اليابان تحث إيران على عدم انتهاك الاتفاق النووي

وزير الخارجية الياباني تارو كونو خلال لقائه مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف (أ.ب)
وزير الخارجية الياباني تارو كونو خلال لقائه مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف (أ.ب)
TT

اليابان تحث إيران على عدم انتهاك الاتفاق النووي

وزير الخارجية الياباني تارو كونو خلال لقائه مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف (أ.ب)
وزير الخارجية الياباني تارو كونو خلال لقائه مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف (أ.ب)

قال وزير الخارجية الياباني تارو كونو، اليوم (الثلاثاء)، إن بلاده ستحاول تخفيف التوتر في الشرق الأوسط، وذلك في الوقت الذي بدأ فيه اجتماعا مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف.
وحث كونو طهران على الالتزام باتفاق 2015 النووي وعلى عدم اتخاذ إجراءات تنتهكه، بحسب وكالة «رويترز» للأنباء.
من جانبه، قال وزير الخارجية الإيراني إنه يتطلع للمحادثات مع كونو نظرا لما للدولتين من مصالح في أمن سوق الطاقة والاستقرار في الخليج.
وقال كونو للصحافيين وهو يقف إلى جانب ظريف: «نشعر بالقلق من التوتر في الشرق الأوسط ونأمل أن نبذل جهودا دبلوماسية لتخفيف التوتر». ووجه حديثه إلى الوزير الإيراني قائلا: «لهذا رغبنا في إجراء حوار مباشر وصريح معكم اليوم».
وابتسم الوزيران وتصافحا قبل أن يعقدا جلسة مباحثات مغلقة.
ولليابان علاقات ودية مع إيران وهي كذلك حليف مقرب للولايات المتحدة.
وزاد التوتر بين إيران والولايات المتحدة منذ انسحبت إدارة الرئيس دونالد ترمب العام الماضي من اتفاق دولي كان يهدف للحد من الطموحات النووية الإيرانية وبدأت تشديد عقوباتها على طهران.
وندد المسؤولون الإيرانيون بالعقوبات الجديدة ووصفوها بأنها «حرب اقتصادية».
وفتح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سبيلا صوب حل دبلوماسي للمواجهة الأميركية الإيرانية في قمة مجموعة السبع في مطلع الأسبوع بقوله إن نظيره الإيراني حسن روحاني أبلغه بأنه مستعد لبحث فكرة عقد لقاء مع ترمب.
وقال ترمب في مؤتمر صحافي إنه من الواقعي تصور عقد لقاء مع رئيس الحكومة الإيرانية في الأسابيع المقبلة. ومن المقرر أن يحضر الزعيمان اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر المقبل.
لكن روحاني قال اليوم إن إيران لن تدخل في محادثات مع الولايات المتحدة قبل رفع جميع العقوبات.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».