«سامسونغ غالاكسي نوت 10 بلاس» ينتج فيديوهات رائعة

هاتف متميز بتكلفة عالية

«سامسونغ غالاكسي نوت 10 بلاس» ينتج فيديوهات رائعة
TT

«سامسونغ غالاكسي نوت 10 بلاس» ينتج فيديوهات رائعة

«سامسونغ غالاكسي نوت 10 بلاس» ينتج فيديوهات رائعة

جهاز «نوت 10 بلاس» هو الأكبر من بين ثلاثة أجهزة «نوت»، أي الهاتف الشبيه بالجهاز اللوحي المصمم للأشخاص الذين يحبّون الهواتف الأكبر حجماً، والتي تتيح لمستخدميها استعمال قلم رقمي للتدوين والرسم.
والخبر الجيّد هو أنّ حمل هذا الجهاز أينما ذهبتم لن يزعجكم أبداً، إذ لن تشعروا وكأنّكم تحملون جهازاً لوحياً في جيبكم، على اعتبار أنّه أكبر بقليل من هاتف غالاكسي S10 بلاس 6.4 بوصة الذي صدر في أوائل هذا العام، وأحدث إصدارات آبل، أي الآيفون XS Max 6.5 بوصة.
عندما وضعت «سامسونغ غالاكسي نوت 10 بلاس» في جيبي، اتسع بسهولة إلا أن النساء قد يعانين من بعض الصعوبة في وضعه في الحقيبة، ولكنّه في الحقيقة يكبر الهواتف الكبيرة الأخرى بمقدار شعرة.
يدّعي ترويج «نوت 10 بلاس» أنّه يتمتّع بقوّة أكبر، ويقدّم لمستخدميه فيديوهات وتسجيلات صوتية محسنة مع مجموعة كاملة من الميّزات الإضافية التي ستسرّهم. ولكن لا يخفى على أحد سعر الهاتف المرتفع والذي يصل إلى 949 دولارا لجهاز الـ6.3 بوصة، و1099 دولارا لجهاز نوت بلاس 6.8 بوصة الذي اختبرته، أمّا الإصدار المزوّد بخدمة الجيل الخامس فيصل سعره إلى 1299 دولارا.
لا شكّ أنّ هاتف «نوت 10 بلاس» رائع، ولكنّ جماله لا يبرّر سعره المرتفع، لا سيما أنه يمكنكم شراء جهاز «S10 بلاس» الأصغر بقليل، مع الميزات نفسها ولكن بسعر 799 دولارا. تفتقر أجهزة الـ«نوت» الجديدة إلى ميزة واحدة أساسية وهي منفذ للسماعات. ويجب أيضاً تنبيه من يشترون «نوت 10» للمرّة الأولى إلى أنّ الجهاز لا يضمّ منفذ لبطاقة ميكرو SD لتوسيع الذاكرة.
مزايا التصوير
والآن، لنتحدّث قليلاً عن الميزات الجديدة.
> 3 عدسات. في حال كنتم من المهووسين بالتصوير مثلي، ستحبّون الهاتف الجديد لأنّه مجهّز بثلاث عدسات أساسية للبورتريه الواسع، والشديد الاتساع، والمتوسط، وليس بعدستين كمعظم الهواتف الأخرى المتوفّرة. قد تجدون أنّ وضع التصوير الشديد الاتساع مبهم بعض الشيء، ولكنّه سيساعدكم في شمل ناس أكثر في صوركم الجماعية.
> للفيديوهات، أضافت سامسونغ أدوات لصيغة «البورتريه»، كميزة تشتيت الخلفية المتاحة لمستخدمي الآيفون وأحدث إصدارات الغالاكسي. يروّج صانعو الهاتف أيضاً لميزة «زوم أوديو» «zoom in audio» (تكبير الصوت) للصوت، والتي تستخدم لتحسين الصوت في فيديوهاتكم، لا سيما أن الفيديوهات التي تصوّر بالهواتف الذكية مشهورة برداءة أصواتها، بفضل الميكروفونات التي تلتقط كلّ التفاصيل أثناء حديث المتكلّم، كالضجيج في الشوارع وأحداث الخلفية.
