10 نقاط جديرة بالدراسة من مواجهات الجولة الثالثة في الدوري الإنجليزي

من انطفاء بريق النجوم في إيفرتون... إلى إثبات كاهيل لقيمته في بالاس... مروراً ببراعة ماونت في تشيلسي

جويلينتون (نيوكاسل) - كاهيل (كريستال بالاس) - ميسون ماونت (تشيلسي)
جويلينتون (نيوكاسل) - كاهيل (كريستال بالاس) - ميسون ماونت (تشيلسي)
TT

10 نقاط جديرة بالدراسة من مواجهات الجولة الثالثة في الدوري الإنجليزي

جويلينتون (نيوكاسل) - كاهيل (كريستال بالاس) - ميسون ماونت (تشيلسي)
جويلينتون (نيوكاسل) - كاهيل (كريستال بالاس) - ميسون ماونت (تشيلسي)

استعاد مانشستر سيتي توازنه في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، وحقق فوزا مستحقا على مضيفه بورنموث 3 - 1 خلال المباراة التي جمعتهما الأحد في الجولة الثالثة من المسابقة والتي شهدت أيضا خسارة توتنهام أمام نيوكاسل صفر - 1. وفي مباراة أخرى حافلة بالأحداث، زادت معاناة مانشستر يونايتد مع ركلات الجزاء ليتلقى هزيمة مفاجئة على أرضه أمام كريستال بالاس، فيما احتفل فرنك لامبارد بأول انتصار له كمدرب لتشيلسي، وذلك على حساب نوريتش سيتي. وترك ليفربول بقيادة محمد صلاح بصمة قوية ومبكرة على الدوري الإنجليزي الممتاز بتغلبه على آرسنال 3 - 1 ما ضمن للمنتصر أن يصبح الفريق الوحيد في المسابقة هذا الموسم الذي يحقق العلامة الكاملة. كما شهدت أيضا هذه الجولة فوز وستهام على واتفورد 3 - 1 وساوثهامبتون على برايتون 2 - صفر وليستر سيتي على شيفيلد يونايتد 2 - 1. وتعادل بيرنلي مع وولفرهامبتون 1 - 1، ونال أستون فيلا الصاعد حديثا للدوري الإنجليزي الممتاز أولى نقاطه في المسابقة بالفوز 2 - صفر على إيفرتون. «الغارديان» تلقي الضوء هنا على أبرز 10 نقاط جديرة بالدراسة من مواجهات الجولة الثالثة من الدوري الإنجليزي

1- بروس يحرز تقدماً في مواجهة المتشككين
ربما لن ينهي الانتصار الذي تحقق على أرض استاد توتنهام ثقافة الحرب المشتعلة بين جماهير نيوكاسل يونايتد ومالكه مايك آشلي، لكنها ربما تسهم في القضاء على بعض الشكوك المحيطة بمدربه ستيف بروس. خلال الشوط الأول من المباراة، كان نيوكاسل يونايتد الفريق صاحب النشاط الأكبر، وجاءت اللمسة الأخيرة لجويلينتون على الهدف الذي أحرزه في أعقاب تمريرة رائعة من جانب كريستيان أتسو.
من جهته، لا يفضل بروس عقد مقارنات بينه وبين المدرب السابق رافا بينيتيز، لكن لاعبين مثل أتسو وميغيل ألميرون وشون لونغستاف ربما ينبغي منحهم حرية أكبر للتعبير عن أنفسهم تحت إشرافه عما كان عليه الحال في ظل التكتيكات الصارمة التي اتبعها المدرب الإسباني. وبعد أن تقدم الفريق، ظهرت الحاجة لجهود دفاعية كبيرة في اللحظات الأخيرة ـ وبالتأكيد، هذه ليست استراتيجية لإحراز تقدم على صعيد بطولة الدوري الممتاز ـ لكن نيوكاسل يونايتد يبدو منظماً.

