روحاني للإيرانيين: علينا كسب «الحرب الاقتصادية» التي بدأتها أميركا
الرئيس الإيراني حسن روحاني (أرشيفية - رويترز)
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
روحاني للإيرانيين: علينا كسب «الحرب الاقتصادية» التي بدأتها أميركا
الرئيس الإيراني حسن روحاني (أرشيفية - رويترز)
دعا الرئيس الإيراني، حسن روحاني، اليوم (الأربعاء)، إلى الوحدة من أجل التصدي لما وصفها «الحرب الاقتصادية» التي فرضتها الولايات المتحدة على بلاده. ووفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء، قال روحاني، في كلمة تلفزيونية: «ينبغي أن نتحد لمواجهة وكسب هذه الحرب الاقتصادية التي بدأتها أميركا علينا». وكان روحاني قد اشترط رفع العقوبات الأميركية، وعودة واشنطن إلى الاتفاق النووي، لترتيب لقاء يجمعه مع الرئيس الأميركي، دونالد ترمب. وجاء هذا التطور غداة إعلان الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الأميركي في قمة «مجموعة السبع» عن «توفر الظروف» لعقد لقاء بين ترمب وروحاني؛ لكنه ذكر أن الأمور في غاية الهشاشة، كما أبدى ترمب استعداده للقاء روحاني إذا توفرت الظروف المناسبة. وعلق روحاني قائلاً إنه يريد «حل المشكلات عبر مسار منطقي، وليس لالتقاط الصور»، مشيراً إلى أن واشنطن «تملك مفتاح التغيير الإيجابي، ولذا يتعين عليها أن تتخذ الخطوة الأولى». وأضاف: «من دون هذه الخطوة لن ينفتح هذا القفل». وطالب روحاني واشنطن بما سماه «التراجع عن الطريق الخطأ»، مشيراً إلى أنه «من دون تراجع واشنطن عن العقوبات وشطب الأخطاء، لن يحدث أي تغيير إيجابي». وكذلك قال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، الاثنين، في طوكيو، إنه أبلغ الرئيس الفرنسي أن لقاء روحاني وترمب «لا يمكن تصوره»، مشترطاً عودة واشنطن للاتفاق النووي قبل الحديث عن تغيير في العلاقات.
قلق أميركي من سعي إيران لإعادة حضورها العسكري في سورياhttps://aawsat.com/%D8%B4%D8%A4%D9%88%D9%86-%D8%A5%D9%82%D9%84%D9%8A%D9%85%D9%8A%D8%A9/5098960-%D9%82%D9%84%D9%82-%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D9%83%D9%8A-%D9%85%D9%86-%D8%B3%D8%B9%D9%8A-%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86-%D9%84%D8%A5%D8%B9%D8%A7%D8%AF%D8%A9-%D8%AD%D8%B6%D9%88%D8%B1%D9%87%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B3%D9%83%D8%B1%D9%8A-%D9%81%D9%8A-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A7
عناصر من الميليشيات الإيرانية في سوريا (المرصد السوري لحقوق الإنسان)
لندن - واشنطن:«الشرق الأوسط»
TT
لندن - واشنطن:«الشرق الأوسط»
TT
قلق أميركي من سعي إيران لإعادة حضورها العسكري في سوريا
عناصر من الميليشيات الإيرانية في سوريا (المرصد السوري لحقوق الإنسان)
تخشى الولايات المتحدة من محاولات إيران لاستعادة حضورها العسكري في سوريا، بما في ذلك خط إمداد «حزب الله»، رغم سحبها الكبير لقواتها من الأراضي السورية بعد انهيار نظام الأسد، الشهر الماضي، في ضربة لاستراتيجيتها الإقليمية، وفقاً لمسؤولين غربيين وإقليميين.
وقال مسؤول أميركي رفيع لصحيفة «وول ستريت جورنال» إن الانسحاب الإيراني من سوريا يمثل نهاية لجهود طهران الإقليمية لنشر النفوذ وشن حروب بالوكالة ضد أميركا وإسرائيل، حيث فر أعضاء في «فيلق القدس»، وتم تفكيك الميليشيات.
