونية باستخدام برمجيات مفتوحة المصدر».
جدير بالذكر أنه تم تنفيذ المرحلة الأولى من المشروع بعقد ندوة وطنية حول «مستقبل البرمجيات مفتوحة المصدر في البلدان النامية ودورها في التنمية المستدامة» بمقر اللجنة الوطنية المصرية لليونيسكو في يونيو (حزيران) الماضي.
إلى ذلك، أعلنت وزارة التعليم العالي بمصر أمس، انطلاق فعاليات المؤتمر الدولي الأول للذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا المعلومات، الذي ينظمه قطاع الحاسبات والمعلومات بالمجلس الأعلى للجامعات، بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بمشاركة نخبة من العلماء والخبراء في مجال الذكاء الاصطناعي والنظم الذكية، وذلك خلال الفترة من 8 إلى 9 سبتمبر (أيلول) المقبل.
وقالت الوزارة في بيان لها: «يهدف المؤتمر إلى تبادل المعرفة، والاستفادة من الخبرات والاستراتيجيات العالمية في تطوير منهجيات مناسبة، لبناء مجتمع المعرفة والابتكار المصري بما يحقق استراتيجية مصر للتنمية المستدامة 2030 مع التركيز على التكنولوجيات الحديثة في مجال الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات».
من جانبه، أشار الدكتور جمال درويش، رئيس قطاع الحاسبات والمعلومات بالمجلس الأعلى للجامعات، أمس، إلى «التطورات الهائلة التي شهدها العالم في مجال تكنولوجيا المعلومات، والتي أدت إلى ظهور علوم الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات»، لافتاً إلى أنها «أصبحت الركيزة الأساسية في ظهور الثورة الصناعية الرابعة، والتطبيقات الذكية، وشملت كثيرا من المجالات التي توفر فرصاً هائلة؛ لتضييق الفوارق الاقتصادية والاجتماعية، وتحسين أنماط استثمار الموارد والثروات المحلية وآلياتها، والسعي إلى تحقيق التنمية الإنسانية الشاملة والمستدامة بما في ذلك الأهداف التنموية الرئيسية»، مؤكدا أن «تطبيق هذه العلوم في الأنشطة البشرية المتنوعة يزداد يوماً بعد يوم سواء في الحياة اليومية أو في البحوث والدراسات العلمية العميقة، حيث أطلق على الحقبة الحالية بعصر الذكاء الاصطناعي، ومن ثم أصبحت التطبيقات الذكية تمثل تحدياً لمستقبل الأوطان في مناحي الحياة كافة».



تقارير حقوقية توثّق انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية

تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
TT

تقارير حقوقية توثّق انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية

تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)

سلطت أحدث التقارير الحقوقية في اليمن الضوءَ على آلاف الانتهاكات التي ارتكبتها الجماعة الحوثية ضد المدنيين في 3 محافظات، هي العاصمة المختطفة صنعاء، والجوف، والحديدة، بما شملته تلك الانتهاكات من أعمال القمع والقتل والخطف والتجنيد والإخضاع القسري للتعبئة.

وفي هذا السياق، رصد مكتب حقوق الإنسان في صنعاء (حكومي) ارتكاب جماعة الحوثيين نحو 2500 انتهاك ضد المدنيين في صنعاء، خلال عامين.

بقايا منازل فجرها الحوثيون في اليمن انتقاماً من ملاكها (إكس)

وتنوّعت الانتهاكات التي طالت المدنيين في صنعاء بين القتل والاعتداء الجسدي والاختطافات والإخفاء القسري والتعذيب ونهب الممتلكات العامة والخاصة وتجنيد الأطفال والانتهاكات ضد المرأة والتهجير القسري وممارسات التطييف والتعسف الوظيفي والاعتداء على المؤسسات القضائية وانتهاك الحريات العامة والخاصة ونهب الرواتب والتضييق على الناس في سُبل العيش.

