طهران تهدد بمهاجمة القاعدة الأميركية في قطر

ظريف يعد بتسريع إجراءات ناقلة بريطانية تحتجزها إيران

طهران تهدد بمهاجمة القاعدة الأميركية في قطر
TT

طهران تهدد بمهاجمة القاعدة الأميركية في قطر

طهران تهدد بمهاجمة القاعدة الأميركية في قطر

قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن إيران ستسعى لتسريع الإجراءات القانونية المتعلقة بناقلة نفط بريطانية احتجزتها في مضيق هرمز الشهر الماضي، فيما لوّح قائد الوحدة الصاروخية في «الحرس الثوري» الإيراني أمير علي حاجي زاده بشنّ هجمات على القواعد الأميركية في الإمارات وقطر «إذا ما سقط أول صاروخ في إيران».
وقال ظريف للصحافيين، على هامش حضوره مؤتمراً في كوالالمبور، أمس: «سنعمل على تسريع العملية القانونية المتعلقة بالناقلة البريطانية التي في حوزتنا الآن، بعدما ارتكبوا جرائم بحرية بأخذهم سفينتنا». وأضاف أن إيران لن تتهاون مع السفن التي تخرق القوانين في الخليج.
واحتجزت قوات من «الحرس الثوري» الإيراني، الناقلة ستينا إمبيرو، التي ترفع علم بريطانيا، وقادتها إلى ميناء إيراني في 19 يوليو (تموز)، بعد أسبوعين من احتجاز ناقلة إيرانية قبالة جبل طارق.
وقال ظريف: «لقد تساهلنا مع السفن في الخليج. إنها تخرق القوانين المتعلقة بالاتصال، وبالممرات البحرية، وبالتخلص من النفايات. وما من سبب يدعونا الآن للتساهل مع من ينتهك القوانين الدولية».
الولايات المتحدة إلى بالاتفاق النووي المبرم عام 2015 وتكف عن ممارسة «الإرهاب الاقتصادي» مع الشعب الإيراني إن كانت تريد عقد لقاء وإجراء محادثات.
وتصاعد التوتر بين طهران وواشنطن، منذ انسحبت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب العام الماضي من الاتفاق الدولي، الذي يرمي إلى كبح مطامح إيران النووية، وبدأت في تصعيد العقوبات.
وتعليقاً على النقاش الدائر حول مشروع فرنسي لعقد قمة بين الرئيسين الإيراني والأميركي، قال ظريف إن «الولايات المتحدة تشن حرباً اقتصادية على الشعب الإيراني، ولن يكون بمقدورنا التواصل مع الولايات المتحدة ما لم تكف عن فرض حرب وممارسة إرهاب اقتصادي مع الشعب الإيراني». وأضاف: «إن كانوا يريدون العودة إلى الغرفة، فعليهم شراء تذكرة، وهذه التذكرة هي الالتزام بالاتفاق». ومضى قائلاً إن بلاده لا تريد اللقاء من أجل اللقاء. مضيفاً: «فلنلتقي إن كان هذا سيسفر عن نتيجة».
في الأثناء، هدد قائد الوحدة الصاروخية في «الحرس الثوري» الإيراني أمير علي حاجي زاده بشن هجمات على القواعد الأميركية في الإمارات وقطر. وفي الوقت نفسه قال إن بلاده تتعرض إلى «حرب نفسية». مشيراً إلى معلومات استخباراتية «حول تعرض إيران لهجمات وشيكة».
وقال حاجي زاده إن إيران ستهاجم القواعد الأميركية في الإمارات وقطر «عقب إطلاق أول صاروخ باتجاه إيران» وفقاً لموقع «خبر أونلاين»، بحسب ما نقلت عنه وكالات إيرانية.
وصرّح حاجي زاده أن بلاده «تتعرض لعمليات نفسية واسعة حول اندلاع حرب ضد إيران» غير أنه أضاف: «إن أجهزة مخابرات صديقة أبلغت إيران أيضاً عن تعرضها لضربة وشيكة، لكننا كنا نعلم أنه ذلك لن يحدث».



خامنئي: غرفة عمليات أميركية - إسرائيلية أطاحت بالأسد

المرشد الإيراني علي خامنئي خلال كلمته اليوم (موقعه الرسمي)
المرشد الإيراني علي خامنئي خلال كلمته اليوم (موقعه الرسمي)
TT

خامنئي: غرفة عمليات أميركية - إسرائيلية أطاحت بالأسد

المرشد الإيراني علي خامنئي خلال كلمته اليوم (موقعه الرسمي)
المرشد الإيراني علي خامنئي خلال كلمته اليوم (موقعه الرسمي)

قال المرشد الإيراني، علي خامنئي، اليوم (الأربعاء)، إن الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد كانت نتيجة خطة وضعتها الولايات المتحدة وإسرائيل، نافياً تراجع دور إيران في المنطقة.

وأضاف أن «إحدى الدول المجاورة لسوريا كان لها دور أيضاً». ولم يذكر تلك الدولة بالاسم لكن بدا أنه يشير إلى تركيا التي تدعم معارضين مسلحين مناهضين للأسد. ويُنظر للإطاحة بالأسد على نطاق واسع على أنها ضربة كبيرة للتحالف السياسي والعسكري المسمى «محور المقاومة» بقيادة إيران، الذي يعارض النفوذ الإسرائيلي والأميركي في الشرق الأوسط.

وقال خامنئي في كلمة نشرها موقعه الرسمي إن «ما حصل في سوريا كان مخططاً له بشكل أساسي في غرف عمليات بأميركا وإسرائيل. لدينا دليل على ذلك. كما شاركت حكومة مجاورة لسوريا في الأمر»، وأضاف أن تلك الدولة الجارة كان لها «دور واضح ومتواصل للقيام بذلك» في إشارة ضمنية إلى تركيا.

وكانت تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي التي تسيطر على مساحات شاسعة من الأراضي في شمال سوريا بعد عدة توغلات عبر الحدود ضد وحدات حماية الشعب الكردية السورية، داعماً رئيسياً لجماعات المعارضة المسلحة التي سعت للإطاحة بالأسد منذ اندلاع الحرب الأهلية في عام 2011.

وأنفقت إيران مليارات الدولارات لدعم الأسد خلال الحرب ونشرت «الحرس الثوري» في سوريا لإبقاء حليفها في السلطة. وبعد ساعات من سقوط الأسد، قالت إيران إنها تتوقع استمرار العلاقات مع دمشق بناء على «نهج بعيد النظر وحكيم» للبلدين، ودعت إلى تشكيل حكومة شاملة تمثل جميع فئات المجتمع السوري.

وقال خامنئي في كلمته أيضاً إن التحالف الذي تقوده إيران سيكتسب قوة في أنحاء المنطقة بأكملها، وأضاف: «كلما زاد الضغط... تصبح المقاومة أقوى. كلما زادت الجرائم التي يرتكبونها، تأتي بمزيد من التصميم. كلما قاتلت ضدها زاد توسعها»، وأردف قائلاً: «إيران قوية ومقتدرة، وستصبح أقوى».

كما نقلت وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري» عن خامنئي قوله إن المخابرات الإيرانية حذرت الحكومة السورية بوجود تهديدات لاستقرارها خلال الأشهر الثلاثة الماضية، مضيفاً أن دمشق «تجاهلت العدو».

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، للتلفزيون الرسمي إن «الاستخبارات الإيرانية والسورية كانتا على دراية كاملة بتحركات إدلب، وتم إبلاغ الحكومة السورية بذلك»، لافتاً إلى أن طهران «كانت تتوقع حدوث هذا السيناريو» بناءً على المعلومات التي وصلت إليها.

وأشار عراقجي إلى أن الأسد أبدى «انزعاجه واستغرابه» من الجيش السوري.

ونفى مكتب علي لاريجاني، ما قاله محلل مقرب من السلطات للتلفزيون الرسمي بشأن عرض إيراني للأسد في اللحظات الأخيرة، يقضي بحض جيشه على الوقوف بوجه المعارضة السورية لمدة 48 ساعة، حتى تصل قوات إيرانية إلى سوريا.

وقال المحلل، مصطفى خوش جشم، في تصريح لـ«القناة الرسمية الثانية»، إن لاريجاني التقى بشار الأسد، الجمعة، وسأله عن أسباب عدم التقديم بطلب لإرسال قوات إيرانية إلى سوريا. وفي المقابلة التي أعادت بثها وكالة «مهر» الحكومية، صرح خوش جشم بأن الأسد قال للاريجاني: «أرسلوا قوات لكنني لا يمكنني إعادة معنويات هذا الجيش»، وأوضح المحلل أن «تصريح الأسد كان اعترافاً منه وكرره عدة مرات»، وتابع: «ماذا يعني ذلك، عندما قال بصراحة: تقرر أن يتدخل الجيش ويعمل لمدة يومين حتى تصل القوات الإيرانية ومستشاروها، وهو ما حدث جزئياً»، ولفت إلى أن «جماعات (محور المقاومة) هي التي تسببت في إيقاف زحف المسلحين في حمص لبعض الساعات»، وأضاف في السياق نفسه: «لكن عندما كانت أفضل قواتنا تعمل هناك، الجيش توقف عن العمل، وانضمت له وحدات الدفاع الشعبي السورية، ونحن بقينا وحدنا، حتى لم يقفوا يوماً واحداً لكي نبقى».