نظارة «سناب سبكتاكلز» جديدة للتواصل مع موقع «سنابتشات»

إكسسوار عصري لمحتوى مدعَّم بالواقع المعزّز

نظارة «سناب سبكتاكلز» جديدة للتواصل مع موقع «سنابتشات»
TT

نظارة «سناب سبكتاكلز» جديدة للتواصل مع موقع «سنابتشات»

نظارة «سناب سبكتاكلز» جديدة للتواصل مع موقع «سنابتشات»

ضاعفت شركة «سناب» جهودها الساعية إلى تحويل نظارتها «سبكتاكلز» المصممة لتصوير محتوى تطبيق «سنابتشات»، والمزوّدة بكاميرات، إلى رمز متطوّر ومهمّ في عالم التواصل الاجتماعي.

نظارات تصوير الفيديو
وقد كشفت الشركة أخيراً النقاب عن «سبكتاكلز 3» Spectacles 3 الجيل الثالث من كاميراتها القابلة للارتداء والمصممة لتصوير الفيديوهات والتقاط الصور بصيغة الأبعاد الثلاثية وتحميلها بسلاسة على منصة سنابتشات. ويضمّ الإصدار الأخير من هذا الإكسسوار كاميرتين بالوضوح العالي إتش دي لالتقاط صور وفيديوهات ثلاثية الأبعاد تتيح لمستخدميها استخدام تأثيرات الواقع المعزّز الجديدة.
يصل سعر «سبكتاكلز 3» إلى 380 دولاراً، أي أعلى بمرّتين ونصف من سعر نظارات الجيل الحالي. ومن المزمع أن يبدأ شحن النظارات الجديدة في الخريف المقبل وهي تتوفر حالياً للطلبات المسبقة عبر موقع الشركة.
ولكن لماذا تستمرّ هذه الشركة الخاسرة والتي باعت عدداً أقلّ بكثير من توقّعاتها من النظارات السابقة، في الاستثمار بهذا الإكسسوار؟ يبدو أنّ «سناب»، التي تسمّي نفسها «شركة الكاميرات» ترى حاجة استراتيجية في حجز مكان لها في صناعة تصوير المحتوى.
تروّج الشركة اليوم لنظاراتها الجديدة على أنّها إكسسوار في عالم الموضة، لا سيّما أنّها أعطت الظهور الأوّل لمنتجها لمجلّة «فوغ» في إصدارها المرتقب في سبتمبر (أيلول). وفي حال لم يتمّ تبنّي النظارة الجديدة من قبل السوق الاستهلاكية الجماعية، يبدو أن الشركة تعوّل على شريحة المؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي والمتخصصين بإنتاج محتوى واقع معزّز احترافي لتطبيق السنابتشات لتصريف نظارتها الجديدة.

واقع معزز
وتجدر الإشارة إلى أنّ «سناب» لا تخطط لإنتاج عدد كبير من «سبكتاكلز 3»، فقد صرّحت الشركة أنّ المنتج الجديد سيكون إصداراً محدوداً وأنّ عدد الوحدات المنتجة سيكون أقلّ بكثير من الـ200 ألف نظارة التي باعتها الشركة من نظارات الجيل الأول منذ أبريل (نيسان) الفائت. وكانت شركة «سناب» قد مُنيت بخسائر كبيرة تقدّر بنحو 40 مليون دولار بسبب «سبكتاكلز» وإنتاجها غير المبيع والتزامات مبيع لم تستطع تحقيقها.
لتصوير مقاطع الفيديو عبر «سبكتاكلز 3»، على المستخدم أن يضغط على زرّ التصوير لـ60 ثانية متواصلة، أو أن يضغط على الزرّ ويستمر في الضغط في حال كان يرغب في التقاط صورة. يضمّ جهاز «سبكتاكلز 3» مجموعة من أربعة ميكروفونات وأضواء ليد تعلم الأشخاص المحيطين ببدء التصوير. وتزوّد النظارة مستخدمها بنطاق رؤية ثلاثي الأبعاد لمشاهدة اللقطات المصوّرة بالكاميرات الموجودة فيها.
تنتقل مقاطع الفيديو والصور الملتقطة بـ«سبكتاكلز 3» إلى قسم «ذكريات» (ميموريز) في سنابتشات، حيث يستطيع المستخدم إضافة إضاءة أو مشاهد جديدة، إلى جانب الكثير من تأثيرات الواقع المعزّز الأخرى. يمكنكم أيضاً تصدير اللقطات إلى مخزن الكاميرا بصيغ متعددة: دائرية، أفقية، مربعة وحتى بالواقع الافتراضي.
تأتي نظارات «سبكتاكلز 3» الجديدة بلونين هما الكربوني الذي عرفته الشركة على أنّه «أسود خال من اللمعان في الأطراف مع إضافات برّاقة في الوسط»، والمعدني «المستوحى من التدرجات اللونية التجميلية مع إطار ذهبي». تضمّ النظارات أيضاً علبة شحن جلدية مجهّزة بسلك USB - C.
يُقال إن الشركة كانت تعتزم إطلاق إصدار من «سبكتاكلز» المجهّزة بكاميرتين مع نهاية 2018، ولكن يبدو أنّ المنتج واجه بعض التأجيل.
لم تنته مشاكل «سناب» المالية بعد، حتّى أنّ ديونها ارتفعت أخيراً إلى 1.265 مليار دولار بفعل تأمين رأس المال والتمويل المطلوب للمنتج الجديد. إلّا أنّ الشركة حقّقت عودة خجولة إلى سوق الاستهلاك في الربع الأخير من العام الماضي بفضل تصميم جديد متواضع لتطبيق سنابتشات، وسجّلت تحسّناً حتى الربع الثاني من العام الجاري.
- «فاريتي»، خدمات
«تريبيون ميديا»



الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
TT

الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت الذي فرضته جائحة «كوفيد»، يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم، رغم الشكوك في منافعه.