وناشد التقرير كل الهيئات والمنظمات الفاعلة المعنية بحقوق الإنسان باتخاذ مواقف حازمة، والضغط على الجماعة الحوثية لإيقاف انتهاكاتها ضد اليمنيين في صنعاء وكل المناطق تحت سيطرتها، والإفراج الفوري عن المخفيين قسراً.

11500 انتهاك

على صعيد الانتهاكات الحوثية المتكررة ضد السكان في محافظة الجوف اليمنية، وثق مكتب حقوق الإنسان في المحافظة (حكومي) ارتكاب الجماعة 11500 حالة انتهاك سُجلت خلال عام ضد سكان المحافظة، شمل بعضها 16 حالة قتل، و12 إصابة.

ورصد التقرير 7 حالات نهب حوثي لممتلكات خاصة وتجارية، و17 حالة اعتقال، و20 حالة اعتداء على أراضٍ ومنازل، و80 حالة تجنيد للقاصرين، أعمار بعضهم أقل من 15 عاماً.

عناصر حوثيون يستقلون سيارة عسكرية في صنعاء (أ.ف.ب)

وتطرق المكتب الحقوقي إلى وجود انتهاكات حوثية أخرى، تشمل حرمان الطلبة من التعليم، وتعطيل المراكز الصحية وحرمان الموظفين من حقوقهم وسرقة المساعدات الإغاثية والتلاعب بالاحتياجات الأساسية للمواطنين، وحالات تهجير ونزوح قسري، إلى جانب ارتكاب الجماعة اعتداءات متكررة ضد المناوئين لها، وأبناء القبائل بمناطق عدة في الجوف.

ودعا التقرير جميع الهيئات والمنظمات المحلية والدولية المعنية بحقوق الإنسان إلى إدانة هذه الممارسات بحق المدنيين.

وطالب المكتب الحقوقي في تقريره بضرورة تحمُّل تلك الجهات مسؤولياتها في مناصرة مثل هذه القضايا لدى المحافل الدولية، مثل مجلس حقوق الإنسان العالمي، وهيئات حقوق الإنسان المختلفة، وحشد الجهود الكفيلة باتخاذ موقف حاسم تجاه جماعة الحوثي التي تواصل انتهاكاتها بمختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها.

انتهاكات في الحديدة

ولم يكن المدنيون في مديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة الساحلية بمنأى عن الاستهداف الحوثي، فقد كشف مكتب حقوق الإنسان التابع للحكومة الشرعية عن تكثيف الجماعة ارتكاب مئات الانتهاكات ضد المدنيين، شمل بعضها التجنيد القسري وزراعة الألغام، والتعبئة الطائفية، والخطف، والتعذيب.

ووثق المكتب الحقوقي 609 حالات تجنيد لمراهقين دون سن 18 عاماً في الدريهمي خلال عام، مضافاً إليها عملية تجنيد آخرين من مختلف الأعمار، قبل أن تقوم الجماعة بإخضاعهم على دفعات لدورات عسكرية وتعبئة طائفية، بغية زرع أفكار تخدم أجنداتها، مستغلة بذلك ظروفهم المادية والمعيشية المتدهورة.

الجماعة الحوثية تتعمد إرهاب السكان لإخضاعهم بالقوة (إ.ب.أ)

وأشار المكتب الحكومي إلى قيام الجماعة بزراعة ألغام فردية وبحرية وعبوات خداعية على امتداد الشريط الساحلي بالمديرية، وفي مزارع المواطنين، ومراعي الأغنام، وحتى داخل البحر. لافتاً إلى تسبب الألغام العشوائية في إنهاء حياة كثير من المدنيين وممتلكاتهم، مع تداعيات طويلة الأمد ستظل تؤثر على اليمن لعقود.

وكشف التقرير عن خطف الجماعة الحوثية عدداً من السكان، وانتزاعها اعترافات منهم تحت التعذيب، بهدف نشر الخوف والرعب في أوساطهم.

ودعا مكتب حقوق الإنسان في مديرية الدريهمي المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لإيقاف الانتهاكات التي أنهكت المديرية وسكانها، مؤكداً استمراره في متابعة وتوثيق جميع الجرائم التي تواصل ارتكابها الجماعة.