حذرت الرئاسات العراقية الثلاث من أن «الاعتداءات» التي تعرضت لها قوات «الحشد الشعبي»، هي في جانب منها محاولات لجرِّ «الحشد» ومنظومة الدفاع إلى الانشغال عن الدور المهم المتواصل من أجل القضاء على فلول تنظيم «داعش» الإرهابي، والتخلص نهائياً من الإرهاب ومخاطره ضد العراق وبلدان المنطقة والعالم.
وذكر بيان للرئاسة العراقية، في ختام اجتماع ضم الرئيس برهم صالح ورئيس الوزراء عادل عبد المهدي ورئيس البرلمان محمد الحلبوسي ورئيس هيئة «الحشد الشعبي»، فالح الفياض، وعددا من قيادات «الحشد»، أن «هذه الاعتداءات هي عمل عدائي سافر يستهدف العراق القوي المقتدر، وسيتخذ العراق، من خلال الحكومة وعبر جميع القنوات الفاعلة والمنظمات الدولية والإقليمية كافة الإجراءات التي من شأنها ردع المعتدين والدفاع عن العراق وأمنه وسيادته على أراضيه».
كما شدد المجتمعون على «أهمية التركيز على الهدف الأساسي المتمثل بمحاربة الإرهاب وتطهير الأرض العراقية من فلوله وعدم الانشغال بكل ما من شأنه صرف الانتباه عن هذه المعركة».
وأكد المجتمعون على أن «سيادة العراق وسلامة أبنائه خط أحمر، وأن الدولة تتكفل بحمايتهم والدفاع عنهم أمام أي استهداف، وبما يتطلب وحدة العراقيين جميعاً ووحدة الموقف الوطني الداعم لقواته البطلة، واحترام سيادة القانون والتأكيد على مرجعية مؤسسات الدولة والتقيد بكل ما يعزز هذا الدور ويحفظ أمن وسلام العراق واستقراره».
في غضون ذلك، بدأت السلطات العراقية، الاثنين، تحقيقا حول قصف بطائرتين مسيرتين أدى إلى مقتل أحد قادة «الحشد الشعبي» الذي يتهم إسرائيل بالوقوف وراء ذلك، حسبما أفاد مصدر عسكري لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقال المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة، العميد يحيى رسول، إن «تحقيقا يجري حاليا لتحديد طبيعة الضربة»، دون مزيد من التفاصيل.
وتأتي هذه الضربة بعد أسابيع من غموض أحاط بانفجارات وقعت في مخازن صواريخ تابعة لـ«الحشد الشعبي» حمل الأخير الولايات المتحدة مسؤوليتها، ملمحاً في الوقت نفسه إلى ضلوع إسرائيل فيها.
العراق يتعهد بردع المعتدين بعد هجمات استهدفت «الحشد»
العراق يتعهد بردع المعتدين بعد هجمات استهدفت «الحشد»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة