تقدم للجيش اليمني شرق صنعاء وإصابة مسنّة بقصف للميليشيات في الحديدة

تخرّج دفعة جديدة من وحدات الاقتحامات في كتاف صعدة

TT

تقدم للجيش اليمني شرق صنعاء وإصابة مسنّة بقصف للميليشيات في الحديدة

أعلن الجيش الوطني إحرازه تقدما جديدا في مديرية نهم، البوابة الشرقية للعاصمة صنعاء، بالتزامن مع إسقاط طائرة مسيرة تابعة لميليشيات الحوثي الانقلابية في مديرية حيس، جنوب محافظة الحديدة، غرب اليمن، حيث التصعيد العسكري الحوثي المستمر، وتجددت الاشتباكات في شرق الحديدة فيما أصيبت امرأة مسنة في اشتباكات المحافظة نفسها.
ففي نهم، تكبدت ميليشيات الحوثي الانقلابية، المدعومة من إيران، الخسائر البشرية والمادية الكبيرة في معاركها مع الجيش الوطني، المسنود من تحالف دعم الشرعية، الجمعة، والتي أحرز فيها تقدما جديدا ووصل إلى آخر قمة في سلسلة جبال استراتيجية في المديرية.
وذكر مركز إعلام الجيش الوطني أن «قوات الجيش الوطني مسنودة بتحالف دعم الشرعية حررت آخر قمة في سلسلة جبال البياض بمديرية نهم، شرق صنعاء، بالإضافة إلى تحرير جبل الغنيمي، وتواصل التقدم باتجاه منطقة الكحل، وسط خسائر بشرية ومادية كبيرة في صفوف الميليشيا الحوثية الانقلابية».
وفي الحديدة، حيث ثاني أكبر ميناء في اليمن بعد ميناء عدن، أفاد سكان محليون لـ«الشرق الأوسط» بـ«تجدد الاشتباكات بين القوات المشتركة من الجيش الوطني، وميليشيات الحوثي الانقلابية في عدد من المناطق داخل مدينة الحديدة وخاصة بالأطراف الشرقية والشمالية للمدينة، وأشدها في منطقة كيلو 7 ومدينة 7 يوليو وشارع الخمسين ومدينة الصالح السكنية، عقب هجوم مجاميع حوثية على مواقع الجيش في محاولة مستميتة منها إحراز أي تقدم أو استعادة المواقع التي أصبحت خاضعة لسيطرة القوات المشتركة».
وأشاروا إلى أن «ميليشيات الانقلاب تواصل شن قصفها وقذائفها على مواقع القوات والأحياء السكنية المحررة مخلفة وراءها خسائر مادية في ممتلكات المواطنين».
وكانت ميليشيات الانقلاب، جددت قصفها، نهاية الأسبوع المنصرم، قصف مباني مطاحن البحر الأحمر في الحديدة، والذي أدى إلى اشتعال النيران في المكان وخلف القصف أضرارا كبيرة فيه.
ويتزامن التصعيد الحوثي في مدينة الحديدة مع اشتداد التصعيد العسكري للانقلابيين في الريف الجنوبي للمحافظة الساحلية، حيس والدريهمي والتحيتا، والقصف على القرى السكنية ما أسفر عن إصابة مدنيين بينهم نساء وأطفال، وذلك في الوقت الذي دفعت فيه الميليشيات الانقلابية بتعزيزات عسكرية ضخمة إلى مواقعها في حيس والتحيتا، من مواقعها في المحافظة وكذا الدفع من محافظة إب، جنوبا، إلى مديرية حيس.
وأعلنت لقوات المشتركة تمكنها إسقاط طائرة مسيرة تابعة لميليشيات الحوثي ذراع إيران في اليمن، مساء الجمعة، في مديرية حيس، جنوبا. ونقل مركز إعلام قوات ألوية العمالقة المرابطة في جبهة الساحل الغربي، عن مصدر عسكري ميداني تأكيده أن «القوات المشتركة رصدت الطائرة المسيرة التابعة للميليشيات شمال المديرية، حيث كانت تحلّق في سماء المنطقة وقامت الدفاعات الأرضية التابعة للقوات بإطلاق النار عليها وتمكنت من إسقاطها».
