ليوناردو دي كابريو يتبرع بـ5 ملايين دولار لإنقاذ «رئتي الأرض»

أطلق صندوق طوارئ لمكافحة حرائق غابات الأمازون

النجم الأميركي ليوناردو دي كابريو (أ.ف.ب)
النجم الأميركي ليوناردو دي كابريو (أ.ف.ب)
TT

ليوناردو دي كابريو يتبرع بـ5 ملايين دولار لإنقاذ «رئتي الأرض»

النجم الأميركي ليوناردو دي كابريو (أ.ف.ب)
النجم الأميركي ليوناردو دي كابريو (أ.ف.ب)

أعلنت مؤسسة «تحالف الأرض»، وهي مؤسسة بيئية غير الهادفة للربح والتي يدعمها للنجم الأميركي ليوناردو دي كابريو، إطلاق صندوق طوارئ وتقديم 5 ملايين دولار كمساعدة لمواجهة حرائق غابات الأمازون المستمر منذ أيام.
وتم إنشاء «تحالف الأرض» الشهر الماضي من قبل دي كابريو مع جماعات خيرية أخرى مثل لورين باول جوبز وبريان شيث، وتم إطلاق صندوق غابات الأمازون في إعلان عن التحالف الخيري عبر الإنترنت، حسب ما ذكرت وكالة «أسوشييتد برس».
وأعلن دي كابريو، والمعروف باهتمامه بأزمات المناخ، عبر حسابه الخاص على «إنستغرام»، أمس (الأحد)، التعهد بالتبرع بالمبلغ كمساعدات إلى منطقة الأمازون من خلال التحالف، كما يتلقى التحالف أيضاً المساعدات من أجل إصلاح الغابات البرازيلية، والتي تعرف باسم «رئتي الكوكب».
وسيتم توزيع الأموال على خمس مجموعات محلية في منطقة الأمازون، وهي مجتمعات تشمل السكان الأصليين والشركاء المحليين الذين يعملون لحماية التنوع البيولوجي الذي يحافظ على الحياة في المنطقة.
وأسقطت طائرات حربية برازيلية مياهاً على الغابات المشتعلة في ولاية روندونيا الواقعة بالأمازون في رد على غضب عالمي بشأن تدمير أكبر غابة استوائية مطيرة في العالم، حسب ما نقلت وكالة «رويترز» للأنباء اليوم (الاثنين). وقالت متحدثة باسم مكتب الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو إن بولسونارو أجاز اعتباراً من أمس (الأحد) القيام بعملية عسكرية في سبع ولايات لمكافحة الحرائق المحتدمة في الأمازون استجابة لطلبات من الحكومات المحلية بالمساعدة.
وتفحمت مناطق مساحتها أكبر من ملاعب كرة القدم ولكن تم حصر الحرائق المشتعلة في مناطق صغيرة تحتوي على أشجار منفردة، وعرض مقطع مصور بثته وزارة الدفاع السبت الماضي طائرة عسكرية تضخ آلاف الجالونات من المياه لدى مروها عبر سحب من الدخان قرب الغابة.



مصر: اكتشاف مصطبة طبيب ملكي يبرز تاريخ الدولة القديمة

المقبرة تضم رموزاً لطبيب القصر الملكي في الدولة القديمة (وزارة السياحة والآثار)
المقبرة تضم رموزاً لطبيب القصر الملكي في الدولة القديمة (وزارة السياحة والآثار)
TT

مصر: اكتشاف مصطبة طبيب ملكي يبرز تاريخ الدولة القديمة

المقبرة تضم رموزاً لطبيب القصر الملكي في الدولة القديمة (وزارة السياحة والآثار)
المقبرة تضم رموزاً لطبيب القصر الملكي في الدولة القديمة (وزارة السياحة والآثار)

أعلنت مصر، الاثنين، اكتشافاً أثرياً جديداً في منطقة سقارة (غرب القاهرة)، يتمثل في مصطبة لطبيب ملكي لدى الدولة المصرية القديمة، تحتوي نقوشاً ورسوماً «زاهية» على جدرانها، بالإضافة إلى الكثير من أدوات الطقوس والمتاع الجنائزي.

ووفق بيان وزارة السياحة والآثار، كشفت البعثة الأثرية الفرنسية - السويسرية المشتركة التي تعمل في جنوب منطقة سقارة الأثرية، وتحديداً في مقابر كبار رجال الدولة القديمة، عن مصطبة من الطوب اللبن، لها باب وهمي عليه نقوش ورسومات «متميزة»، لطبيب يُدعى «تيتي نب فو»، عاش خلال عهد الملك بيبي الثاني، ويحمل مجموعة من الألقاب المتعلقة بوظائفه الرفيعة، من بينها: «كبير أطباء القصر»، و«كاهن الإلهة سركت»، و«ساحر الإلهة سركت»، أي المتخصص في اللدغات السامة من العقارب أو الثعابين وعظيم أطباء الأسنان، ومدير النباتات الطبي.

جدران المصطبة تتضمّن نقوشاً ورموزاً جنائزية بألوانها الزاهية (وزارة السياحة والآثار المصرية)

ويُعد هذا الكشف إضافة مهمة إلى تاريخ المنطقة الأثرية بسقارة، ويُظهر جوانب جديدة من ثقافة الحياة اليومية في عصر الدولة القديمة من خلال النصوص والرسومات الموجودة على جدران المصطبة، وفق الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار بمصر، الدكتور محمد إسماعيل خالد.

من جانبه، أوضح رئيس البعثة، الدكتور فليب كولمبير، أن المصطبة تعرّضت للسرقة في عصور سابقة، حسب ما ترجح الدراسات الأولية، لكن الجدران ظلّت سليمة وتحمل نقوشاً محفورة ورسوماً رائعة الجمال، ونقشاً على أحد جدران المقبرة على شكل باب وهمي ملون بألوان زاهية. كما توجد مناظر للكثير من الأثاث والمتاع الجنائزي، وكذلك قائمة بأسماء القرابين، وقد طُلي سقف المقبرة باللون الأحمر تقليداً لشكل أحجار الغرانيت، وفي منتصف السقف نقش يحمل اسم وألقاب صاحب المقبرة.

رموز ورسوم لطقوس متنوعة داخل المصطبة (وزارة السياحة والآثار)

بالإضافة إلى ذلك عثرت البعثة على تابوت حجري، الجزء الداخلي منه منقوش بالكتابة الهيروغليفية يكشف اسم صاحب المقبرة.

وكانت البعثة الأثرية الفرنسية - السويسرية قد بدأت أعمال الحفائر في الجزء الخاص بمقابر موظفي الدولة، خلف المجموعة الجنائزية للملك بيبي الأول، أحد حكام الأسرة السادسة من الدولة القديمة، وتلك الخاصة بزوجاته في جنوب منطقة آثار سقارة، في عام 2022.

وكشفت البعثة قبل ذلك عن مصطبة للوزير وني، الذي اشتهر بأطول سيرة ذاتية لأحد كبار رجال الدولة القديمة، التي سُجّلت نصوصها على جدران مقبرته الثانية الموجودة في منطقة أبيدوس بسوهاج (جنوب مصر).

ويرى عالم الآثار المصري، الدكتور حسين عبد البصير، أن هذا الاكتشاف «يكشف القيمة التاريخية والأثرية لمنطقة سقارة التي كانت مركزاً مهماً للدفن خلال عصور مصر القديمة».

وأوضح لـ«الشرق الأوسط» أن «المصطبة المكتشفة تعود إلى طبيب ملكي يحمل لقب (المشرف على الأطباء)، كان يخدم البلاط الملكي في الأسرة الخامسة (تقريباً في الفترة ما بين 2494 و2345 قبل الميلاد)، وجدران المصطبة مزينة بنقوش زاهية الألوان تجسّد مشاهد يومية وحياتية وأخرى جنائزية؛ مما يوفّر لمحة عن حياة المصريين القدماء واهتماماتهم بالموت والخلود».

ويضيف العالم المصري أن المصاطب تُعد نوعاً من المقابر الملكية والنخبوية التي ظهرت خلال بدايات عصر الأسرات الأولى، قبل ظهور الشكل الهرمي للمقابر.

المصطبة المكتشفة حديثاً في سقارة (وزارة السياحة والآثار)

وتضم النقوش داخل المصطبة صوراً للطبيب الملكي وهو يمارس مهامه الطبية، إلى جانب مناظر تعكس الحياة اليومية مثل الصيد والزراعة، ويلفت عبد البصير إلى أن «النقوش تحتفظ بجمال ألوانها المبهجة؛ مما يدل على مهارة الفنانين المصريين القدماء وتقنياتهم المتقدمة».

ويقول الدكتور حسين إن هذا الاكتشاف يعزّز فهمنا لتاريخ الدولة القديمة، ويبرز الدور المحوري الذي لعبته سقارة مركزاً دينياً وثقافياً، مؤكداً أن هذا الاكتشاف «يُسهم في جذب مزيد من الاهتمام العالمي للسياحة الثقافية في مصر، ويُعد حلقة جديدة في سلسلة الاكتشافات الأثرية التي تُعيد إحياء تاريخ مصر القديمة وتُظهر للعالم عظمة هذه الحضارة».

تجدر الإشارة إلى أن وزارة السياحة والآثار أعلنت قبل يومين اكتشاف 4 مقابر يعود تاريخها إلى أواخر عصر الأسرة الثانية وأوائل الأسرة الثالثة، في منطقة سقارة بالجيزة، وأكثر من 10 دفنات من عصر الأسرة الـ18 من الدولة الحديثة.