تطوير اختبار للكشف المبكر عن سرطان المبيض

تطوير اختبار للكشف المبكر عن سرطان المبيض
TT

تطوير اختبار للكشف المبكر عن سرطان المبيض

تطوير اختبار للكشف المبكر عن سرطان المبيض

طور باحثون من جامعة كوينز بلفاست، في بريطانيا، اختباراً قد يكون قادراً على اكتشاف سرطان المبيض قبل عامين من الطرق المستخدمة حالياً. وخلال الدراسة المنشورة في العدد الأخير من دورية في المجلة البريطانية للسرطان الشهرية، حدد الباحثون مؤشرات حيوية، هي 4 بروتينات، تشير إلى احتمال الإصابة بسرطان المبيض الظهاري (EOC)، وهو نوع من سرطان المبيض.
وباستخدام هذه المؤشرات الحيوية، وهي بروتينات (CA125، وكولين أستيل ترانسفيراز، وبروتين Z المعتمد على فيتامين K، والبروتين التفاعلي C)، طور الباحثون بعد ذلك فحصاً للدم، تشير الدراسات الأولية إلى أنه قد يكون قادراً على اكتشاف سرطان المبيض قبل عامين من اختبارات الكشف الحالية.
ويقول الدكتور بوبي جراهام، من كلية العلوم البيولوجية بجامعة كوينز بلفاست في آيرلندا الشمالية، المؤلف الرئيسي للدراسة، في تقرير نشره موقع الجامعة أول من أمس: «اكتشفنا أولاً أن وجود العلامات البيولوجية ستمكننا من اكتشاف المرض من خلال تحليل عينات الدم من 80 فرداً خلال فترة 7 سنوات، ثم قمنا بتطوير اختبار فحص للكشف عن هذا العلامات الحيوية، مما يجعل هذا اختباراً تشخيصياً بسيطاً نسبياً»، مضيفاً: «سيقوم الاختبار المصمم بفحص عينة الدم، وتحديد أي مستويات غير طبيعية من البروتينات المرتبطة بالسرطان. ويحدد اختبار الفحص سرطان المبيض قبل الاختبارات الحالية بمدة تصل إلى عامين»، موضحاً أن معظم سرطانات المبيض هي سرطانات المبيض الظهارية، وهو سرطان يتشكل في الأنسجة التي تغطي المبيض، ويعد هذا السرطان في الإناث ببريطانيا سادس أكثر أنواع السرطان شيوعاً. وإذا تم تشخيص حالات الإصابة به في المرحلة الأولى، تكون هناك فرصة بنسبة 90 في المائة للبقاء على قيد الحياة، مقابل 22 في المائة، إذا تم تشخيصها في المرحلة الثالثة أو الرابعة.
وأكد جراهام أن «نتائج هذه الدراسة مشجعة. ومع ذلك، نريد الآن التركيز على اختبارها في مجموعة عينات أوسع نطاقاً، حتى نتمكن من استخدام البيانات للدعوة إلى برنامج الكشف عن سرطان المبيض».
بينما قالت الدكتورة راشيل شو، مديرة المعلومات البحثية بمركز أبحاث السرطان في المملكة المتحدة: «يتم الكشف عن نحو نصف حالات سرطان المبيض في مرحلة متأخرة. عندها، يكون العلاج أقل احتمالاً للنجاح. لذا، فإن تطوير اختبارات بسيطة مثل هذه يمكن أن تساعد في الكشف عن المرض مبكراً أمر ضروري».



طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
TT

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)

يستخدم فريق أساليب جديدة بينها الألعاب النارية ومجموعة أصوات لطرد الطيور من مطار أورلي الفرنسي لمنعها من التسبب بمشاكل وأعطال في الطائرات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتطلق كولين بليسي وهي تضع خوذة مانعة للضجيج ونظارات واقية وتحمل مسدساً، النار في الهواء، فيصدر صوت صفير ثم فرقعة، مما يؤدي إلى فرار الطيور الجارحة بعيداً عن المدرج. وتوضح "إنها ألعاب نارية. لم تُصنّع بهدف قتل الطيور بل لإحداث ضجيج" وإخافتها.
وتعمل بليسي كطاردة للطيور، وهي مهنة غير معروفة كثيراً لكنّها ضرورية في المطارات. ويقول المسؤول عن التنوع البيولوجي في أورلي سيلفان ليجال، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إنّ "الاصطدام بالحيوانات هو ثاني أخطر احتمال لتعرّض الطائرة لحادثة كبيرة".
وللمطارات التي تطغى عليها الخرسانة، مناطق برية محمية ترمي إلى حماية الطيران، تبلغ في أورلي مثلاً 600 هكتار. وتضم هذه المناطق مجموعة من الحيوانات كالثعالب والأرانب وأنواع كثيرة من الطيور من البشلون الرمادي إلى زاغ الجيف.
ويوضح ليجال أنّ الاصطدام بالحيوانات قد "يُحدث أضراراً كبيرة للطائرة"، كتوقف المحرك في حال سحبت المحركات النفاثة الطائر، أو إصابة الطيارين إذا اصطدم الطائر بالزجاج الأمامي. إلا أنّ الحوادث الخطرة على غرار ما سُجل في نيويورك عام 2009 حين استدعى تصادم إحدى الطائرات بإوز هبوطها اضطرارياً، نادرة. وفي أورلي، شهد عدد الحوادث التي تتطلب وقف الإقلاع أو عودة الطائرة إلى المطار انخفاضاً إلى النصف منذ العام 2014.
ويعود سبب انخفاض هذه الحوادث إلى تطوّر مهارات طاردي الطيور الـ11 في أورلي. ويقول ليجال "كنّا نوظّف في الماضي صيادين، لأننا كنّا بحاجة إلى شخص يدرك كيفية حمل سلاح"، مضيفاً "كنا نعمل ضد الطبيعة".
إلا أنّ القوانين تغيّرت وكذلك العقليات، "فنعمل منذ العام 2014 لصالح الطبيعة"، إذ "بات السلاح حالياً آخر الحلول المُعتمدة".
ويضيف "نوظّف راهناً علماء بيئيين، لأننا نحتاج إلى أشخاص" يتمتعون بـ"مهارات علمية"، بهدف توسيع المساحات الخضراء للحد من وجود الطيور قرب المدارج. ويوضح أنّ "معلومات الخبراء عن الحياة البرية" تساهم في "تحديد الأنواع وسلوكها بصورة سريعة، وإيجاد الخطة الأنسب" في حال كان تخويف الحيوانات ضرورياً.