عقبة رئيس الوزراء تعرقل قيام ائتلاف حكومي جديد في إيطاليا

بين حركة الخمس نجوم والحزب الديمقراطي

صحافيون ينتظرون خارج قصر كيدجي في روما، مقر رئاسة الوزراء (أ.ف.ب)
صحافيون ينتظرون خارج قصر كيدجي في روما، مقر رئاسة الوزراء (أ.ف.ب)
TT

عقبة رئيس الوزراء تعرقل قيام ائتلاف حكومي جديد في إيطاليا

صحافيون ينتظرون خارج قصر كيدجي في روما، مقر رئاسة الوزراء (أ.ف.ب)
صحافيون ينتظرون خارج قصر كيدجي في روما، مقر رئاسة الوزراء (أ.ف.ب)

تعقّدت اليوم (الثلاثاء) أجواء تأليف حكومة إيطالية جديدة، بعد انفراجة حصلت أمس (الإثنين)، وذلك بعدما علٌقت حركة الخمس نجوم محادثاتها حول تشكيل ائتلاف حاكم جديد مع الحزب الديمقراطي المعارض، قائلة إنها لن تستأنفها إلا إذا التزم الحزب إبقاء جوزيبي كونتي رئيساً للوزراء، وفقاً لوكالة «رويترز».
وكانت أجواء مساء أمس إيجابية وعززت فرضية قيام حكومة بين حركة الخمس نجوم الشعبوية المناهضة للمؤسسات والحزب الديمقراطي الذي العتبر القوة اليسارية الأولى في البلاد، بعد نحو ثلاثة أسابيع من انسحاب زعيم الرابطة (يمين متطرف) ماتيو سالفيني من الائتلاف الحكومي مع الخمس نجوم، الذي لم يستمر إلا 14 شهراً.
وقال رئيس الحزب الديمقراطي نيكولا زينغاريتي، بعد لقاء مسائي مقتضب مع رئيس الحركة لويجي دي مايو: «أنا متفائل بشأن بناء هذا الاتفاق، نحن على المسار الصحيح. تشكيل حكومة أمر جدي». وأضاف أن المفاوضات «بدأت أخيراً من أجل حكومة تغيير»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».
وكانت التسوية بين الطرفين تقوم على أساس إعادة تسليم رئيس الوزراء المنتهية ولايته جوزيبي كونتي رئاسة الحكومة الجديدة، مقابل أن يُمنح الحزب الديمقراطي فرصة إعادة تشكيل كاملة للفريق الحكومي.
وأكد رئيس كتلة الحزب الديمقراطي في مجلس الشيوخ أندريا ماركوتشي أن زينغاريتي لم يضع فيتو على بقاء كونتي رئيساً للحكومة، رغم أنه ندد برضوخ الأخير لإملاءات وزير الداخلية في حكومته المنهارة ماتيو سالفيني المناهضة للمهاجرين.
وفي ما يناقض أجواء أمس، أصدرت حركة الخمس نجوم بياناً جاء فيه: «بالأمس بعد أربع ساعات من المحادثات لم يتحقق شيء. لم يعد بإمكاننا العمل على هذا المنوال. إما أن يتغير الموقف أو أن الأمر سيكون صعباً. سنلتقي الحزب مجدداً إذا وافق على إعادة تعيين كونتي».
من المقرر أن يعود الحزبان إلى رئيس الجمهورية سيرجيو ماتاريلا غداً الأربعاء. وإذا فشلا في الاتفاق، سيعين ماتاريلا حكومة انتقالية ويدعو إلى إجراء انتخابات مبكرة.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.