وأنفقت إيران مليارات الدولارات لدعم الأسد خلال الحرب، وأرسلت قوات من «الحرس الثوري» إلى سوريا؛ لمساعدة حليفها على البقاء في السلطة.
بدأت إيران بسحب قواتها بعد انهيار الجيش السوري في أواخر العام الماضي، في ظل ضربات إسرائيلية متواصلة، وكانت غاضبة من الأسد الذي ظل غائباً خلال صراعها مع إسرائيل.
وامتدت شبكة إيران في سوريا من الشرق لنقل الأسلحة والمقاتلين إلى حدود لبنان لتسليح «حزب الله».
وقال مسؤولون غربيون وعرب إن معظم المقاتلين المدعومين من إيران في شرق سوريا، بينهم ضباط من «الحرس الثوري»، فروا إلى القائم بالعراق، بينما هرب بعض الإيرانيين المقيمين في دمشق إلى طهران، ومقاتلو «حزب الله» عبروا إلى لبنان.
وقالت باربرا ليف، المسؤولة عن شؤون الشرق الأوسط في وزارة الخارجية الأميركية، عن مغادرة القوات الإيرانية من سوريا: «إلى حد كبير، نعم... إنه أمر استثنائي».
وقالت ليف إن سوريا أصبحت الآن أرضاً معادية لإيران، وأضافت: «هذا لا يعني أنهم لن يحاولوا العودة، لكن الأوضاع هناك معادية للغاية».
وهاجم المرشد الإيراني، علي خامنئي، الأسبوع الماضي، الانتقادات لحضور إيران الإقليمي، قائلاً: «بعض الأشخاص بسبب افتقارهم للفهم وقلة الوعي والتحليل الصحيح للقضايا يقولون إن الدماء التي أريقت في سبيل الدفاع عن الأضرحة قد ذهبت هدراً». وأضاف: «هذا التصور خطأ كبير؛ لأنه لولا قتال الجنرال سليماني ومدافعي الأضرحة لما بقي أثر من المراقد المقدسة، سواء السيدة زينب أو حتى كربلاء والنجف».
وقال دبلوماسيون غربيون إن العسكريين الإيرانيين وحلفاءهم أُجبروا على ترك كمية كبيرة من المعدات والذخائر العسكرية في أثناء هروبهم، وجرى تدميرها لاحقاً بواسطة إسرائيل، أو تم الاستيلاء عليها من قبل «هيئة تحرير الشام» وجماعات أخرى.
وقال مسؤول سابق في «البنتاغون» إن انهيار نظام الأسد قلل من تأثير إيران في المنطقة، وقدرتها على دعم الجماعات المسلحة لتحقيق أهدافها الإقليمية.
في الأيام الأخيرة، أفادت تقارير بأن إيران حاولت زيادة شحنات النقود إلى «حزب الله» في لبنان، وتم تأخير وتفتيش رحلة دبلوماسية إيرانية لدى وصولها إلى بيروت.
ويعتقد المسؤولون الأميركيون أن إيران ستسعى لإعادة الجسر البري، ولكن من غير المحتمل أن تسمح الحكومة السورية الجديدة لـ«الحرس الثوري» الإيراني بتجديد وجوده العسكري بسبب دعمه للأسد.
وفي نهاية ديسمبر (كانون الأول)، توقع خامنئي ظهور «قوة شريفة في سوريا»، قائلاً إن «الشباب الشجعان والغيارى في سوريا سيقومون بطرد إسرائيل».
ویخشی المسؤولون الأمیركيون من أن إيران قد تحاول إعادة نفوذها في سوريا على المدى الطويل، عبر تفعيل الشبكات القديمة، واستغلال عدم الاستقرار في البلد.
قال أندرو تابيلر، المدير السابق لسوريا في مجلس الأمن القومي: «هذا فشل كارثي لإيران. حجم الكارثة سيعتمد على ما إذا كانت سوريا ستظل موحدة»، وأضاف: «قد تجد إيران طريقاٌ للعودة بفضل الانقسامات الطائفية التي لا تزال غير محلولة في ظل النظام الجديد».