تطبيق إلكتروني لاستخلاص المعلومات المهمة من الأبحاث العلمية

هدف التطبيق الالكتروني تسهيل فهم المصطلحات العلمية للقارئ غير المتخصص
هدف التطبيق الالكتروني تسهيل فهم المصطلحات العلمية للقارئ غير المتخصص
TT

تطبيق إلكتروني لاستخلاص المعلومات المهمة من الأبحاث العلمية

هدف التطبيق الالكتروني تسهيل فهم المصطلحات العلمية للقارئ غير المتخصص
هدف التطبيق الالكتروني تسهيل فهم المصطلحات العلمية للقارئ غير المتخصص

ابتكر فريق من الباحثين بـ«جامعة تكساس» الأميركية تطبيقاً إلكترونياً يمكنه استخلاص المعلومات المهمة من الدراسات البحثية من أجل تقديم تعريفات واضحة للمصطلحات العلمية تتيح للقارئ غير المتخصص فهم المادة العلمية، دون الحاجة للاستعانة بطرف متخصص، حسب وكالة الأنباء الألمانية.
ونقل الموقع الإلكتروني «فيز. أورج»، المتخصص في التكنولوجيا، عن الباحث وي جيا تشو، رئيس فريق الدراسة من «جامعة تكساس»، قوله: «يهدف المشروع إلى تحسين القدرة على قراءة المقالات التي تنشر في الدوريات العلمية»، مؤكداً أن هذا التطبيق الإلكتروني هو نتاج مجهود مشترك قام به باحثون في مجال الكومبيوتر والطبيعة الحيوية والصحافة، بغرض تطوير خدمة إلكترونية يمكنها رصد المواد العلمية وتطويعها في صورة تصلح للنشر في وسائل الإعلام.
وطور تشو وزملاؤه منظومة إلكترونية موسعة يمكنها استخلاص البيانات من الوثائق العلمية، ثم قاموا بدمج هذه المنظومة في خدمة على الإنترنت تحمل اسم «دايف»، بغرض تحويل الأبحاث العلمية إلى مواد تصلح للنشر في المواقع الصحافية والإخبارية.
وذكر تشو أنه يتم الاحتفاظ بنتائج تحليل النصوص العلمية بواسطة المنظومة، وذلك في قاعدة بيانات مركزية، بحيث يمكن الرجوع إليها للاطلاع على نتائج الأبحاث العلمية المختلفة. وأوضح أن أي كاتب «يمكنه زيارة موقع (دايف) لمراجعة نتائج الأبحاث العلمية المختلفة، وتقييم مدى احتياجه للمعلومات التي سيتم إدراجها في نهاية كل مقال علمي».
وأكد تشو أيضاً أن المنظومة التي طورها فريق البحث تعتمد على أكثر من طريقة بحثية، ما يتيح لها استخلاص مزيد من المعلومات مقارنة بالتقنيات المماثلة المعمول بها في هذا المجال، مشيراً إلى أن «الإسهام الرئيسي لهذا المشروع هو بناء قواعد بيانات يمكن أن يستفيد منها الباحثون في المجالات العلمية المختلفة في إعداد دراسات بحثية خاصة بهم».



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».