روحاني: مصالح شخصية وراء رفض جماعات إيرانية تطبيع العلاقات مع العالم

طهران تسعى لتقديم حوافز لشركات النفط

الرئيس الإيراني حسن روحاني (أ.ف.ب)
الرئيس الإيراني حسن روحاني (أ.ف.ب)
TT

روحاني: مصالح شخصية وراء رفض جماعات إيرانية تطبيع العلاقات مع العالم

الرئيس الإيراني حسن روحاني (أ.ف.ب)
الرئيس الإيراني حسن روحاني (أ.ف.ب)

صرح الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس أن لديه الكثير ليبوح به بشأن معارضة بعض الجهات في إيران للاتفاق النووي الذي أبرمته إيران والقوى العالمية الست في مدينة جنيف في نوفمبر (تشرين الثاني).
وأضاف روحاني في كلمة له في إقليم خوزستان أن «هناك جهات لا ترغب في إزالة العقوبات الدولية ضد إيران، وتعارض تطبيع العلاقات بين إيران والعالم بسبب مصالحها الشخصية». وتابع: «علينا أن نقدم تحفيزات للشركات المنتجة للنفط لإنتاجها النفط بمبلغ أرخص»، وخاطب العاملين في شركة صناعة النفط الإيرانية وقال: «لا تخافوا من الضغوط التي تمارسها بعض الجهات هنا وهناك، فأنا أتحمل مسؤولية ذلك، وإذا قامت شركة بإنتاج النفط بشكل أقل تكلفة فالحق سيكون معها».
ودافع الرئيس الإيراني عن الفريق الإيراني الذي يتولى المفاوضات النووية مع مجموعة «5+1»، وزاد قائلا: «أعضاء الفريق، والأشخاص الذين يتولون مناصب دبلوماسية من أكثر الأفراد خبرة في هذا المجال، ويتمتعون بالكفاءة، والقدرة المهنية العالية، وهم أصحاب رأي».
وأشار إلى أهمية الطاقة النفطية في إيران والعالم، وقال: «تؤدي الطاقة النفطية دورا بارزا واستراتيجيا في الاقتصاد العالمي، ولها تأثير على العلاقات الإقليمية، والدولية.. يظهر هذا الدور أهمية رفع العقوبات النفطية ضد إيران، والتي أدت إلى هبوط حاد للإيرادات النفطية الإيرانية». وأضاف روحاني أن «حركة تأميم الصناعات النفطية المناهضة للاستعمار الأجنبي في المنطقة انطلقت من إيران». وتساءل الرئيس الإيراني عن كمية النفط التي تستطيع البلاد إنتاجها، وقال: «هذا يرتبط بالاقتدار الوطني، ومدى قوتنا في استخراج النفط، وإنتاجه، فذلك يظهر الاقتدار الوطني وطاقتنا الإدارية في البلاد». وتابع: «سيكون مخاطبة العالم، والحديث عن المصالح الوطنية دون جدوى ما دمنا لا نتمتع بالقوة والاقتدار.. إذا رفعنا من مستوى قدراتنا وطاقاتنا، فالعالم سيفهم ذلك دون أن نحتاج إلى إثارة الضجة والصراخ».
وتساءل روحاني: «دبلوماسيا، إذا قامت إيران بتأمين الجزء الأعظم من الغاز الأوروبي، فهل كانت الدول الأوروبية تقوم بألاعيب وتصدر العقوبات ضد البلاد؟». وقال: «ستشهد صناعة البتروكيماويات، وشركات التأمين، والمصارف، تحسنا نسبيا إثر تنفيذ الاتفاق النووي في جنيف»، وأضاف: «بالطبع فإن الشعارات بشأن فرض العقوبات ضد إيران ستبقى مستمرة، ولكننا تمكنا من خفضها إلى مستوى أدنى. لا تزول آثار المؤامرة العالمية التي حيكت ضد البلاد بين ليلة وضحاها، بل يتطلب ذلك عملا شاقا».



خامنئي يدعو السوداني لـ«الحفاظ على الحشد وتقويته»

صورة نشرها موقع إيراني لعلي خامنئي لدى استقباله السوداني ويرافقه الرئيس مسعود بزشكيان
صورة نشرها موقع إيراني لعلي خامنئي لدى استقباله السوداني ويرافقه الرئيس مسعود بزشكيان
TT

خامنئي يدعو السوداني لـ«الحفاظ على الحشد وتقويته»

صورة نشرها موقع إيراني لعلي خامنئي لدى استقباله السوداني ويرافقه الرئيس مسعود بزشكيان
صورة نشرها موقع إيراني لعلي خامنئي لدى استقباله السوداني ويرافقه الرئيس مسعود بزشكيان

دعا المرشد الإيراني علي خامنئي، رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، إلى الحفاظ على «الحشد الشعبي» وتقويته، وإنهاء الوجود الأميركي في العراق، واصفاً إياه بـ«غير القانوني».

وقال خامنئي للسوداني الذي زار طهران، أمس، إن وجود القوات الأميركية «يتعارض مع مصالح الشعب والحكومة العراقية»، مشدداً على ضرورة التصدي لـ«محاولات الأميركيين تثبيت وجودهم وتوسيعه».

وتابع خامنئي أن «(الحشد الشعبي) يُعدّ من أهم عناصر القوة في العراق، ويجب العمل على الحفاظ عليه وتقويته بشكل أكبر». وأشار إلى التطورات السورية، قائلاً إن دور «الحكومات الأجنبية في هذه القضايا واضح تماماً».

جاء ذلك بعد ساعات من خطاب لخامنئي أكد فيه رفضه التفاوض المباشر مع الولايات المتحدة حول الملف النووي، محذراً مسؤولي أجهزة صناع القرار في بلاده من «الانصياع» لمواقف أميركا وإسرائيل.