ارتباك في بريطانيا بعد تعليق جونسون البرلمان

تنديد واسع بـ«فضيحة دستورية» وسط تراجع الإسترليني

متظاهرون يلوّحون بأعلام بريطانية وأوروبية خارج البرلمان أمس (أ.ب)
متظاهرون يلوّحون بأعلام بريطانية وأوروبية خارج البرلمان أمس (أ.ب)
TT

ارتباك في بريطانيا بعد تعليق جونسون البرلمان

متظاهرون يلوّحون بأعلام بريطانية وأوروبية خارج البرلمان أمس (أ.ب)
متظاهرون يلوّحون بأعلام بريطانية وأوروبية خارج البرلمان أمس (أ.ب)

أربك رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، المشهد السياسي في بلاده، أمس، بعدما قرر تعليق أعمال البرلمان لـ5 أسابيع حتى 14 أكتوبر (تشرين الأول)، أي قبل أسبوعين فقط من الموعد المقرر لـ«بريكست».
وتقلّص هذه الخطوة فرص نجاح النواب في تعطيل الخروج من دون اتفاق من الاتحاد الأوروبي قبل 31 أكتوبر، ما أثار موجة تنديد واسعة بين النواب.
وتراجع الجنيه الإسترليني بنسبة 0.6 في المائة، مقابل اليورو والدولار، بعد هذا الإعلان الذي يعزّز فرضية الخروج من دون اتفاق، وهو سيناريو يقلق الأوساط الاقتصادية بصورة خاصة، ويثير خشية من حدوث نقص في بعض المواد.
ورأى رئيس مجلس العموم، جون بيركو، أن الخطوة «فضيحة دستورية»، فيما اتّهمه نواب محافظون بأنه يسعى لـ«تخريب (بريكست)» بسبب طريقة إدارته للجلسات المتعلقة بالخروج من الاتحاد الأوروبي.
من جهته، اعتبر زعيم حزب المعارضة الرئيسي (العمال)، جيريمي كوربن، الخطوة «فضيحة وتهديداً لديمقراطيتنا».
وفي معسكر المحافظين المعتدلين كذلك، أثارت الخطوة استنكاراً. وندّد وزير المالية السابق فيليب هاموند، المعارض لسيناريو الخروج من دون اتفاق، بـ«فضيحة دستورية». لكن جونسون دافع عن قراره، مؤكداً أن جدول الأعمال المحدد «يعطي متسعاً من الوقت للنواب لمناقشة الاتحاد الأوروبي و(بريكست)».
بدورها، أعربت أرلين فوستر زعيمة الحزب الوحدوي الآيرلندي الشمالي الصغير، الذي يضمن للمحافظين غالبية ضئيلة في البرلمان، عن دعمها لقرار جونسون.

المزيد....



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».