الطلاق يضاعف احتمالات الإصابة بالخرف

سيدة تعاني من الخرف (أرشيف - رويترز)
سيدة تعاني من الخرف (أرشيف - رويترز)
TT

الطلاق يضاعف احتمالات الإصابة بالخرف

سيدة تعاني من الخرف (أرشيف - رويترز)
سيدة تعاني من الخرف (أرشيف - رويترز)

وجد الباحثون أن المطلقين أكثر عرضة للإصابة بالخرف من المتزوجين بمقدار الضعف، وفقاً لتقرير نشره موقع صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
ونظر علماء من جامعة ولاية ميشيغان الأميركية في الوظيفة المعرفية لأكثر من 15 ألف شخص يعانون من حالات زوجية مختلفة.
ووجدوا أن المطلقين، خصوصاً الرجال، أكثر عرضة للإصابة بضعف الذاكرة مقارنة بالمتزوجين.
ويعتقد العلماء أن «اختلاف الموارد الاقتصادية» و«السلوكيات المتعلقة بالصحة» قد تكون جزءاً من السبب. ويتم ربط الدخل المنخفض والشعور بالوحدة بشكل متزايد بالإصابة بهذا المرض أيضاً.
ويرتبط الدعم الاجتماعي الذي يأتي مع الزواج، فضلاً عن الابتعاد عن الضغط العاطفي والمالي الذي يرافق الطلاق، بصحة عامة أفضل.
وقال كبير الباحثين الدكتور هوي ليو: «هذا البحث مهم لأن عدد كبار السن غير المتزوجين في الولايات المتحدة مستمر في النمو، حيث يعيش الناس لفترة أطول ويصبح تاريخهم الزوجي أكثر تعقيداً».
وتابع: «هذه الحالة الاجتماعية هي تشكل خطراً كبيراً فيما يتعلق بالإصابة بالخرف، ولكن كثيراً ما يتم تجاهلها».
وتشير الإحصائيات إلى أن الخرف يؤثر على 850 ألف شخص في المملكة المتحدة، و5.7 مليون في الولايات المتحدة.
وأصبح الطلاق أكثر شيوعاً أيضاً، إذ إن ما بين 40 و50 في المائة من الأزواج في الولايات المتحدة ينتهي بهم الأمر مطلقين، وفقاً لجمعية علم النفس الأميركية.
وفي المملكة المتحدة، يتوقع مكتب الإحصاءات الوطنية أن 42 في المائة من الزيجات التي حدثت في عام 2012 ستنتهي بالطلاق.
وللكشف عن كيفية تأثير الطلاق على المخ، نظر الباحثون إلى 15379 مشاركاً في دراسة الصحة والتقاعد، التي أُجرِيَت بين عامي 2000 و2014.
وتم تقسيم المشاركين، الذين بلغوا من العمر 52 عاماً أو أكثر في البداية إلى مجموعات: متزوجين، مطلقين، منفصلين، أرامل، أو غير متزوجين أو مرتبطين.
وقاس الأطباء الوظيفة الإدراكية لهؤلاء كل عامين إما شخصياً أو عبر الهاتف.
وكشفت النتائج أن جميع المشاركين غير المتزوجين كانوا أكثر عرضة للإصابة بالخرف على مدار 14 عاماً من الدراسة مقارنة بنظرائهم المرتبطين.
وكان الرجال المطلقون معرضين لخطر الإصابة بالخرف بشكل خاص، رغم أن عدد النساء المصابات بالخرف يفوق عدد الرجال في جميع أنحاء العالم، وفقا لجمعية «ألزهايمر».
ويدعي الباحثون أن «الموارد الاقتصادية المختلفة» تعزى جزئياً إلى ارتفاع مخاطر الخرف لدى المشاركين المطلقين والأرامل وغير المتزوجين.
ويعتقد الخبراء بشكل عام أن «ما هو جيد للقلب جيد للدماغ».
ووجدت إحدى الدراسات التي أجرتها جامعة إيموري الأميركية أن الأشخاص المتزوجين المصابين بأمراض القلب هم أقل عرضة للوفاة بنسبة 52 في المائة من غير المتزوجين.


مقالات ذات صلة

22 عالماً وباحثاً يحصدون جائزة الشيخ زايد العالمية للطب التقليدي والتكميلي «الثالثة»

صحتك جانب من الحضور

22 عالماً وباحثاً يحصدون جائزة الشيخ زايد العالمية للطب التقليدي والتكميلي «الثالثة»

تُختتم في العاصمة الإماراتية أبوظبي، مساء الخميس 12 ديسمبر، أعمال مؤتمر جائزة الشيخ زايد العالمية، بالإعلان عن الفائزين بالجائزة في دورتها الثالثة.