وبدأت بلدان عدة توفير أدوات مساعَدة رقمية معززة بالذكاء الاصطناعي للمعلّمين في الفصول الدراسية. ففي المملكة المتحدة، بات الأطفال وأولياء الأمور معتادين على تطبيق «سباركس ماث» (Sparx Maths) الذي أُنشئ لمواكبة تقدُّم التلاميذ بواسطة خوارزميات، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية». لكنّ الحكومة تريد الذهاب إلى أبعد من ذلك. وفي أغسطس (آب)، أعلنت استثمار أربعة ملايين جنيه إسترليني (نحو خمسة ملايين دولار) لتطوير أدوات الذكاء الاصطناعي للمعلمين، لمساعدتهم في إعداد المحتوى الذي يدرّسونه.

وهذا التوجّه آخذ في الانتشار من ولاية كارولاينا الشمالية الأميركية إلى كوريا الجنوبية. ففي فرنسا، كان من المفترض اعتماد تطبيق «ميا سوكوند» (Mia Seconde) المعزز بالذكاء الاصطناعي، مطلع العام الدراسي 2024، لإتاحة تمارين خاصة بكل تلميذ في اللغة الفرنسية والرياضيات، لكنّ التغييرات الحكومية أدت إلى استبعاد هذه الخطة راهناً.

وتوسعت أعمال الشركة الفرنسية الناشئة «إيفيدانس بي» التي فازت بالعقد مع وزارة التعليم الوطني لتشمل أيضاً إسبانيا وإيطاليا. ويشكّل هذا التوسع نموذجاً يعكس التحوّل الذي تشهده «تكنولوجيا التعليم» المعروفة بـ«إدتِك» (edtech).

«حصان طروادة»

يبدو أن شركات التكنولوجيا العملاقة التي تستثمر بكثافة في الأدوات القائمة على الذكاء الاصطناعي، ترى أيضاً في التعليم قطاعاً واعداً. وتعمل شركات «مايكروسوفت» و«ميتا» و«أوبن إيه آي» الأميركية على الترويج لأدواتها لدى المؤسسات التعليمية، وتعقد شراكات مع شركات ناشئة.

وقال مدير تقرير الرصد العالمي للتعليم في «اليونيسكو»، مانوس أنتونينيس، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «أعتقد أن المؤسف هو أن التعليم يُستخدم كنوع من حصان طروادة للوصول إلى المستهلكين في المستقبل».

وأعرب كذلك عن قلقه من كون الشركات تستخدم لأغراض تجارية البيانات التي تستحصل عليها، وتنشر خوارزميات متحيزة، وتبدي عموماً اهتماماً بنتائجها المالية أكثر مما تكترث للنتائج التعليمية. إلاّ أن انتقادات المشككين في فاعلية الابتكارات التكنولوجية تعليمياً بدأت قبل ازدهار الذكاء الاصطناعي. ففي المملكة المتحدة، خيّب تطبيق «سباركس ماث» آمال كثير من أولياء أمور التلاميذ.

وكتب أحد المشاركين في منتدى «مامِز نِت» على الإنترنت تعليقاً جاء فيه: «لا أعرف طفلاً واحداً يحب» هذا التطبيق، في حين لاحظ مستخدم آخر أن التطبيق «يدمر أي اهتمام بالموضوع». ولا تبدو الابتكارات الجديدة أكثر إقناعاً.

«أشبه بالعزلة»

وفقاً للنتائج التي نشرها مركز «بيو ريسيرتش سنتر» للأبحاث في مايو (أيار) الماضي، يعتقد 6 في المائة فقط من معلمي المدارس الثانوية الأميركية أن استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم يعود بنتائج إيجابية تَفوق العواقب السلبية. وثمة شكوك أيضاً لدى بعض الخبراء.

وتَعِد غالبية حلول «تكنولوجيا التعليم» بالتعلّم «الشخصي»، وخصوصاً بفضل المتابعة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي. وهذه الحجة تحظى بقبول من المسؤولين السياسيين في المملكة المتحدة والصين. ولكن وفقاً لمانوس أنتونينيس، فإن هذه الحجة لا تأخذ في الاعتبار أن «التعلّم في جانب كبير منه هو مسألة اجتماعية، وأن الأطفال يتعلمون من خلال تفاعل بعضهم مع بعض».

وثمة قلق أيضاً لدى ليون فورز، المدرّس السابق المقيم في أستراليا، وهو راهناً مستشار متخصص في الذكاء الاصطناعي التوليدي المطبّق على التعليم. وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «يُروَّج للذكاء الاصطناعي كحل يوفّر التعلّم الشخصي، لكنه (...) يبدو لي أشبه بالعزلة».

ومع أن التكنولوجيا يمكن أن تكون في رأيه مفيدة في حالات محددة، فإنها لا تستطيع محو العمل البشري الضروري.

وشدّد فورز على أن «الحلول التكنولوجية لن تحل التحديات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية الكبرى التي تواجه المعلمين والطلاب».