2- ماونت يظهر براعته
في الواقع، يتطلب الأمر أكثر من تغيير في المراكز لإزعاج ميسون ماونت. كان من المفترض أن يلعب لاعب خط وسط تشيلسي خلف تامي أبراهام خلال المباراة التي انتهت بالفوز بنتيجة 3 - 2 على أرض نوريتش سيتي، لكن فرنك لامبارد اضطر لنقله إلى اليسار عندما تعرض بيدرو رودريغيز للإصابة في العرقوب خلال عملية الإحماء. وجاءت استجابة ماونت في صور مشاركته في الهدف الأول لأبراهام، وفي وقت لاحق سجل الهدف الثاني له في مباراتين، الأمر الذي عزز فرص اختياره في منتخب إنجلترا في المستقبل القريب.
من جهته، قال لامبارد: «أعتقد أن بمقدوره الصعود إلى القمة. إنه ليس فتى يسعى وراء حياة البهرجة، وإنما يرغب فحسب في أن يكون من أبرز لاعبي تشيلسي والمنتخب الإنجليزي. لقد ساعد في تعزيز الثقة في صفوف الفريق. وقد أخبرته قبل خمس دقائق من نزولنا أرض الملعب أنه سيتعين عليه اللعب على الجناح الأيسر وسيتحرك نحو الداخل. ولم يسبب هذا مشكلة. وبالفعل تقبل الأمر ببساطة، وتصرف على نحو مثالي».

3- البارزون في إيفرتون لا يتركون تأثيراً
ارتسمت ملامح الإحباط على وجه مدرب إيفرتون ماركو سيلفا، وجاء هذا الإحباط بسبب النتيجة التي أسفرت عنها المباراة على أرض استاد أستون فيلا، وكذلك بسبب أسلوب الدفاع الذي انتهجه الخصوم. وقال مدرب إيفرتون: «سيطرنا على النصف الثاني من المباراة، لكن ليس من السهل اللعب في مواجهة فريق يتمركز تسعة لاعبين منه حول منطقة الجزاء».
وبداخله، لا بد أن سيلفا يشعر بداخله بإحباط شديد إزاء لاعبيه، أيضاً. كان أداء أندريه غوميز رديئاً، بينما بدا غيلفي سيغوردسون كلاعب بديل في انتظار المشاركة. أما ريتشارليسون، فاضطلع بدور هامشي في المباراة ـ ويشكل هؤلاء اللاعبون الثلاثة مهارات بإجمالي قيمة 100 مليون جنيه إسترليني. وتضم القائمة أعدادا أكبر.
واللافت أن إيفرتون لم يشرع في شن هجمات حقيقية سوى بعد الدفع بأليكس أيوبي ومويس كين. وصوب أيوبي كرة قوية اصطدمت بالعارضة العليا من المرمى، بينما قدم كين فرصة رائعة على طبق من ذهب لثيو والكوت. وفي الوقت الذي يكاد يكون في حكم المؤكد أن هذين اللاعبين المنضمين حديثاً إلى الفريق سيشاركان في التشكيل الأساسي أمام وولفرهامبتون واندررز، الأحد المقبل، تظل الحقيقة أن إيفرتون بحاجة إلى مشاركة حقيقية من جانب بعض الأسماء اللامعة في صفوفه.

4- ويلسون يؤكد أنه صفقة ممتازة
تعين على إيدي هوي العمل بسرعة عشية انطلاق الموسم عندما أقصي ديفيد بروكس عن المشاركة مع الفريق لمدة ثلاثة شهور تقريباً بسبب إصابة في الكاحل. ومع هذا، فإن هاري ويلسون الذي جرى ضمه على سبيل الإعارة من ليفربول، يبدو بالفعل صفقة ممتازة. وجاءت الركلة الحرة الصاروخية التي أطلقها اللاعب الويلزي ضد مانشستر سيتي بعد نهوضه من على مقعد البدلاء ومشاركته في المباراة ليحل محل تشارلي دانييلز المصاب، لتحيي الآمال في أن يتمكن بورنموث من وضع نهاية لسجله المروع أمام الأبطال قبل أن يسوي سيرغيو أغويرو الأوضاع على الساحل الجنوبي.
ونال ويلسون شعبية واسعة بفضل أهداف رائعة سجلها ـ ولم يتمكن أي لاعب على مستوى الأدوار الأربعة الاحترافية من الدوري من التفوق عليه من حيث عدد الأهداف التي سجلها من خارج منطقة الجزاء منذ بداية الموسم الماضي، عندما كان معاراً لدى ديربي ـ واعترف هوي أنه ينتظر من اللاعب مزيداً من هذه الأهداف قبل عودته إلى أنفيلد.