د. عبد الحفيظ يحيى خوجة (أبوظبي)
صحتك بهدف تكوين صورة بصرية ذات معنى لمشهد ما تقوم أعيننا بسلسلة من الحركات السريعة المنسقة (رويترز)

خلل بسيط في حركة العين قد يشير إلى إصابتك بألزهايمر

تبرز مؤخراً طريقة جديدة للكشف المبكر عن مرض ألزهايمر ترتبط بالاستماع إلى حركة عيون المرضى عبر ميكروفونات في آذانهم.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك شعار «شات جي بي تي» يظهر أمام شعار شركة «أوبن إيه آي» (رويترز)

هل يساعد «شات جي بي تي» الأطباء حقاً في تشخيص الأمراض؟ الإجابة مفاجئة

يتساءل الكثير من الأشخاص حول ما إذا كان برنامج الدردشة الآلي الذي يعمل بالذكاء الاصطناعي قادراً على مساعدة الأطباء في تشخيص مرضاهم بشكل أفضل.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك يرفع العلاج الجديد مستويات البروتين في الخلايا الحساسة للضوء بشبكية العين (هارفارد)

علاج جيني يُعيد القدرة على السمع ويعزّز الرؤية

طوّر باحثون بكلية الطب في جامعة «هارفارد» الأميركية علاجاً جينياً للمصابين بمتلازمة «آشر من النوع 1F»، وهي حالة نادرة تسبّب الصمم والعمى التدريجي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك تقنيات جديدة لعلاج التهاب الأنف المزمن

تقنيات جديدة لعلاج التهاب الأنف المزمن

كشفت دراسة حديثة أن استهداف العصب الذي غالباً ما يكون مبهماً يؤدي إلى تحسين معدل نجاح العلاج بالتبريد والعلاج بالترددات الراديوية لالتهاب الأنف المزمن.


بتقنية ثلاثية الأبعاد... «أسلحة شبح» يمكن تصنيعها منزلياً في يوم واحد

أجزاء من مجموعة «أسلحة شبح» (رويترز)
أجزاء من مجموعة «أسلحة شبح» (رويترز)
TT

بتقنية ثلاثية الأبعاد... «أسلحة شبح» يمكن تصنيعها منزلياً في يوم واحد

أجزاء من مجموعة «أسلحة شبح» (رويترز)
أجزاء من مجموعة «أسلحة شبح» (رويترز)

«لم تعد هناك سيطرة على الأسلحة»، هكذا تقول إحدى الرسائل على موقع Deterrence Dispensed، وهو منتدى على الإنترنت مخصص للأسلحة النارية المنفذة بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، وفق تقرير لصحيفة «تلغراف» البريطانية.

منذ أن تم الكشف عن اعتقال لويجي مانجيوني، الرجل البالغ من العمر 26 عاماً والمتهم بقتل الرئيس التنفيذي لشركة التأمين الصحي براين طومسون، وهو يحمل سلاحاً محلي الصنع، كان الموقع المزعج مليئاً بالمشاركات التي تناقش - وفي بعض الحالات، تحتفل - بالخبر.

وقال أحد صناع الأسلحة الهواة: «سوف يظهر للعالم أن الطباعة ثلاثية الأبعاد قابلة للتطبيق بالفعل»، بينما صرَّح صانع أسلحة: «النقطة الأساسية هي أن قوانينهم لا تهم. لقد قتل رجل واحداً من أغنى الناس في العالم في مكان به بعض من أكثر ضوابط الأسلحة صرامة في العالم».

إن اللامبالاة الظاهرية التي أبداها الكاتبان إزاء جريمة القتل بدم بارد لرئيس شركة «يونايتد هيلث كير»، وهو زوج وأب، في شوارع نيويورك توضح مدى حماسة مجتمع متنامٍ على الإنترنت ينظر إلى الأسلحة المطبوعة بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد - الأسلحة التي يمكن تصنيعها بالكامل في المنزل، دون استخدام أي أجزاء قابلة للتتبع، باعتبارها حصناً مهماً ضد التعدي على مراقبة الأسلحة في الولايات المتحدة.

