موسكو وبكين تدعمان «معرض دمشق» وواشنطن تجدد تحذيرها للمشاركين

TT

موسكو وبكين تدعمان «معرض دمشق» وواشنطن تجدد تحذيرها للمشاركين

افتتحت أمس الدورة الـ61 لـ«معرض دمشق الدولي» في العاصمة السورية بمشاركة ممثلي شركات من 38 دولة بينها روسيا والصين، ذلك بعد تجديد السفارة الأميركية تهديدها بفرض عقوبات على المشاركين.
وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) إن المعرض «أكبر التظاهرات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في المنطقة ويتضمن فعاليات فنية ومعارض تخصصية وعدداً من الأنشطة التسويقية والعروض الترويجية في مختلف القطاعات وأسواق بيع مباشر للمواطنين».
ونقلت عن سفير جمهورية الصين الشعبية في دمشق فيونغ بياو قوله إن «تهديد الولايات المتحدة الأميركية بفرض عقوبات على المشاركين في معرض دمشق الدولي لن يثني الشركات الصينية عن المشاركة في فعاليات المعرض». وأضاف: «تهديد واشنطن بفرض عقوبات على المشاركين بالمعرض لن يثني الشركات الصينية عن المشاركة ونحن نشجعها على الحضور إلى دمشق لتأكيد عمق علاقات الصداقة بين الشعبين الصيني والسوري».
وقال إن 58 شركة صينية ستشارك في فعاليات معرض دمشق الدولي هذا العام، وهو عدد يفوق بكثير مشاركتها خلال السنوات الماضية، كما أن مساحة الأجنحة التي حجزتها الصين زادت على 380 متراً مربعاً.
وكانت السفارة الأميركية في دمشق قالت على صفحتها في «فيسبوك» أول من أمس: «تلقينا تقارير تفيد بأن بعض رجال الأعمال الإقليميين أو غرف التجارة يعتزمون المشاركة في معرض دمشق التجاري الدولي. لذا فإننا نكرر تحذيرنا من أن أي شخص يمارس أعمالاً تجارية مع نظام الأسد أو شركائه يعرض نفسه لاحتمال فرض عقوبات أميركية. ونود أيضاً أن نشكر أفراد الجمهور الحريصين على توجيه انتباهنا إلى هذه المعلومات». وأضافت: «نكرر أنه من غير المقبول وغير المناسب للشركات والأفراد وغرف التجارة من خارج سوريا المشاركة في معرض تجاري مع نظام الأسد، لا سيما في الوقت الذي يهاجم فيه نظام الأسد وحليفاه إدلب».
وكانت أكدت أن واشنطن «لا تشجّع على الإطلاق الشركات التجارية أو الأفراد على المشاركة في معرض دمشق التجاري الدولي».
وأعلن عن وصول وفد من 40 رجل أعمال إماراتياً برئاسة عبد الله سلطان العويس رئيس غرفة تجارة وصناعة الشارقة نائب رئيس اتحاد غرف الإمارات الذي أعلن عن رغبته في تطوير العلاقات.
من جهتها، قالت الخارجية الروسية إن المحاولات الأميركية لتعطيل معرض دمشق الدولي ضارة بسوريا، وتندرج ضمن محاولات لحجب جهود القيادة السورية لإعادة إعمار البلاد.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.