خبيرة بصندوق النقد: العثور على نقاط مضيئة في الاقتصاد العالمي أصبح صعباً

خبيرة بصندوق النقد: العثور على نقاط مضيئة  في الاقتصاد العالمي أصبح صعباً
TT

خبيرة بصندوق النقد: العثور على نقاط مضيئة في الاقتصاد العالمي أصبح صعباً

خبيرة بصندوق النقد: العثور على نقاط مضيئة  في الاقتصاد العالمي أصبح صعباً

قالت غيتا غوبيناث، كبيرة الاقتصاديين في صندوق النقد الدولي، أمس، إن «التوقعات الخاصة بالاقتصاد العالمي تزداد صعوبة»، واصفة حالة الاقتصاد العالمي الآن بـ«الهش».
وأضافت غوبيناث في حديث مع شبكة «سي إن بي سي» الإخبارية: «لقد أصبح من الصعب العثور على نقاط مضيئة في أداء الاقتصاد العالمي، كانت هناك إمكانية للانتعاش، وما زلنا نتوقع ذلك بالنسبة إلى أجزاء كثيرة من العالم... لكن يجب أن أعترف بأنه يصعب رؤية ذلك». وتابعت إن «النمو العالمي ضعيف، وهناك العديد من المخاطر التي تدفع المؤشرات الاقتصادية إلى التراجع، وأحد تلك المخاطر التي نحذّر منها منذ فترة هو النزاع التجاري بين أكبر اقتصادين في العالم، إذ إن التطورات التي نراها الآن تثير قلقاً كبيراً بشأن تأثيراته على النمو».
وتأتي تعليقات غوبيناث، مع تباطؤ النمو الاقتصادي حول العالم، حيث تشهد ألمانيا، أكبر اقتصادات أوروبا، تقلصاً ملحوظاً في قطاع التصنيع، بينما شهد الاقتصاد الصيني أبطأ وتيرة نمو له منذ 27 سنة في الربع الماضي.
وأرجعت عدة مؤسسات اقتصادية عالمية مثل صندوق النقد والبنك الدوليين، وبنوك استثمارية عملاقة، التباطؤ الحالي إلى النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين منذ ما يزيد على عام.
وكانت الصين قد كشفت، الجمعة، عن سلسلة جديدة من الرسوم الجمركية تستهدف ما قيمته 75 مليار دولار من المنتجات الأميركية، من ضمنها السيارات، ما دفع الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى الرد من خلال إصدار أوامر للشركات الأميركية بنقل عملياتها خارج الصين، والإعلان عن رسوم انتقامية موسعة تشمل كل ورادات بلاده من الصين.



سوق العمل في أوروبا تشهد تراجعاً بالربع الثالث

عمال يتنقلون عبر محطة لندن بريدج للسكك الحديدية ومترو الأنفاق خلال ساعة الذروة الصباحية (رويترز)
عمال يتنقلون عبر محطة لندن بريدج للسكك الحديدية ومترو الأنفاق خلال ساعة الذروة الصباحية (رويترز)
TT

سوق العمل في أوروبا تشهد تراجعاً بالربع الثالث

عمال يتنقلون عبر محطة لندن بريدج للسكك الحديدية ومترو الأنفاق خلال ساعة الذروة الصباحية (رويترز)
عمال يتنقلون عبر محطة لندن بريدج للسكك الحديدية ومترو الأنفاق خلال ساعة الذروة الصباحية (رويترز)

شهدت سوق العمل في أوروبا تراجعاً بالربع الثالث من العام، مما يشير إلى استمرار التراجع في ضغوط التضخم، وهو ما قد يبرر مزيداً من خفض أسعار الفائدة، بحسب بيانات صدرت الاثنين.

وتباطأ ارتفاع تكاليف العمالة في منطقة اليورو إلى 4.6 في المائة في الربع الثالث، مقارنة بـ5.2 في المائة في الربع السابق، في حين انخفض معدل الوظائف الشاغرة إلى 2.5 في المائة من 2.6 في المائة، وهو تراجع مستمر منذ معظم العامين الماضيين، وفقاً لبيانات «يوروستات».

وتُعزى ضغوط سوق العمل الضيقة إلى دورها الكبير في تقييد سياسة البنك المركزي الأوروبي بشأن خفض أسعار الفائدة، خوفاً من أن تؤدي زيادة الأجور بشكل سريع إلى ارتفاع تكاليف قطاع الخدمات المحلي. ومع ذلك، بدأ الاقتصاد في التباطؤ، حيث بدأ العمال في تخفيف مطالباتهم بالأجور من أجل الحفاظ على وظائفهم، وهو ما يعزز الحجة التي تقدّمها كريستين لاغارد، رئيسة البنك المركزي الأوروبي، لدعم مزيد من التيسير في السياسة النقدية.

وبينما لا تزال الشركات تحافظ على معدلات توظيف مرتفعة، فإنها أوقفت عمليات التوظيف الجديدة بشكل حاد، وذلك مع تكدس العمالة في محاولة لضمان توفر القوى العاملة الكافية للتحسن المنتظر.

وفيما يتعلق بأكبر اقتصادات منطقة اليورو، سجلت ألمانيا أكبر انخفاض في تضخم تكلفة العمالة، حيث تراجع الرقم إلى 4.2 في المائة في الربع الثالث من 6 في المائة بالربع السابق. وتشير الاتفاقيات المبرمة مع أكبر النقابات العمالية في ألمانيا إلى انخفاض أكبر في الأشهر المقبلة، حيث يُتوقع أن ينكمش أكبر اقتصاد في المنطقة للعام الثاني على التوالي في عام 2024 بسبب ضعف الطلب على الصادرات، وارتفاع تكاليف الطاقة.

وعلى الرغم من تعافي الأجور المعدلة حسب التضخم إلى حد كبير إلى مستويات ما قبل الزيادة الكبيرة في نمو الأسعار، فإن العمال لم يتلقوا زيادات ملحوظة في الأجور، حيث تدعي الشركات أن نمو الإنتاجية كان ضعيفاً للغاية، ولا يوجد ما يبرر مزيداً من الزيادة في الدخل الحقيقي. كما انخفض معدل الشواغر الوظيفية، حيث سجل أقل من 2 في المائة في قطاع التصنيع، فيما انخفض أو استقر في معظم الفئات الوظيفية الأخرى.