ثنائية نصراوية في شباك السد القطري تقربه من نصف نهائي أبطال آسيا

كلاسيكو سعودي آسيوي بين الاتحاد والهلال يشعل مدرجات «الجوهرة»

فرحة نصراوية بالهدف الثاني في مرمى السد (موقع الاتحاد الآسيوي)
فرحة نصراوية بالهدف الثاني في مرمى السد (موقع الاتحاد الآسيوي)
TT

ثنائية نصراوية في شباك السد القطري تقربه من نصف نهائي أبطال آسيا

فرحة نصراوية بالهدف الثاني في مرمى السد (موقع الاتحاد الآسيوي)
فرحة نصراوية بالهدف الثاني في مرمى السد (موقع الاتحاد الآسيوي)

قاد البرازيلي جوليانو لاعب النصر السعودي، فريقه، لقلب تأخره بهدف لانتصار بهدفين على ضيفهم السد القطري، في ذهاب الدور ربع النهائي من بطولة دوري أبطال آسيا، وافتتح علي أسد التسجيل للضيوف، وعدل عبد الرحمن الدوسري النتيجة للنصر في شوط المباراة الأول، وأضاف جوليانو الهدف الثاني للنصر.
وفرض أصحاب الأرض والجمهور أسلوبهم الفني بفضل تحركات خماسي خط المنتصف بقيادة البرازيلي جوليانو والمغربي نور الدين أمرابط، وسيطروا على الربع ساعة الأولى، في الوقت الذي تحمل فيه دفاع وحارس مرمى الضيوف عبء المباراة، ولم يشكل الفريق القطري أي خطورة على المرمى النصراوي، وتعاطف القائم الأيمن مع الضيوف وحرم صالح آل عباس المهاجم الشاب هدفاً صريحاً بعد انفراد تام بالمرمى.
ومن أولى الطلعات الهجومية للسد بعد مرور الثلث ساعة الأولى من زمن اللقاء، مرر عبد الكريم حسن كرة عرضية وصلت لزميله علي أسد الذي سددها مباشرة لتستقر في شباك الأسترالي برادلي جونز حارس النصر، وتصدى سعد الشيب حارس السد لتسديدة جوليانو، ورفض عبد الرحمن الدوسري أن يخرج فريقه خاسراً وعدل النتيجة من كرة حائرة داخل منطقة الجزاء، في الرمق الأخير من شوط المباراة الأول.
وأهدر فهد الجميعة فرصة سانحة للتسجيل مطلع شوط المباراة الثاني، وصوب الجميعة في أحضان سد الشيب حارس السد، ودفع مدرب النصر بأولى أوراقه الهجومية، وأشرك فراس البريكان بديلاً لصالح آل عباس، وأطلق جوليانو قذيفة بعيدة المدى مرت بسلام على مرمى الضيوف، وظهر جوليانو في الوقت المناسب وأحرز الهدف الثاني من كرة رأسية بعدما تلقى كرة عرضية رائعة من البريكان، وسير النصراويون دقائق المباراة الأخيرة كيفما يشاءون محافظين على تقدمهم، ولم يستطع الضيوف خلق فرص حقيقية بفضل التنظيم الذي اعتمد عليه مدرب النصر.
وفي الشأن نفسه, يشعل «كلاسيكو الكرة السعودي»، الذي سيقام بنكهة آسيوية اليوم بين فريقي الاتحاد والهلال، في ذهاب دور ربع نهائي دوري أبطال آسيا، مدرجات ملعب مدينة الملك عبد العزيز الرياضية «الجوهرة المشعة» بجدة، التي ستشهد حضوراً جماهيرياً كبيراً بعد نفاد تذاكر المواجهة التي ستجمع الفريقين بالملعب الذي يسع لأكثر من 60 ألف مشجع.
ويطمح فريق الاتحاد إلى الاقتراب من الدور نصف النهائي لدوري أبطال آسيا، عندما يستقبل ضيفه فريق الهلال، ووضع أول قدم له في نصف النهائي الآسيوي، بينما يشاطره منافسه الطموح والهدف نفسهما.
ووصل أصحاب الأرض والجمهور لهذا الدور بعد غياب دام لأكثر من 15 عاماً، ولن يفرطوا بفرصة العبور نحو المنعطف ما قبل الأخير من البطولة، وسيرمون بكامل ثقلهم لانتزاع انتصار يقربهم كثيراً من بطاقة التأهل، قبل مواجهة الإياب في العاصمة السعودية الرياض منتصف الشهر المقبل. وقد تخطى الاتحاد فريق ذوب آهن الإيراني في مواجهتي الذهاب الإياب، حيث حقق الفريق السعودي انتصارين (2 / 1) و(4 / 3).
بينما يعود فريق الضيوف مرة أخرى لجدة، بعد أن تجاوز الأهلي في المحطة الأخيرة، بالانتصار بمواجهة الذهاب (4 / 2)، مما منحه الدخول في مواجهة الإياب بفرص متعددة. ورغم خسارته (0 / 1) في الرياض، فإنه استحق بطاقة التأهل لملاقاة الاتحاد مساء اليوم. ويمتلك الفريق العاصمي خبرة واسعة في الأدوار النهائية الآسيوية، حيث لم يغب عن المنافسة في السنوات الأخيرة.