أمّا بالنسبة لميزة البروتريه المسمّاة «لايف فوكس فيديو» Live Focus Video، فيمكن القول إنّها جيّدة. ولكنّ خلال اختباراتي وجدت أنّ تأثيراتها ليست مختلفة كثيراً عمّا حصلت عليه في وضع الفيديو التقليدي. وعندما اختبرت وضع «زوم أوديو»، حاولت أن أُعجب بها خاصة أنني أكره الأصوات الرديئة في الفيديوهات، ولكنني لم أشعر بأي فرق.
اختبرت ميزة «زوم أوديو» من خلال صديق يشغّل التلفاز ويتحدّث معي في الوقت نفسه، ولكنّها في الميكروفون لم تعزل صوته ولو قليلا أو تدفع بصوت التلفاز إلى الخلفية.
> ثبات الصورة. ومن الميزات الأخرى التي يضمّها الجهاز الجديد أيضاً «ثبات الصورة»، التي أعجبتني فعلا. أجريت اختبار تصوير أثناء السير لمعرفة ما إذا كانت الصورة ستهتزّ مع خطواتي. ولا بدّ القول إنّ الميزة نجحت حقّاً في تثبيت الصورة ولكن ليس كنظيرتها في الآيفون.
فيديوهات رائعة
بشكل عام، تبدو الفيديوهات التي صورتها بالهاتف الجديد رائعة، فهي ثابتة وحادّة، مزوّدة بالانكشاف المطلوب، وعالية الدقّة. كما جرّبت وضع التصوير بالفارق الزمني، وأثناء الحمل للاستفادة من التوازن المحسّن، وتبدو النتيجة وكأن المقاطع مصوّرة على منصة ثلاثية الأرجل.
صوّرت لقطة واحدة على كاميرتي المفضّلة من سوني في ثلاث حالات ضوئية مختلفة، إلّا أنّ النتيجة كانت غير مرضية لأنني لم أصورها بالشكل الصحيح وبالسرعة المطلوبة. ولكن عندما استخدمت جهاز «نوت 10 بلاس» للغاية نفسها، حُلّت المشكلة.
صحيح أنني أعجبت بالهاتف الجديد وبأدائه، ولكنّ هذا لا يعني أنّه خال من العيوب. فلا بدّ من الإشارة إلى أنّ زرّ التصوير مزعج ولا يستجيب في بعض الأحيان. ولكنّ هذا الأمر لم يستمرّ لأنني تعلّمت بعض الأسرار، إذ يمكنكم التقاط صورة باستخدام زرّ تعديل الصوت أو قلم «S» الرقمي.
مبتدعات ذكية
نستعرض الحيل الذكية:
- تتيح لكم أداة «إيه آر دودل» AR Doodle رسم ما تريدون بواسطة قلم «Note S Pen» الرقمي في فيديوهات من تصويركم الشخصي، كإضافة شارب على وجه أحدهم مثلاً. ستشعرون أنّ الأمر ممتع في المرة الأولى ولكنّ هذه الأداة ستسعد أولادكم أكثر.
- التحويل إلى نصّ مكتوب: يمكنكم تدوين أي نص تريدونه بواسطة القلم الرقمي Pen، وأن تستخدموا جهاز «نوت» لتحويله إلى نصّ مكتوب. يمكنكم حتّى أن تنقلوه إلى برنامج «مايكروسوفت وورد».
- القياس السريع الذي يتيح لكم التقاط صورة لأي جسم وتحديد مقاساته. قد تجدون أنّها ميزة ممتعة ولكنّها كالكثير غيرها لن تستخدم كثيراً.
- يتمتّع الهاتف بخدمة بطارية رائعة تدوم لفترة طويلة رغم الاستخدام الدائم.
بشكل عام، وبفضل الشاشة الجميلة والكبيرة التي يضمّها تصميم هذا الهاتف، ستشعرون أنّ كلّ شيء يبدو أفضل على هاتف «نوت 10 بلاس»، من فيديوهات اليوتيوب ونتفليكس والمقاطع التي تصورونها أنتم، بالإضافة إلى الصور وتصفّح المواقع الإلكترونية. ولكن هل ما ذُكر أعلاه يستحقّ أن تدفعوا 1100 دولار ثمناً لهاتف؟
- «يو إس إي توداي»،
خدمات «تريبيون ميديا»



«بي واي دي»... قصة سيارات كهربائية بدأت ببطارية هاتف

«بي واي دي»: نخطط للاستثمار في مبادرات تسويقية وتعليمية لزيادة الوعي بفوائد النقل الكهربائي (BYD)
«بي واي دي»: نخطط للاستثمار في مبادرات تسويقية وتعليمية لزيادة الوعي بفوائد النقل الكهربائي (BYD)
TT

«بي واي دي»... قصة سيارات كهربائية بدأت ببطارية هاتف

«بي واي دي»: نخطط للاستثمار في مبادرات تسويقية وتعليمية لزيادة الوعي بفوائد النقل الكهربائي (BYD)
«بي واي دي»: نخطط للاستثمار في مبادرات تسويقية وتعليمية لزيادة الوعي بفوائد النقل الكهربائي (BYD)

في عالم الابتكار السريع بصناعة السيارات، تُعد شركة «بي واي دي (BYD)» الصينية رمزاً للتغيير والريادة. الشركة العملاقة التي يُترجم شعارها إلى «ابنِ أحلامَك (Build Your Dreams)»، واحتفلت بـ30 عاماً على تأسيسها، بدأت مصنعاً للبطاريات في عام 1995، وزودت كبرى شركات تصنيع الهواتف وقتها، مثل «نوكيا» و«موتورولا»، بالبطاريات. لكن سرعان ما أعادت تشكيل هويتها لتصبح رائدة عالمياً في مجال السيارات الجديدة للطاقة (NEVs). خلال رحلة إعلامية خاصة إلى الصين تلقتها «الشرق الأوسط»، أُتيح لها استكشاف ابتكارات «BYD» التقنية، من خلال زيارة مصانعها في مدينتي جوانزو وشنزن، والاطلاع على التزام الشركة بالاستدامة والتكنولوجيا والابتكار.

إرث متجذر في الابتكار

في صميم نجاح «بي واي دي» بطاريتها الرائدة «بلايد (Blade Battery)»، التي تم تطويرها وتصنيعها داخلياً. هذه البطارية القائمة على تقنية الليثيوم وفوسفات الحديد (LFP) تعيد تعريف معايير السلامة والكفاءة والاستدامة. على عكس البطاريات التقليدية التي قد تتعرض لمخاطر «الهروب الحراري»، وهو سبب شائع لاندلاع الحرائق في البطاريات التقليدية، صُممت بطارية «بلايد» لمقاومة مثل هذه المخاطر حتى في ظل أقسى الظروف.

خلال الاختبارات الصارمة للبطارية التي شهدتها «الشرق الأوسط» في مقر الشركة بالصين، تم ثقب البطارية بالمسامير، وسحقها، وثنيها، وتعريضها لدرجات حرارة عالية. وخلال تلك الاختبارات، أظهرت «بلايد (Blade)» مرونة لا مثيل لها مقارنة ببطاريات أخرى انفجرت تحت الظروف ذاتها. هذا المستوى من الأمان هو عامل تغيير، خصوصاً في صناعة تُعتبر سلامة البطارية فيها هي الأهم.

قامت «BYD» بتعديل تركيبة بطارية «بلايد» لضمان أدائها في المناطق ذات درجات الحرارة العالية مثل الشرق الأوسط ( الشرق الأوسط)

لماذا «بلايد»؟

ميزة رئيسية أخرى في بطارية «بلايد (Blade)» هي عمرها الطويل، مما يجعلها اقتصادية وصديقة للبيئة. تدوم البطارية لأكثر من 1.2 مليون كيلومتر من القيادة أو 3000 دورة شحن، مما يزيد بشكل كبير من فائدة المركبات التي تعمل بها. وفي حديث خاص لـ«الشرق الأوسط» من الصين يشرح أي دي هوانغ المدير العام لشركة «BYD» في الشرق الأوسط وأفريقيا أن تصميم البطارية الرقيق والمعياري يعمل على تحسين كثافة الطاقة، مما يسمح ببطارية أكثر إحكاماً يمكنها تخزين قدر كبير من الطاقة.