وقال المصدر بأن «الميليشيات الحوثية، كثفت في الآونة الأخيرة من استخدام الطيران المسير في محاولة منها لاستهداف مواقع القوات المشتركة، ولكن يقظة القوات المشتركة حالت دون نجاحها في ذلك وتم إسقاط عدد منها في وقت سابق بمناطق متفرقة من الحديدة».
وأصيبت امرأة مسنة في العقد الخامس من عمرها تدعى نعمة صالح عبده حمنة، برصاص قناصة ميليشيات الحوثي في مدينة حيس جنوبي، حيث تعرضت لإصابة في رأسها، الجمعة، ونقلت على الفور إلى المستشفى الميداني لتلقي العلاج كون وصفت حالتها بالحرجة.
وعلى صعيد متصل، أشادت قيادة القوات المشتركة في الساحل الغربي بالدور المحوري الذي لعبته وتلعبه دولة الإمارات العربية المتحدة في التحالف العربي بقيادة السعودية لمواجهة التمدد الإيراني في المنطقة المتمثل في ميليشيا الحوثي الإرهابية.
وقالت في بيان لها، نشرته عبر مركزها الإعلامي، بأن «قيادة القوات المشتركة تؤكد بأن التضحيات الجسيمة التي اجترحتها دولة الإمارات العربية المتحدة قيادة وشعباً ستظل محل إكبار الشعب اليمني قاطبة حيث امتزج الدم الإماراتي بالدم اليمني في سهول وجبال يمننا الغالي في معركة الدفاع عن الأمن القومي العربي ضد التمدد الإيراني الذي يستهدف أمن واستقرار المنطقة وسلمها الاجتماعي والسيطرة على الممرات المائية العربية».
وأضافت أن «ما تتعرض له الإمارات من حملة مغرضة تهدف إلى تشويه دور دول التحالف العربي كاملة بقيادة المملكة العربية السعودية لا يعبر عن موقف الشعب اليمني وقواه الوطنية الواقفة في متاريس الدفاع عن النظام الجمهوري واستعادة مؤسسات الدولة المختطفة من قبل ميليشيا الحوثي الإرهابية»، وأن «الشعب اليمني سيسجل في أنصع صفحات تاريخه الموقف القومي والأخوي المشرف الذي انتهجته دولة الإمارات العربية المتحدة وستظل الأجيال اليمنية المتعاقبة محتفظة بهذا الجميل الذي لا ينكره إلا جاحد».
ودعت قيادة القوات المشتركة في الساحل الغربي «كل القوى السياسية في الساحة الوطنية اليمنية إلى تحكيم العقل وتغليب مصالح الشعب اليمني على المصالح الحزبية الضيقة وعدم التفريط بالشركاء الحقيقيين الذين لم يتخلوا عن اليمن في أشد مراحل محنته ولبوا نداء الشعب اليمني وسخروا كل إمكانياتهم من أجل القضاء على الانقلاب الكهنوتي الحوثي المدعوم إيرانياً».
وأشارت في بيانها إلى أن «افتعال الأزمات في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ شعبنا مع الشركاء في التحالف العربي لا يخدم سوى المخطط الإيراني التدميري المتمثل في ميليشيات الحوثي الإرهابية».
