رئيس نادي العدالة: تركنا اللاعبين المتشبعين وركزنا على «المنجزين»

أبناء قرية الحليلة رسموا لوحة جميلة للنادي بالحضور الجماهيري الكبير

لاعبو العدالة قدموا عطاء فنياً مميزاً أمام الأهلي (تصوير: علي خمج)
لاعبو العدالة قدموا عطاء فنياً مميزاً أمام الأهلي (تصوير: علي خمج)
TT

رئيس نادي العدالة: تركنا اللاعبين المتشبعين وركزنا على «المنجزين»

لاعبو العدالة قدموا عطاء فنياً مميزاً أمام الأهلي (تصوير: علي خمج)
لاعبو العدالة قدموا عطاء فنياً مميزاً أمام الأهلي (تصوير: علي خمج)

حقق فريق العدالة الأول لكرة القدم الكثير من المكاسب بعد مضي جولتين من مشاركته التاريخية في دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين بعد أن كسر في المباراة الأولى رهبة مواجهة الكبار من خلال التعادل المستحق الذي عاد به من مدينة جدة أمام الأهلي ومن ثم الفوز بنتيجة كبيرة أمام رفيق دربه في الصعود فريق ضمك بأربعة أهداف نظيفة.
ولم تقتصر المكاسب على كسب 4 نقاط من أول جولتين يمكن أن تساعده في الوجود مبكرا في منطقة الدفء في الدوري والبقاء موسما جديدا بين الكبار وهو الهدف الرئيسي لإدارة النادي وأنصاره بل إنه كسب احترام الجميع بعد أن أعتلى الصدارة لمدة 24 ساعة ونال الإشادات الواسعة بتحقيقه أول نتيجة كبيرة في دوري هذا الموسم من حيث الفارق التهديفي من خلال التمكن من تسجيل رباعية نظيفة في شباك ضمك.
كما أنه كسب مبلغ مليون ريال وهو المكافأة التحفيزية للفرق التي يصل عدد الحضور الجماهيري لها على أرضها أكثر من «10» آلاف متفرج، أو من خلال تحقيق نسبة عالية للملاعب التي لا تحمل مدرجاتها هذا الرقم من الجماهير.
العدالة الواقع في قرية «الحليلة» وهي إحدى أكبر القرى الشرقية في محافظة الأحساء شرق السعودية يحظى بدعم كبير من أبناء مجتمعة المترابط حيث شهدت مباراته الماضية حضور الشباب والسيدات والشيوخ والأمهات والأطفال وكل شرائح المجتمع تلبية لنداء إدارة النادي برئاسة المهندس عبد العزيز المضحي بشأن الرغبة في الحضور الكثيف وتحقيق النادي دخلا ماليا حسب القرارات الجديدة المحفزة من قبل الهيئة العامة للرياضة بشأن رفع الأندية مساعيها لتحقيق أرقام مميزة في حضور المباريات لأقوى دوري عربي وواحد من أقوى الدوريات على مستوى القارة الآسيوية.
ورغم أن العدد المعلن لدخول المدرجات من الجماهير لمتابعة المباراة بلغ قرابة «12» ألف مشجع إلا أن المئات بقوا خارج استاد مدينة الأمير عبد الله بن جلوي الرياضية بالأحساء نتيجة الخلل الذي حصل في أجهزة القراءة الإلكترونية للتذاكر وسط أجواء حارة ورطبة وهذا ما استدعى الاعتذار من قبل رئيس النادي على ما حصل واعد بتلافي ذلك مستقبلا من خلال المتابعة الدقيقة مع الشركة المكلفة بذلك.
ولا يعد الحضور لفريق العدالة أمام ضمك استثنائيا بل سبقه حضور قد يكون أكبر في مباراة جمعت نفس الفريقين كانت محطة لإعلان «فخر الأحساء» صعوده الرسمي لدوري المحترفين قبل قرابة ثلاثة أشهر.
هذا الحضور يعطي صورة إيجابية كبيرة بأن هذا الفريق سيزيد من حجم الحضور الجماهيري وخصوصا في مبارياته في الأحساء وسيعطي الدوري نكهة مميزة خصوصا أن هناك فرقا كبيرة ستزور الأحساء لمواجهة هذا الفريق الذي أثبت أنه من الفرق الجماهيرية.
أما على الصعيد الفني فقد نجح نادي العدالة في أن يسجل اسمه ضمن الأندية التي تخرج العديد من المواهب الشابة بشكل دائم حيث إن أصغر اللاعبين في دوري المحترفين ممثلا في اللاعب «حسين العيسى» يقدم عطاء فنيا مميزا وهو لم يتجاوز سن «18» عام حيث سجل الهدف الرابع لفريقه بعد دخوله بدقائق في مواجهة ضمك ليؤكد هذا اللاعب الذي انضم في وقت قريب للمنتخب السعودي لدرجة الشباب أنه يستحق الثقة التي نالها من المدرب التونسي الكسندر القصري.