ويضيف أن هذا التصميم لا يعمل على تعزيز مدى السيارة فحسب، بل يساهم أيضاً في كفاءتها بشكل عام، من خلال تقليل الوزن وتحسين استخدام المساحة.

أما من الناحية البيئية، تستخدم بطارية «بلايد» مواد أكثر استدامة من بدائل الليثيوم أيون التقليدية. ومن خلال التخلص من الحاجة إلى الكوبالت، إحدى أكثر المواد المثيرة للجدل والضارة بالبيئة المستخدمة في البطاريات التقليدية، تلتزم «BYD» بقوة بالطاقة الخضراء على حد وصفه.

أي دي هوانغ المدير العام لـ«بلايد» في الشرق الأوسط وأفريقيا متحدثا لـ«الشرق الأوسط» (BYD)

التنقل الكهربائي عبر منصة "e-Platform 3.0"

تعد « «e - Platform 3.0التي تم تطويرها داخلياً في «بي واي دي»، العمود الفقري لتصميم سيارات الشركة. تم تصميم هذه المنصة خصيصاً للسيارات الكهربائية؛ حيث تدمج بطارية «بلايد» مباشرة في هيكل السيارة، مما يعزز السلامة وراحة الركاب وكفاءة الطاقة. كما تمثل طرازات مثل «أتّو 3»(ATTO 3)، وهي سيارة دفع رباعي مدمجة تم تقديمها في الشرق الأوسط عام 2024.

قدرات هذه المنصة

تتميز سيارة «ATTO 3» بنظام الدفع الكهربائي المدمج (8 في 1) أي دمج 8 مكونات أساسية لتحسين كفاءة الطاقة واستخدام المساحة.

كما توفر الشاشة الدوارة بمقاس 15.6 بوصة اتصالاً سلساً عبر «Apple CarPlay» و«Android Auto لضمان الراحة والسلامة.

وخلال زيارة إحدى صالات العرض الكبرى للشركة في مدينة شينزن، اختبرت «الشرق الأوسط» كيف يمكن شحن سيارة «أتّو 3 (ATTO 3)»، من 30 في المائة إلى 80 في المائة في أقل من 30 دقيقة، مما يلبي احتياجات التنقل الحضري بسهولة.

دمج بطارية «بلايد» مباشرةً في هيكل السيارة يحسن توزيع الوزن واستخدام الطاقة ويدعم أنظمة القيادة الذكية (الشرق الأوسط)

سيارات «HAN» و«SEAL» و«QIN PLUS»

تعكس سيارات السيدان الفاخرة «HAN» وSEAL»» قدرة «بي واي دي» على دمج التكنولوجيا المتقدمة مع الاستدامة. واختبرت «الشرق الأوسط» قيادة سيارة «هان» التي تتميز بنظام دفع كهربائي رباعي العجلات يوفر تجربة قيادة تجمع بين الإثارة والرقي، مع تسارع من 0 إلى 100 كلم/ ساعة خلال 3.9 ثانية فقط. توجد في السيارة أيضاً ميزات تقنية عدة، منها تقنية أشباه الموصلات (SiC MOSFET). تحسّن هذه التقنية كفاءة المحرِّك وتمدد النطاق.

أيضاً تَبرز تقنية الشحن من السيارة إلى الأجهزة (V2L) التي تحوِّل السيارة إلى مصدر طاقة متنقل مثالي للأنشطة الخارجية أو الطوارئ. ويزيد نظام المضخة الحرارية المتقدم من كفاءة الطاقة عن طريق إعادة تدوير الحرارة المتبقية، مما يجعلها مناسبة للظروف المناخية المختلفة.

أما سيارة «SEAL» فتجمع بين التصميم المستقبلي والأداء المتميز. وخلال قيادة السيارة، تمكنت «الشرق الأوسط» من تجربة قدرة نظام الدفع المزدوج في «SEAL» على المساعدة في تسجيل تسارع يصل إلى 3.8 ثانية. كما توفر السيارة نظام معلومات وترفيه متطوراً يدمج التحكم الصوتي واتصال الهواتف الذكية، مما يجعلها خياراً مثالياً لعُشَّاق التكنولوجيا والأناقة. وقد حققت هذه الطرازات اعترافاً عالمياً بفضل أدائها؛ حيث فازت بجوائز متعددة في مجالات التصميم والهندسة.