إلى ذلك، نفى مصدر مسؤول في قيادة محور الجوف، ادعاءات الميليشيا الانقلابية، عبر وسائله الإعلامية، عن «انشقاقات عسكرية في محافظة الجوف، شمال صنعاء». ونقل الموقع الرسمي للجيش الوطني «سبتمبر.نت» عن ذات المصدر، تأكيده أن «قيادة وضباط وصف وجنود الجيش الوطني مرابطون في الجبهات يتمتعون بروح وطنية عالية وحريصون على أداء واجباتهم الوطنية المقدسة في الدفاع الوطن والحفاظ على أمنه واستقراره ووحدته».
وقال بأن «الميليشيا تكبّدت الهزائم والانكسارات في الأيام السابقة، ولهذا تلجأ لاختلاق الفبركات والأكاذيب التي تتحدّث عن انشقاقات وانتصارات وهميّة عبر وسائل الإعلام، لتعزيز معنويات مقاتليها ومؤيّديها في مناطق سيطرتها».
وأضاف «ما يدعيه الانقلابان شمالاً وجنوباً وتساندهما فيه الأبواق الإعلامية المتعاطفة معهما، هي قصص خياليّة تُضاف إلى مئات القصص والفبركات والانشقاقات الوهمية».
وعلى وقع المعارك العنيفة التي تشهدها محافظة صعدة، معقل ميليشيات الحوثي الانقلابية الواقعة شمال غربي صنعاء، وأشدها في جبهة كتاف، شرقا، حيث أحرزت قوات الجيش بإسناد من تحالف دعم الشرعية تقدمات كبيرة وكبدت الميليشيات الخسائر البشرية والمادية، ذكر المركز الإعلامي لمحور كتاف العسكري، أن «العمليات العسكرية الأخيرة أسفرت عن دحر الميليشيات الحوثية الإيرانية من مواقع عديدة كانت تحت سيطرتهم بالقرب من وادي الفحلوين».
وقال محور كتاف، في بيان له نشره عبر مركزه الإعلامي، بأنه «وأثناء قيام الوحدات القتالية بعملية تمشيط للمواقع والتباب التي كانت تحت سيطرتهم تم الحصول على العديد من ملازم الدجل والشعوذة والخرافة والطعن في العقيدة والصحابة... الخ للهالك حسين بدر الدين الحوثي والذي كان من خلالها يتم غسل العقول ومحو الأفكار للمغرر بهم من أبناء القبائل الذين يقاتلون في صفوف الميليشيات الإرهابية إلى جانب التعبئة الخاطئة والتحريض على القتل والجريمة تحت مسميات باطلة ما أنزل الله بها من سلطان».
وأوضح أن «هذه الملازم تعمل من أجل ترسيخ فكرة «الولاية» وفكرة «التقديس» واللتين تمثلان الركائز الأساسية للفرقة الإثنا عشرية في إيران ومنها الحركة الإرهابية الحوثية في اليمن»، وأن «ملازم الموت تقتل أصحابها وتوردهم المهالك».
وتخرجت، الجمعة، دفعة جديدة من وحدات «الاقتحامات» في محور كتاف العسكري، حيث شهدت ساحة المعسكر التدريبي لمحور كتاف بمحافظة صعدة بقيادة اللواء رداد الهاشمي، حفلاً واستعراضا عسكرياً مهيباً وذلك بمناسبة تخرج دفعة جديدة من وحدات الاقتحامات التي تم تدريبها على أعلى المستويات القتالية الاحترافية.
وخلال الحفل، استعرض عدد من الوحدات العسكرية مهاراتها القتالية والميدانية في الاقتحام والسيطرة على مواقع العدو (الميليشيات الحوثية) وفق القواعد العسكرية المعمول بها دولياً.
ويأتي تخرج هذه الوحدات المتخصصة في العمل العسكري الميداني ضمن الخطط العسكرية الهادفة إلى بناء قوات نظامية منضبطة ورفد الجبهات التابعة للمحور بعناصر احترافيه ذات قدرات عسكرية عالية في مواجهة الميليشيات الانقلابية المدعومة إيرانياً.