5- ساوثهامبتون يحقق فوزاً غالياً
لولا دفقة الدم التي انطلقت في شرايين مهاجم برايتون فلورين أندوني، ربما كان ساوثهامبتون انضم إلى واتفورد ليصبح ثاني ناد يعاني أزمة حادة في مطلع الموسم بسبب رصيده الخالي تماماً من النقاط. وقف أندوني مشدوهاً تماماً مثلما كان الحال مع باقي اللاعبين من حوله بعد المخالفة التي تعرض لها يان فاليري وبدت مستحقة تماماً لأن يرفع الحكم بطاقته الحمراء.
من جانبه، قال مدرب برايتون غراهام بوتر: «لم تبد لي كرة خطيرة». وقد تنفس لاعبو ساوثهامبتون الصعداء عندما ألغى حكم الفيديو المساعد (فار) هدفاً سجله لويس دنك بالرأس. وفي وقت متأخر من المباراة، ركل يورغين لوكاديا كرة في القائم في وقت كان ساوثهامبتون متقدماً بهدف واحد فقط، وذلك بفضل كرة رائعة أطلقها موسى جينيبو. ومع هذا، لم يفلح الفوز في تغيير ملامح التجهم التي بدت على وجه مدرب ساوثهامبتون رالف هازنهوتل بسبب البداية البطيئة التي قدمها لاعبوه للموسم، والتي تضمنت التعرض للهزيمة أمام بيرنلي وليفربول.

6- لاكازيت مستبعد من جديد
ربما نلتمس لألكسندر لاكازيت العذر لو كان يعاني من الخوف في شهر أغسطس (آب)، فمنذ انضمامه إلى آرسنال عام 2017 خاض الفريق أربع مباريات بالدوري الممتاز أمام الأندية الستة الكبرى خلال الشهر الأول من الموسم. وقد بدأ لاكازيت جميع هذه المباريات من على مقعد البدلاء. منذ عامين، كان بمثابة اللاعب المنبوذ خارج الفريق عندما وقع الاختيار على داني ويلبيك وألكسيس سانشيز ومسعود أوزيل ومنحهم أولوية عنه على أرض استاد أنفيلد.
ومنذ 12 شهراً، فضل المدرب الاستعانة بكل من بيير إيميريك أوباميانغ وهنريك مخيتاريان وأوزيل أمام كل من مانشستر سيتي وتشيلسي.
حتى مكانته باعتباره أفضل لاعب خلال العام في صفوف آرسنال، لم تفلح في إنقاذ لاكازيت.
انضم إلى أوباميانغ في الهجوم بدلاً عنه، المبتدئ نيكولاس بيبي. وبينما نجح اللاعب المنضم إلى آرسنال مقابل 72 مليون جنيه إسترليني في إبراز سرعته وقدرته على تشكيل خطر حقيقي على الخصم فينبغي الاستعانة بلاكازيت لتكميل صفوف الثلاثي المهاجم الذين بمقدورهم إنزال عذاب شديد بالفرق الأقل.
وربما يتساءل اللاعب الفرنسي فيما بينه لماذا يبدو دوماً وكأنه بحاجة لإثبات مهاراته وحقيقة قدراته أمام مدربيه عندما يتعلق الأمر باختيار التشكيل الأساسي للمواجهات أمام الفرق الكبرى.

7- كاهيل يشعل صفوف بالاس
استمتع غاري كاهيل بمباراة أولى له رائعة في صفوف كريستال بالاس مع نجاح ناديه في الفوز على مانشستر يونايتد على أرض استاد أولد ترافورد وذلك للمرة الأولى منذ 30 عاماً.
كان اللاعب البالغ 33 عاماً والذي شارك في 61 مباراة مع المنتخب الإنجليزي، قد وقع عقد انتقال حر من تشيلسي إلى كريستال بالاس، في صفقة اتضح لاحقاً أنها واحدة من أفضل الصفقات المبرمة خلال الصيف.
وفي الوقت الذي لاقى كاهيل صعوبة في التكيف مع وتيرة أداء أنتوني مارسيال وماركوس راشفورد ـ لأسباب مفهومة ـ شكل جزءاً لا يتجزأ من نتيجة مثيرة للإعجاب. وفي هذا الصدد، قال اللاعب: «ستكون هناك مباريات أخرى أكثر بكثير في هذا الدوري نحظى خلالها بقدر أكبر من الاستحواذ على الكرة، لكن هذه المباراة لم تكن منها. لقد كنا في حالة جيدة وبذلنا مجهوداً كبيراً للغاية في الملعب. ونجحنا في إدارة المباراة على نحو جيد خلال لحظات صعبة وأظهرنا رغبة كبيرة في الفوز. وأبدينا إصراراً وكان من السهل أن نسقط عندما كانت النتيجة التعادل الإيجابي 1 - 1. لذا، كان رائعاً أن نتمكن من سحقهم بعد انطلاق الشوط الثاني. وقد كنا مدركين جيداً لأن المواجهة هنا ستكون صعبة».

8- تشودري يتألق في وسط الملعب
سجل هارفي بارنيز هدفاً متميزاً لصالح ليستر سيتي على شيفيلد يونايتد.
وعلى امتداد المباراة، دخل جيمس ماديسون في حالة تألق وإبداع. ومع هذا، رغب مدرب ليستر بريندان رودجرز في ضمان عدم إغفال موهبة صاعدة أخرى. وفي هذا الصدد، قال مدرب ليستر سيتي: «كان حمزة تشودري ذكياً للغاية. وأحب قدرته على ممارسة الضغط على الخصم وتقديم كرة هجومية.
وأرى أنه واحد من أفضل اللاعبين من حيث القدرة على استخلاص الكرة والفوز بالاستحواذ عليها من جديد».
وتوحي مباريات مثل هذه بأن تشودري تعلم جيداً الدروس المستفادة من البطاقة الحمراء التي حصل عليها بسبب تدخله العنيف مع لاعب فرنسا، جوناثان بامبا، أثناء مواجهة إنجلترا في إطار البطولة الأوروبية لأقل عن 21 عاماً في يونيو (حزيران). وعن هذا الموقف، قال رودجرز: «كان تشودري غير محظوظ على الإطلاق في هذه اللعبة، وكان على مسافة جزء من الثانية من تقديم مواجهة ذكية للغاية لاستخلاص الكرة، لكنه في المجمل فتى جيد وصادق واستجاب بصورة جيدة لهذا الموقف».

9- آمال وستهام تتعلق بهالير
هل عثر وستهام يونايتد أخيراً على ضالته المنشودة ووجد لاعبا رفيع الطراز في مركز لاعب خط الوسط المهاجم والذي يبحث عنه منذ أمد بعيد؟ نأمل ذلك، بالنظر إلى أداء سيباستيان هالير الذي ضمه النادي إليه مقابل 45 مليون جنيه إسترليني، فقد جاءت المؤشرات مشجعة خلال مواجهة واتفورد. ورغم أداء هالير الرديء خلال الفترة السابقة مباشرة لركلة الجزاء المبكرة الخاصة بمارك نوبل، تظل الحقيقة أنه شكل تهديداً واضحاً حول منطقة المرمى على امتداد باقي المباراة وكان في المكان المناسب تماماً عندما تظهر الحاجة لتسجيل أهداف حاسمة.
واللافت أن ثمة تشابهات جلية بين هالير البالغ طوله 6 أقدام و3 بوصات وآندي كارول، لكنه أصغر منه بخمس سنوات، ويتعين عليه الحفاظ على لياقته الحالية إذا ما رغب في إثبات أنه رأس الحربة الذي لطالما سعى خلفه ويست هام يونايتد.