وبالعودة قليلا إلى تاريخ نادي العدالة في صناعة المواهب وتصديرها للأندية الأخرى فهناك اللاعب يسري الباشا الذي ساهم قبل قرابة «10» أعوام في إعادة الاتفاق لمنصات التتويج بعد أن سجل الأهداف الحاسمة لفريقه في بطولة كأس الأمير فيصل بن فهد، وحاليا يشغل المدير الإداري للفريق.
كما أن هناك اللاعب مشتاق المكلف الذي انتقل للقادسية ومحمد السعيد الذي انتقل للفتح ولعب في الفترة الشتوية للعدالة وساهم في الصعود قبل أن يعود لناديه.
إلا أن أبرز الأسماء حسين المقهوي الذي يلعب للأهلي حاليا عن طريق نادي الفتح وكذلك أحمد المبارك الذي لعب لأندية النصر والاتفاق والخليج والفتح واستقر حاليا كمدير للكرة بالفريق الفتحاوي.
ولا يبدو أن العدالة سيتوقف عن صناعة النجوم والمواهب إلا أنه سيكون أكثر حرصا على الاستفادة الفنية منهم أو بيع عقودهم بمبالغ أكبر مما كان عليه سابقا حيث كان التنازل عن اللاعب بأرقام متواضعة.
من الجانب المادي يحتاج النادي إلى مداخيل كبيرة من أجل مقارعة الكبار والاستمرار في حصد أفضل النتائج في دوري يحتاج إلى نفس طويل إلا أن رئيسه يثق أن فريقه يمكنه عمل الشيء الكثير من خلال الدعم الذي سيقدم من قبل الهيئة العامة للرياضة المقرر بـ«50» مليون ريال حيث بين المضحي أن نادي جهز فريقه بمبلغ «10» ملايين حتى الآن تم صرفها على كافة الصفقات المحلية والأجنبية وأن الإدارة تعمل وفق الإمكانيات المتاحة وتبعد نفسها عن «الديون» التي سيكون لها أثر سلبي معتبرا أن الدعم الكبير الذي لقيته الأندية من قبل ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مثل طوق نجاة للرياضة السعودية بشكل عام.
يقول رئيس النادي لـ«الشرق الأوسط» منذ الخطوة الأولى التي بدأنا فيها مشوار الصعود لدوري المحترفين ركزنا على الجودة وفق الإمكانيات المتاحة، وبحثنا عن اللاعبين المتلهفين للمنجزات وليس المتشبعين، لأننا كنا ندرك أن اللاعب المتشبع يمكن أن يحصل على مميزات عالية دون أي مردود وطموح، وإن كانت هناك مساعٍ لضم نجوم مشهود لهم بالعطاء ولكن وفق الإمكانيات الضعيفة التي نملكها وبعضهم لم يوافق وقد يكون ذلك خيرا لنادينا».
وبين أن نادي العدالة تلقى اهتماما خاصا من قبل الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل رئيس الهيئة العامة للرياضة الذي قدم دعما محفزا وأكد متابعته الشخصية لأزمة التعثر في مشروع منشأة النادي وهذا الشيء غير مستغرب على قادة الرياضة في هذا الوطن المعطاء، ومع اكتمال منشأة العدالة سيكون الطموح أعلى والأهداف أكبر من خلال السعي في رفع المردود المالي الذاتي.
وحول مباريات فريقه المقبلة بدوري المحترفين قال المضحي «بكل تأكيد يجب أن نحفظ شخصيتنا القوية داخل أرض الملعب ونجعل الأندية التي تزورنا في الأحساء تحسب الكثير لفريقنا وتضع في الاعتبار أننا لم نصعد من أجل أن نكون محطة للتزود بالنقاط وهذا ما تم إبلاغه للاعبين الذي يستحقون كل الشكر والتقدير على الجهود التي بذلوها في المباراتين الماضيتين وننتظر منهم المزيد».
وعبر عن شكره الخاص لجماهير العدالة بشكل خاص والأحساء بشكل عام على الحضور الكثيف والمساندة معتبرا أنه بدون هذا الجمهور لا يمكن أن يقدم الفريق الشيء الكثير داخل أرض الملعب حيث يمثلون الوقود الحقيقي.
بقيت الإشارة إلى أن العدالة تنتظره مواجهة صعبة جديدة ضد فريق التعاون أحد أفضل الفرق وبطل كأس الملك الموسم الماضي حيث سيحل ضيفا عليه في القصيم بعد التوقف لبدء تصفيات كأس العالم 2022. وكأس آسيا 2023.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».