وحقق الفريقان انتصارين مهمين في افتتاح منافسات الدوري السعودي للمحترفين، حيث تغلب الاتحاد على الرائد (3 / 1). وشهد هذا اللقاء توهج البرازيلي رومارينهو الذي زار الشباك في مناسبتين، وكذلك هو الحال للهلال الذي قلب تأخره أمام أبها، الصاعد حديثاً لدوري الكبار، من الخسارة بهدف لانتصار برباعية. إلا أن الروماني رازفان كان ممتعضاً من أداء لاعبيه في آخر لقاء في البطولة الآسيوية، وافتتاح الدوري السعودي للمحترفين، بسبب الأهداف التي تلقتها شباكه.
ولن يحدث التشيلي سييرا، المدير الفني لأصحاب الأرض، تغييرات تذكر على قائمته الأساسية، وسيعتمد على الأسماء ذاتها التي شاركت في مواجهتي الذهاب والإياب من الدور السابق، بوجود فواز القرني بحراسة المرمى، ومن أمامه عبد المحسن فلاته وزياد الصحافي في متوسط الدفاع، وحمدان الشمراني وسعود عبد الحميد على ظهيري الجنب، وسيوكل التشيلي مهام دفاعية لعبد الإله المالكي وخالد السميري لمراقبة مفاتيح اللعب الهلالية في منتصف الميدان، وتضييق المساحات في منطقة المناورة، فيما سيتفرغ التشيلي فيلانويفا لمهمة ربط الخطوط الخلفية بالأمامية وصناعة اللعب.
ودائماً ما يعتمد مدرب الاتحاد على الهجمات المرتدة، مستنداً إلى سرعة لاعبي الأطراف خيمنيز وحمدان الشمراني من الجهة اليسرى، وسعود عبد الحميد وإيمليانو من الجهة اليمنى. كما اتضح حرص سييرا على استغلال الكرات الثابتة التي دائماً ما تحدث خطورة على الأندية المنافسة، فقد استغل الاتحاديون 3 كرات في المواجهات الثلاث الأخيرة، وأحرزوا منها أهدافاً، فيما يبقى البرازيلي رومارينهو من أهم الأوراق الاتحادية، حيث يجيد الأخير اللعب في أكثر من مركز، سواءُ كمهاجم صريح أو لاعب طرف، ويمتلك حساسية عالية أمام المرمى.
ويعتمد أصحاب الأرض على أسماء مميزة في قائمة البدلاء لا تقل قيمتهم الفنية عن اللاعبين الأساسيين، خصوصاً العناصر الموجودة في الشق الهجومي، القادرة على إحداث الفارق الفني متى ما سنحت لهم الفرصة بالمشاركة. ويعد عبد العزيز البيشي من أولى الأوراق التي يعتمد عليها سييرا في تعزيز النواحي الهجومية، على حساب أحد لاعبي محور الارتكاز، متى ما استدعت الحاجة مشاركته في شوط المباراة الثاني، وهو ما ينطبق على عبد الرحمن العبود الوافد الجديد، حيث يمتلك الأخير السرعة والمهارة في الانطلاقات السريعة على الأطراف، وهو ما ينطبق تماماً على عبد العزيز العرياني.
وعلى الجهة الأخرى، تلقى الضيوف ضربة موجعة، بعد أن تأكد غياب عبد الله عطيف لاعب محور الارتكاز بسبب الإصابة التي تعرض لها في المباراة الافتتاحية بالدوري. ومن المرجح أن يدفع مدرب الهلال بسلمان الفرج بديلاً عنه، مع الإبقاء على بقية العناصر، وسيذود عبد الله المعيوف عن الشباك الزرقاء، وسيتولى الكوري الجنوبي هيون سو قيادة الخطوط الدفاعية، وبجانبه علي البليهي، وعلى الأطراف الخلفية ياسر الشهراني ومحمد الدوسري، ويقف سلمان الفرج بجانب محمد كنو في الساتر الدفاعي الأول في منطقة محور الارتكاز.
وفي النواحي الهجومية، يعتمد الروماني رازفان، مدرب الهلال، على مهارة الإيطالي جوفينكو في صناعة اللعب، والتحكم في رتم المباراة، وتوزيع الكرات على الأطراف لسالم الدوسري والبيروفي كارليو، فيما يبقى الفرنسي غوميز وحيداً في خط المقدمة، وتكمن قوة الهلاليين في خط المنتصف بوجود الخماسي القادر على الاستحواذ على الكرة، وإجبار الفريق المنافس على التراجع لمناطقه الخلفية، إلى جانب انطلاقات ياسر الشهراني من الطرف الأيسر.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».