مقالات ذات صلة

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

المشرق العربي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح خلال الاجتماع (سبأ)

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح إلى ما أسماه «وحدة المعركة»، والجاهزية الكاملة والاستعداد لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي جانب من اجتماع سابق في عمّان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين خاص بملف الأسرى والمحتجزين (مكتب المبعوث الأممي)

واشنطن تفرض عقوبات على عبد القادر المرتضى واللجنة الحوثية لشؤون السجناء

تعهَّدت واشنطن بمواصلة تعزيز جهود مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، بمَن فيهم «مسؤولو الحوثيين».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي من عرض عسكري ألزم الحوثيون طلبة جامعيين على المشاركة فيه (إعلام حوثي)

حملة حوثية لتطييف التعليم في الجامعات الخاصة

بدأت الجماعة الحوثية فرض نفوذها العقائدي على التعليم الجامعي الخاص بإلزامه بمقررات طائفية، وإجبار أكاديمييه على المشاركة في فعاليات مذهبية، وتجنيد طلابه للتجسس.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني (سبأ)

​وزير الإعلام اليمني: الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت

عقب التطورات السورية يرى وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تحمل الأمل والحرية

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي خلال عام أُجريت أكثر من 200 ألف عملية جراحية في المستشفيات اليمنية (الأمم المتحدة)

شراكة البنك الدولي و«الصحة العالمية» تمنع انهيار خدمات 100 مستشفى يمني

يدعم البنك الدولي مبادرة لمنظمة الصحة العالمية، بالتعاون مع الحكومة اليمنية، لمنع المستشفيات اليمنية من الانهيار بتأثيرات الحرب.

محمد ناصر (تعز)

تقرير أممي: تدهور الأراضي الزراعية سيفقد اليمن 90 مليار دولار

اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
TT

تقرير أممي: تدهور الأراضي الزراعية سيفقد اليمن 90 مليار دولار

اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)

وضع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي سيناريو متشائماً لتأثير تدهور الأراضي الزراعية في اليمن إذا ما استمر الصراع الحالي، وقال إن البلد سيفقد نحو 90 مليار دولار خلال الـ16 عاماً المقبلة، لكنه وفي حال تحقيق السلام توقع العودة إلى ما كان قبل الحرب خلال مدة لا تزيد على عشرة أعوام.

وفي بيان وزعه مكتب البرنامج الأممي في اليمن، ذكر أن هذا البلد واحد من أكثر البلدان «عُرضة لتغير المناخ على وجه الأرض»، ولديه أعلى معدلات سوء التغذية في العالم بين النساء والأطفال. ولهذا فإنه، وفي حال استمر سيناريو تدهور الأراضي، سيفقد بحلول عام 2040 نحو 90 مليار دولار من الناتج المحلي الإجمالي التراكمي، وسيعاني 2.6 مليون شخص آخر من نقص التغذية.

اليمن من أكثر البلدان عرضة لتغير المناخ على وجه الأرض (إعلام محلي)

وتوقع التقرير الخاص بتأثير تدهور الأراضي الزراعية في اليمن أن تعود البلاد إلى مستويات ما قبل الصراع من التنمية البشرية في غضون عشر سنوات فقط، إذا ما تم إنهاء الصراع، وتحسين الحكم وتنفيذ تدابير التنمية البشرية المستهدفة.

وفي إطار هذا السيناريو، يذكر البرنامج الأممي أنه، بحلول عام 2060 سيتم انتشال 33 مليون شخص من براثن الفقر، ولن يعاني 16 مليون شخص من سوء التغذية، وسيتم إنتاج أكثر من 500 مليار دولار من الناتج الاقتصادي التراكمي الإضافي.

تحذير من الجوع

من خلال هذا التحليل الجديد، يرى البرنامج الأممي أن تغير المناخ، والأراضي، والأمن الغذائي، والسلام كلها مرتبطة. وحذّر من ترك هذه الأمور، وقال إن تدهور الأراضي الزائد بسبب الصراع في اليمن سيؤثر سلباً على الزراعة وسبل العيش، مما يؤدي إلى الجوع الجماعي، وتقويض جهود التعافي.

وقالت زينة علي أحمد، الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن، إنه يجب العمل لاستعادة إمكانات اليمن الزراعية، ومعالجة عجز التنمية البشرية.

تقلبات الطقس تؤثر على الإنسان والنباتات والثروة الحيوانية في اليمن (إعلام محلي)

بدورها، ذكرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) أن النصف الثاني من شهر ديسمبر (كانون الأول) الحالي يُنذر بظروف جافة في اليمن مع هطول أمطار ضئيلة في المناطق الساحلية على طول البحر الأحمر وخليج عدن، كما ستتقلب درجات الحرارة، مع ليالٍ باردة مع احتمالية الصقيع في المرتفعات، في حين ستشهد المناطق المنخفضة والساحلية أياماً أكثر دفئاً وليالي أكثر برودة.

ونبهت المنظمة إلى أن أنماط الطقس هذه قد تؤدي إلى تفاقم ندرة المياه، وتضع ضغوطاً إضافية على المحاصيل والمراعي، وتشكل تحديات لسبل العيش الزراعية، وطالبت الأرصاد الجوية الزراعية بضرورة إصدار التحذيرات في الوقت المناسب للتخفيف من المخاطر المرتبطة بالصقيع.

ووفق نشرة الإنذار المبكر والأرصاد الجوية الزراعية التابعة للمنظمة، فإن استمرار الظروف الجافة قد يؤدي إلى تفاقم ندرة المياه، وزيادة خطر فترات الجفاف المطولة في المناطق التي تعتمد على الزراعة.

ومن المتوقع أيضاً - بحسب النشرة - أن تتلقى المناطق الساحلية والمناطق الداخلية المنخفضة في المناطق الشرقية وجزر سقطرى القليل جداً من الأمطار خلال هذه الفترة.

تقلبات متنوعة

وبشأن تقلبات درجات الحرارة وخطر الصقيع، توقعت النشرة أن يشهد اليمن تقلبات متنوعة في درجات الحرارة بسبب تضاريسه المتنوعة، ففي المناطق المرتفعة، تكون درجات الحرارة أثناء النهار معتدلة، تتراوح بين 18 و24 درجة مئوية، بينما قد تنخفض درجات الحرارة ليلاً بشكل حاد إلى ما بين 0 و6 درجات مئوية.

وتوقعت النشرة الأممية حدوث الصقيع في مناطق معينة، خاصة في جبل النبي شعيب (صنعاء)، ومنطقة الأشمور (عمران)، وعنس، والحدا، ومدينة ذمار (شرق ووسط ذمار)، والمناطق الجبلية في وسط البيضاء. بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع حدوث صقيع صحراوي في المناطق الصحراوية الوسطى، بما في ذلك محافظات الجوف وحضرموت وشبوة.

بالسلام يمكن لليمن أن يعود إلى ما كان عليه قبل الحرب (إعلام محلي)

ونبهت النشرة إلى أن هذه الظروف قد تؤثر على صحة الإنسان والنباتات والثروة الحيوانية، وسبل العيش المحلية في المرتفعات، وتوقعت أن تؤدي الظروف الجافة المستمرة في البلاد إلى استنزاف رطوبة التربة بشكل أكبر، مما يزيد من إجهاد الغطاء النباتي، ويقلل من توفر الأعلاف، خاصة في المناطق القاحلة وشبه القاحلة.

وذكرت أن إنتاجية محاصيل الحبوب أيضاً ستعاني في المناطق التي تعتمد على الرطوبة المتبقية من انخفاض الغلة بسبب قلة هطول الأمطار، وانخفاض درجات الحرارة، بالإضافة إلى ذلك، تتطلب المناطق الزراعية البيئية الساحلية التي تزرع محاصيل، مثل الطماطم والبصل، الري المنتظم بسبب معدلات التبخر العالية، وهطول الأمطار المحدودة.

وفيما يخص الثروة الحيوانية، حذّرت النشرة من تأثيرات سلبية لليالي الباردة في المرتفعات، ومحدودية المراعي في المناطق القاحلة، على صحة الثروة الحيوانية وإنتاجيتها، مما يستلزم التغذية التكميلية والتدخلات الصحية.