لقد استخدم مانجيوني تصاميم وزَّعتها شركة «ديتيرينس ديسبينسد»، ولا تزال تصاميم سلاحه متداولة على المنتدى. وقد تم حذف غرفة دردشة مخصصة لاختبار نموذج مماثل من كاتم الصوت صباح الثلاثاء، في حين اختفت حسابات مصممها على الإنترنت من منصات متعددة.

لكن السلاح الذي عُثر عليه في حوزة مانجيوني بعد اعتقاله في أحد مطاعم «ماكدونالدز» في بلدة ألتونا بولاية بنسلفانيا يوم الاثنين لم يكن مطبوعاً بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد بالكامل.

فقد ذكر تقرير للشرطة أن السلاح كان يحتوي على «شريحة معدنية ومقبض بلاستيكي بماسورة معدنية ملولبة»، وكان به «مخزن غلوك محمل بـ6 طلقات معدنية كاملة عيار 9 ملم».

الدكتور راجان بسرا، باحث من المركز الدولي لدراسة التطرف والذي درس تطوير الأسلحة النارية المطبوعة بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، حدد السلاح من صور الشرطة الأميركية بوصفه نوعاً من «البندقية الشبح» التي يمكن تصنيعها من مزيج من الأجزاء المصنعة تجارياً والمنزلية.

وشرح أنه «في أميركا، توجد أجزاء من السلاح يمكنك شراؤها قانونياً مع الحد الأدنى من التنظيم؛ لأنها غير مصنفة قانونياً على أنها أجزاء سلاح ناري، مثل البرميل والشريحة».

وأضاف: «هناك عدد من الشركات المصنعة التي تصنع هذه الأسلحة ويمكن للمرء شراؤها في الولايات المتحدة. وهنا يأتي دور الطباعة ثلاثية الأبعاد؛ لأنك تصنع بقية المسدس من البلاستيك، ثم تجمع بين الاثنين، وستحصل على مسدس صالح للاستخدام».

يُعرف نوع السلاح الذي يُزعم أن مانجيوني استخدمه باسم «إطار غلوك». وقد تم تداول الكثير من التصميمات على الإنترنت لسنوات، ويُعتقد أنها أصبحت شائعة بين هواة الأسلحة المطبوعة ثلاثية الأبعاد في الولايات المتحدة وكندا.

ويسمح ابتكارها للناس بامتلاك الأسلحة النارية دون المرور بأي عملية تسجيل مطلوبة قانوناً أو استخدام أجزاء مختومة بأرقام تسلسلية من الشركات المصنعة، ومن هنا جاء لقب «البنادق الشبح».

وحذَّر بسرا من أنه «يمكن للمرء أن يصنع مسدساً في المنزل دون أن تعلم السلطات بذلك بالضرورة، وبالنسبة لأولئك الذين يريدون التخطيط لاغتيال، على سبيل المثال، فهذا حافز واضح للقيام بذلك».

في حين قد يستغرق الأمر أياماً عدة لطلب المكونات التجارية اللازمة عبر الإنترنت وتسليمها، فإن الأمر لن يستغرق سوى ساعات لطباعة الأجزاء البلاستيكية من المسدس الذي يُزعم أن مانجيوني استخدمه.

إن الطابعات ثلاثية الأبعاد التي يوصي بها عادة مجتمعات صناعة الأسلحة وتستخدمها متاحة على نطاق واسع من تجار التجزئة الرئيسين، وهي تصنّع الأجزاء المطلوبة من خلال تشغيل ملفات يمكن تنزيلها مجاناً إلى جانب كتيبات التعليمات التفصيلية.

وأوضح بسرا أنه «لصنع مسدس مثل المسدس الذي استخدم في جريمة قتل برايان تومسون، يمكن لأي شخص استخدام طابعة ثلاثية الأبعاد تم شراؤها من (أمازون) بنحو 250 جنيهاً إسترلينياً. إنها بحجم ميكروويف كبير وليست نظاماً معقداً بشكل خاص للتشغيل. يمكنك وضعها في غرفة نومك، في الزاوية واتباع البرامج التعليمية عبر الإنترنت حول كيفية تشغيلها».

ونبّه من العواقب المرعبة لمثل هذه البساطة، وقال: «قد يستغرق الأمر ساعات لطباعة المسدس، لكن تجميعه قد يستغرق دقائق. يمكنهم القيام بالشيء بالكامل في يوم واحد. يمكن لأي شخص القيام بذلك، ما دام كان لديه القليل من الصبر وبعض الأدوات الأساسية ويمكنه اتباع التعليمات».