ما أن تطأ قدمك الدور السادس بمبنى جريدة «الأهرام» المصرية، حتى تستشعر الإبداع والهيبة والرقي في أروقة المكان، وتتخيل توفيق الحكيم صاحب الإنتاج المسرحي الغزير الذي يجعله في مقدمة كتّاب المسرح العربي، أو تعيش بهجة ضيوف هذا الطابق بعد إعلان فوز كاتب الروائع الأدبية ومجسّد أدق تفاصيل الحارة المصرية الأديب نجيب محفوظ بجائزة «نوبل»، كما قد تكون شاهداً على الكتابات العميقة للكاتب الكبير لويس عوض، التي جمع فيها بين فخره بالحضارة الفرعونية وماركسيته الثرية وانفتاحه على التجربة الناصرية.
أما «بنت الشاطئ» الكاتبة المصرية عائشة عبد الرحمن، فيمكنك أن تعيش معها عن قرب ما خاضته من معارك من أجل تأكيد هويتها العربية والإسلامية، وتأكيد حق المرأة في التعليم والعمل، وربما تشارك حسين فوزي رحلاته في أوروبا فتبهرك فنونها وثقافتها كما عاشها وكتب عنها.
كما يستطيع الزائر استعادة الضحكة العالية والصافية الصادرة من غرفة رقم «604» للروائي الكبير ثروت أباظة صاحب «شيء من الخوف»، و«ثم تشرق الشمس»، و«أحلام في الظهيرة»، وغيرها من الأعمال الأدبية التي تحولت إلى أفلام سينمائية وروائع درامية في الإذاعة والتلفزيون، إلى جانب فلسفة لطفي الخولي، وفكر يوسف جوهر، وفن صلاح طاهر.
«الشرق الأوسط» زارت المكان الذي يطلق عليه البعض «متحف الخالدين»، ووقفت على إرث بعض عمالقة الأدب والفكر بمصر.
الطابق السادس في «الأهرام»... عنوان عمالقة الصحافة والأدب
«الشرق الأوسط» زارت المكان ووقفت على إرث محفوظ والحكيم وغيرهما
الطابق السادس في «الأهرام»... عنوان عمالقة الصحافة والأدب
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة