واصلت حصيلة الخسائر البشرية ارتفاعها جراء الضربات التي نفذتها طائرات إسرائيلية، واستهدفت محيط العاصمة السورية دمشق ليل السبت - الأحد، قرب بلدة عقربا في المنطقة الواقعة بين السيدة زينب ومطار دمشق الدولي جنوب دمشق، والتي يتمركز بها عناصر «حزب الله» والميليشيات الموالية لقوات النظام من جنسيات غير سورية. إذ ارتفع إلى 5 عدد القتلى، اثنان من «حزب الله» اللبناني، وواحد من الميليشيات الإيرانية، واثنان آخران لا يعلم هويتهما حتى اللحظة، بحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان».
ولوّحت إيران برد من جماعات موالية لها في سوريا والعراق، ضد «الإجراءات المشتركة التي تتخذها إسرائيل والولايات المتحدة»، في وقت نفت فيه تعرض أي من مواقعها في سوريا لهجوم إسرائيلي.
وجاء الرد الإيراني على لسان القيادي في «الحرس الثوري» الإيراني، محسن رضائي الذي نفى إصابة مواقع إيرانية في غارات إسرائيلية، وذلك بعدما تفاعلت وسائل الإعلام الرسمية مع القصف الإسرائيلي.
وقال رضائي الذي يشغل منصب سكرتير «مجمع تشخيص مصلحة النظام»، لوكالة الأنباء العمالية الإيرانية (إيلنا): «هذا كذب وغير صحيح»، رداً على قول إسرائيل إن طائراتها شنت غارات على مواقع تابعة لإيران في سوريا.
وتابع رضائي: «لا تملك إسرائيل والولايات المتحدة القوة لقصف مراكز إيران»، مضيفاً: «لم يلحق ضرر بمراكزنا الاستشارية» في سوريا. ورأى أن «الإجراءات التي تتخذها إسرائيل والولايات المتحدة، بشكل مشترك في سوريا والعراق، تخالف القانون الدولي، وسيرد المدافعون عن الحرم في سوريا والعراق عليها قريباً»، وفقاً للوكالة.
وتطلق إيران عادة تسمية «المدافعين عن الحرم» على قواتها التي تزعم قيامهم بـ«عمليات استشارية» في سوريا، منذ انزلاق التطورات في سوريا إلى حرب بين النظام السوري والمعارضين. وتنفي إيران إرسال قوات للقتال في سوريا، مؤكدة أن وجودها هناك يقتصر على مستشارين عسكريين وألوية منظمة مؤلفة من متطوعين من إيران وأفغانستان وباكستان.
وتدعم إيران، إلى جانب روسيا، نظام الرئيس السوري بشار الأسد، الذي تعيش بلاده حرباً مدمرة منذ عام 2011.
ولم ترد طهران على تقارير حول مقتل إيراني في القصف الإسرائيلي. ولا يعلق «فيلق القدس» الإيراني على مقتل كوادره أثناء المهام الخارجية، رغم أن إيران تعلن مراسم تشييع من تصفهم بـ«المستشارين القتلى في سوريا والعراق».
وكان موقع «خبر أونلاين» الإيراني، قد كشف، الأسبوع الماضي، عن مقتل شخص وجرح 30 آخرين الأسبوع الماضي في تفجير قاعدة الصقر في العراق، بينما كانت المصادر الرسمية العراقية تتحدث عن تفجير جراء حريق.
وهذه ليست المرة الأولى التي تنفي فيها إيران، تعرض قواتها لهجوم إسرائيلي في سوريا. ففي نهاية يناير (كانون الثاني) الماضي، نفى رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان، حشمت الله فلاحت بيشه، تقارير عن مقتل 12 إيرانياً في هجمات إسرائيلية، لكنه في الوقت نفسه اتهم روسيا ضمناً بـ«التنسيق» مع الإسرائيليين، مشيراً إلى تعطل منظومة «إس - 300» الروسية لحظة تعرض مناطق في سوريا لغارات جوية إسرائيلية.
ونهاية الشهر الماضي تفاخر وزير التعاون الإقليمي في إسرائيل تساحي هنغبي، خلال حديث للإذاعة الرسمية في إسرائيل، بضرب الإيرانيين «مئات المرات». وقال: «في بعض الأحيان نعترف بذلك، وفي بعض الأحيان يتحدث عن ذلك رئيس أركان الجيش أو قائد سلاح الجو، وفي أحيان كثيرة تكشف الأمور وسائل الإعلام الأجنبية. كل شيء يتم بتنسيق وتخطيط». وقلل في الوقت نفسه من «قدرة» الإيرانيين على الرد، قائلاً: «يعرفون أن إسرائيل جادة وصارمة جداً عندما يتعلق الأمر بأمنها الوطني».
وجاءت تصريحات المسؤول بعد أيام من تقارير اتهمت إسرائيل بشن هجمات شرق بغداد بواسطة طائرة «إف 35» المتطورة، أو بطائرة مسيرة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي.
إيران تنفي إصابة مواقع لها في سوريا وتلوّح برد {قريب} من حلفائها
إيران تنفي إصابة مواقع لها في سوريا وتلوّح برد {قريب} من حلفائها
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة