بومبيو: إسرائيل ستلقى دعمنا العسكري والدبلوماسي في أي مواجهة مع إيران

TT

بومبيو: إسرائيل ستلقى دعمنا العسكري والدبلوماسي في أي مواجهة مع إيران

قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، إن الولايات المتحدة ستدعم إسرائيل في أي مواجهة مع إيران، سواء على الأرض أو في محافل الأمم المتحدة.
كلام بومبيو جاء رداً على سؤال خلال مقابلة إذاعية مع محطة «هاغ هيويت» المحافظة، أشار فيها المذيع إلى رسالة وجهها إليه سفير إسرائيل السابق لدى واشنطن مايكل أورن، يطلب فيها الإجابة عمّا إذا كانت الولايات المتحدة ستكون مستعدة لفتح جسر إمداد عسكري في حال تطورت الأوضاع مع إيران وتدهورت نحو الحرب، كما حصل خلال حقبة الرئيس الأميركي الأسبق ريتشارد نيكسون خلال حرب 1973، وستدافع عنها دبلوماسياً في مجلس الأمن والمحكمة الجنائية الدولية؟
ورد بومبيو بأن الولايات المتحدة كانت واضحة للغاية في هذا المجال. وقال: «فيما يتعلق بإيران فقد قلبنا السياسة الأميركية تجاهها، بعدما ضمنت الإدارة السابقة لإيران طريقاً للحصول على أسلحة نووية وسمحت لها بإثارة الإرهاب وبتطوير صواريخها». وأضاف أن الرئيس ترمب أصدر تعليماته بأن نفعل العكس تماماً ونحرم إيران من الموارد التي تخلق أخطاراً ليس فقط على الولايات المتحدة ومواطنيها ولكن على إسرائيل أيضاً.
وأضاف بومبيو: «كنا أيضاً داعمين لإسرائيل في كل مرة تُجبر فيها ليس فقط على الدفاع عن نفسها، بل وواجب حماية شعبها أيضاً. وفيما يتعلق بضمان معاملة إسرائيل معاملة عادلة في الأمم المتحدة، يمكن لإسرائيل بالتأكيد الاعتماد على الولايات المتحدة الأميركية». وأكد بومبيو أن وزارة الخارجية تنسّق مع البنتاغون لضمان حصول إسرائيل على أنظمة الدفاع المناسبة لاحتياجاتها، وأنه «واثق تماماً من أن الرئيس ترمب الذي نقل سفارتنا وأوضح حقوق إسرائيل في مرتفعات الجولان، سوف يفعل كل ما هو ضروري لضمان حماية شريكنا الكبير إسرائيل».
جاء ذلك غداة تأكيد وزير الدفاع الأميركي الجديد مارك إسبر، في أول مؤتمر صحافي، أن الولايات المتحدة ملتزمة بالدفاع عن حلفائها في ظل التهديدات الإيرانية، مشيراً إلى أن واشنطن تتواصل مع عدد من الدول لتأمين الملاحة البحرية في منطقة الخليج، مشيراً إلى انضمام بريطانيا وأستراليا والبحرين إلى التحالف الذي تسعى واشنطن إلى توسيعه ليشمل دولاً صاحبة مصلحة في حماية الممرات المائية في منطقة الخليج، على حد قوله.
وأضاف أن البنتاغون يسعى للتأكد من حرية الملاحة في الخليج، مؤكداً في الوقت نفسه أن الولايات المتحدة «لا تسعى إلى خوض حرب مع إيران، وأن البنتاغون يفضل ويشدد على الحل الدبلوماسي للأزمة معها». ورداً على سؤال حول الوضع في اليمن وما إذا كان البنتاغون سيغيّر من علاقته مع دول التحالف التي تخوض حرباً مع الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران، أكد إسبر أن الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة لا يتعدى أصلاً العمليات الدفاعية عن حلفائها في مواجهة الأخطار المباشرة التي تتعرض لها. وشدد على أن الإدارة الأميركية تسعى إلى التوصل إلى آلية سياسية تعيد الاستقرار إلى هذا البلد.



الأردن وقطر ينددان بقرار إسرائيل وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة

مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)
مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)
TT

الأردن وقطر ينددان بقرار إسرائيل وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة

مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)
مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)

ندّد الأردن، اليوم (الأحد)، بقرار إسرائيل تعليق دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، معتبراً أنه «انتهاك فاضح لاتفاق وقف إطلاق النار»، يهدد «بتفجر الأوضاع مجدداً في القطاع» الفلسطيني.

ونقل بيان صادر عن وزارة الخارجية الأردنية عن الناطق باسمها، سفيان القضاة، قوله إن «قرار الحكومة الإسرائيلية يُعد انتهاكاً فاضحاً لاتفاق وقف إطلاق النار، ما يهدد بتفجر الأوضاع مجدداً في القطاع»، مشدداً على «ضرورة أن توقف إسرائيل استخدام التجويع سلاحاً ضد الفلسطينيين والأبرياء من خلال فرض الحصار عليهم، خصوصاً خلال شهر رمضان المبارك».

من جانبها، عدّت قطر التي ساهمت في جهود الوساطة لإبرام الهدنة بين إسرائيل وحركة «حماس» في غزة، أن تعليق الدولة العبرية إدخال المساعدات إلى القطاع المحاصر هو «انتهاك صارخ» للاتفاق. وندّدت وزارة الخارجية القطرية في بيان بالقرار الإسرائيلي، مؤكدة أنها «تعدّه انتهاكاً صارخاً لاتفاق الهدنة والقانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة وكافة الشرائع الدينية». وشدّدت على رفض الدوحة «القاطع استخدام الغذاء كسلاح حرب، وتجويع المدنيين»، داعية «المجتمع الدولي إلزام إسرائيل بضمان دخول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومستدام ودون عوائق إلى كافة مناطق القطاع».

وسلمت حركة «حماس» 33 رهينة لإسرائيل خلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، بينما أطلقت إسرائيل سراح نحو ألفي فلسطيني وانسحبت من بعض المواقع في قطاع غزة. وكان من المقرر أن تشهد المرحلة الثانية بدء مفاوضات الإفراج عن الرهائن المتبقين، وعددهم 59، بالإضافة إلى انسحاب إسرائيل تماماً من القطاع وإنهاء الحرب، بموجب الاتفاق الأصلي الذي تم التوصل إليه في يناير (كانون الثاني). وصمد الاتفاق على مدى الأسابيع الستة الماضية، على الرغم من اتهام كل طرف للآخر بانتهاك الاتفاق. وأدّت الحرب الإسرائيلية إلى مقتل أكثر من 48 ألف فلسطيني وتشريد كل سكان القطاع تقريباً وتحويل معظمه إلى أنقاض. واندلعت الحرب في أكتوبر (تشرين الأول) 2023 بعد هجوم شنّته «حماس» على إسرائيل، أسفر عن مقتل 1200، بحسب الإحصاءات الإسرائيلية.