10- ماكنيل ينتصر في معركة المواهب الشابة
شهد ملعب وولفرهامبتون المرهق وهو يقتنص نقطة بشق الأنفس من بيرنلي بقيادة المدرب شون دايش. وأثناء المباراة، استمتعت الجماهير بمشاهدة اثنين من العناصر الإنجليزية الواعدة تتحسس خطواتها الأولى. كان مورغان غيبس وايت قد حصل على فرصة نادرة للمشاركة في تشكيل أساسي خلال مباراة بالدوري الممتاز لحساب وولفرهامبتون.
من جانب بيرنلي، استمر لاعب الجناح دوايت ماكنيل في إظهار مدى أهمية دوره في صفوف الفريق. واستمر اللاعب في أدائه القوي وإصراره العنيد على عدم خسارة الكرة وتمكن من الدفع باستحواذ فريقه على الكرة نحو نقاط متقدمة من الملعب. وبوجه عام، بدا اللاعب المراهق أكثر هدوءا وثباتاً داخل الملعب وساعد آشلي بارنيز في الهدف الذي سجله.
ورغم أن ماكنيل ليس نجماً في صفوف منتخب إنجلترا للناشئين مثل غيبس وايت الفائز ببطولة كأس العالم مع منتخب إنجلترا لأقل عن 17 عاماً، فإن مستقبله يبدو مشرقاً بكل تأكيد.


مقالات ذات صلة

ولفرهامبتون المهدد بالهبوط يقيل مدربه أونيل

رياضة عالمية غاري أونيل (رويترز)

ولفرهامبتون المهدد بالهبوط يقيل مدربه أونيل

ذكرت وسائل إعلام بريطانية أن ولفرهامبتون واندرارز أقال مدربه، غاري أونيل، اليوم (الأحد)، بعد سلسلة نتائج بلا انتصارات مما جعل الفريق يقبع في منطقة الهبوط.

رياضة عالمية أوناي إيمري (إ.ب.أ)

إيمري: فورست منافس حقيقي في السباق على المراكز الأولى

قليلون هم الذين كانوا يتوقعون منافسة نوتنغهام فورست على المراكز الأربعة الأولى، في بداية موسم الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية غاري أونيل (رويترز)

مدرب ولفرهامبتون: فرص خسارة وظيفتي تزيد مع كل «نتيجة سيئة»

قال غاري أونيل مدرب ولفرهامبتون واندرارز إنه غير مكترث بالتكهنات بشأن مستقبله بعد هزيمة فريقه الرابعة على التوالي في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية خرج سيتي بالفعل من كأس الاتحاد الإنجليزي ويحتل المركز 22 في جدول دوري أبطال أوروبا (أ.ف.ب)

غوارديولا: لن أرحل في هذه الظروف... لست نادماً على تمديد عقدي

قال بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي حامل لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم إنه لا يشعر بأي ندم بعد تمديد عقده لمدة عامين رغم معاناة الفريق الحالية.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية إيساك لاعب نيوكاسل يحتفل بهدفه في ليستر سيتي (رويترز)

هدف جوتا ينقذ ليفربول من فخ فولهام... ونيوكاسل يضرب برباعية

أحرز ديوغو جوتا لاعب ليفربول هدف التعادل في اللحظات الأخيرة لينقذ فريقه، الذي أنهى المباراة بعشرة لاعبين، بالتعادل 2-2 في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم

«الشرق الأوسط» (لندن)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».