تمثل سيارات «BYD» تنوُّعاً يلبي مجموعة واسعة من الاحتياجات، منها: «QIN PLUS» سيارة سيدان مدمجة تمزج بين العملية والتكنولوجيا المتقدمة. بفضل نظامها الهجين الذي يوفر مدى يصل إلى 1200 كيلومتر، تُعد خياراً مثالياً للمسافرين في المدن. وتضيف «QIN PLUS» ميزات مثل نظام الكبح المتجدد وشاشة لمس بحجم 10.1 بوصة إلى جاذبيتها.

من أعلى اليمن: تقنية مبتكرة من داخل سيارات «أتو» و«سونغ» و«هان» و«سيل» (الشرق الأوسط)

ميزات مخصصة للشرق الأوسط

تظهر «بي واي دي» التزاماً استثنائياً بتكييف سياراتها مع الظروف الإقليمية والمناخية خاصة في الشرق الأوسط. يقول هوانغ خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط» إنه على مدى 15 عاماً، أجرت الشركة اختبارات الطقس الحار، بما في ذلك في الشرق الأوسط، أدَّت هذه الجهود إلى تحسينات، مثل أنظمة تبريد البطاريات والتكييف، مما يضمن الأداء الأمثل في درجات الحرارة العالية.

تمثل «سونغ بلس (SONG PLUS)»، سيارة الدفع الرباعي الهجينة واسعة الهيكل، هذا التكيف الإقليمي. بفضل تقنية DM - i الهجينة، تحقق السيارة استهلاكاً منخفضاً جداً للوقود، مع توفير مدى ممتد للقيادة الكهربائية. يجمع تصميمها الواسع وميزاتها المتقدمة، مثل الكاميرا بزاوية 360 درجة والشاشة الدوارة، بين العملية والابتكار. كما يضمن نظام التعليق الخلفي متعدد الوصلات تجربة قيادة سلسة؛ سواء في شوارع المدينة أو على الطرق السريعة.

من أمان بطارية «بلايد» إلى تنوع السيارات الهجينة القابلة للشحن، تسعى «بي واي دي» لتمهيد الطريق لمستقبل مستدام (BYD)

قيادة «رؤية المملكة 2030»

تقول «بي واي دي» إن توسعاتها في الشرق الأوسط تتماشى بسلاسة مع «رؤية المملكة العربية السعودية 2030»، التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد وتعزيز الاستدامة البيئية وتحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2060. كما تسعى المملكة إلى جعل 30 في المائة على الأقل من السيارات في الرياض كهربائية بحلول عام 2030، بحسب ما قاله فهد الرشيد، الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية للرياض عام 2021.

ومن خلال تقنياتها المبتكرة، تدعم «بي واي دي»، هذه الأهداف عبر بطارية «بلايد» وتقنية «DM - i» الهجينة، ما يقلل الاعتماد على الوقود الأحفوري. تُعد «بي واي دي» أن سياراتها توفر كثيراً في التكاليف التشغيلية؛ حيث تحقق انخفاضاً يتراوح بين 20 و45 في المائة مقارنة بالمركبات التقليدية، مما يجعل الاستدامة في متناول شريحة أوسع من المستهلكين.

ويشرح هوانغ لـ«الشرق الأوسط» أن شركته تقدم في الصين سيارات هجينة بنفس سعر السيارات العاملة بالوقود التقليدي. ويضيف: «هذا ما نسعى لتطبيقه في السعودية، مما يسمح للعملاء بالاستمتاع بتجربة قيادة صديقة للبيئة مع توفير التكاليف».

صندوق الاستثمارات العامة

تثمّن «بي واي دي» الدور المحوري الذي يلعبه صندوق الاستثمارات العامة (PIF) في تشكيل نظام السيارات الكهربائية بالمملكة. تشمل الاستثمارات حصصاً كبيرة في شركات مثل «لوسيد»، وإطلاق علامة «سير» التجارية، وهي أول علامة سعودية للسيارات الكهربائية. وتهدف «سير» إلى جذب الاستثمارات الدولية، وتعزيز التصنيع المحلي، والمساهمة في النمو الاقتصادي، بما يتماشى مع الأهداف الأوسع لـ«رؤية 2030».

وتُبرز شراكة BYD مع شركة الفطيم للتنقل الكهربائي التزامها بجعل السيارات الكهربائية متاحة في المنطقة مع خطط لتقديم 10 طرازات جديدة بحلول عام 2025. كما تستعد الشركة لتلبية احتياجات المستهلكين المتنوعة في السعودية والإمارات وخارجها. يعكس الاهتمام المتزايد من المستهلكين، الذي يظهر في زيارات صالات العرض وحجوزات قيادة السيارات، تأثير العلامة التجارية المتنامي.

وتشيد «بي واي دي» أيضاً بمشروع البحر الأحمر الذي يضم أكبر شبكة شحن خارج الشبكة تضم 150 محطة لخدمة أسطول مبدئي من 80 سيارة كهربائية من المشاريع البارزة في السعودية. وتُعدّ هذا الاستثمار تعزيزاً للثقة في استخدام السيارات الكهربائية، ويوفر تجربة سلسة للمستخدمين.

تأخذ «BYD» شعار «Build Your Dream» أي «ابنِ أحلامك» (BYD)

علامة تجارية موثوقة عالمياً

تمتد تأثيرات «بي واي دي» إلى ما وراء الشرق الأوسط كأكبر علامة تجارية للسيارات الجديدة للطاقة عالمياً متفوقة على منافسيها في المبيعات العالمية. في الصين، تمتلك «بي واي دي» أكثر من 35 في المائة من سوق السيارات الكهربائية، مما يعكس هيمنتها في أكبر سوق سيارات في العالم. وتعزز شراكاتها مع أبرز شركات السيارات مكانتها التكنولوجية؛ حيث تستخدم بطاريات «بي واي دي» في سيارات حول العالم.

ويعرب أي دي هوانغ عن طموحات «بي واي دي» لتصبح شركة رائدة في جميع الفئات، مع هدف استحواذ على حصة سوقية تتراوح بين 15 في المائة و20 في المائة. ويصرح لـ«الشرق الأوسط» بأن شركته تعمل على تحقيق هذا الهدف، عبر إطلاق 5 طرازات تم اختبارها في منطقة الشرق الأوسط على مدار أكثر من عامين لضمان الجودة والأداء في الظروف المناخية القاسية.

الابتكار المدعوم بالخبرة

بفضل فريق بحث وتطوير يضم أكثر من 110000 متخصص، تواصل «بي واي دي» دفع حدود الممكن. ورغم إنجازاتها، تعترف الشركة بالتحديات التي تواجهها خصوصاً في منطقة الشرق الأوسط. من تلك التحديات، بحسب هوانغ هو، عدم إدراك كثير من الناس الفرق بين السيارات الكهربائية والهجينة التقليدية. يُذكر أن تكنولوجيا السيارات الهجينة القابلة للشحن (PHEV) تقدم مدى قيادة كهربائياً كاملاً يصل إلى 120 كيلومتراً، قبل أن يبدأ المحرك في العمل، مما يوفر تجربة قيادة تجمع بين المزايا الكهربائية والوقود التقليدي.

ويضيف أن شركته تعمل على تثقيف المستهلكين حول فوائد السيارات الكهربائية والتعامل مع قلق النطاق.

يرى كثيرون أن رحلة «بي واي دي» من تصنيع البطاريات إلى الريادة العالمية في السيارات الكهربائية هي شهادة على مرونتها وابتكارها. من خلال مواءمة رؤيتها مع أهداف الاستدامة العالمية، لا تقوم الشركة بإعادة تشكيل مستقبل النقل فحسب، بل تساهم أيضاً في كوكب أكثر نظافة واخضراراً. وتؤكد الشركة أن سياراتها في الشرق الأوسط، خصوصاً في السوق السعودية، تمثل مزيجاً متناغماً من التكنولوجيا والقدرة على تحمل التكاليف والاستدامة.