هل بدأ سولسكاير سياسة التخلص من الحرس القديم في مانشستر يونايتد؟

المدرب النرويجي دفع بعدد من اللاعبين الشباب على حساب آخرين من أصحاب الخبرات

سولسكاير ودانيال جيمس (21 عاماً) أحد اللاعبين الشباب الذين يعتمد عليهم المدرب النرويجي
سولسكاير ودانيال جيمس (21 عاماً) أحد اللاعبين الشباب الذين يعتمد عليهم المدرب النرويجي
TT

هل بدأ سولسكاير سياسة التخلص من الحرس القديم في مانشستر يونايتد؟

سولسكاير ودانيال جيمس (21 عاماً) أحد اللاعبين الشباب الذين يعتمد عليهم المدرب النرويجي
سولسكاير ودانيال جيمس (21 عاماً) أحد اللاعبين الشباب الذين يعتمد عليهم المدرب النرويجي

أظهر المدير الفني لمانشستر يونايتد، أولي غونار سولسكاير، في أول مباراتين للفريق في الموسم الحالي للدوري الإنجليزي الممتاز، القوة التي يجب أن يتحلى بها أي مدير في مثل هذه المرحلة الانتقالية المهمة. وبدأ المدير الفني النرويجي الجولة الأولى لفريقه أمام تشيلسي بتشكيلة من اللاعبين الشباب، كانت هي الأصغر سناً بين جميع فرق المسابقة في نهاية الأسبوع، بمعدل أعمار يصل إلى 24 عاماً و227 يوماً، قبل أن يقل معدل الأعمار في المباراة الثانية للفريق أمام وولفرهامبتون واندررز إلى 24 عاماً و173 يوماً.
ويوضح هذا أن سولسكاير عازم بقوة على السير في طريقه، مهما كانت العقبات، لكن من المؤكد أن الدفع باللاعبين الشباب سوف يكون على حساب عدد من اللاعبين الكبار وأصحاب الخبرات، مثل فيل جونز وكريس سمولنينغ ونيمانيا ماتيتش وغيرهم، وهو ما سيؤدي بالطبع إلى شعور اللاعبين القدامى بالغضب. ووصل الأمر إلى درجة أن سولسكاير لم يجد مكاناً على مقاعد البدلاء لستونز وسمولينغ في المباراة الأولى التي فاز فيها مانشستر يونايتد على تشيلسي برباعية نظيفة، وفي المباراة الثانية أمام وولفرهامبتون واندررز، التي انتهت بالتعادل بهدف لكل فريق. وجاء استبعاد هذين اللاعبين بعد اعتماد سولسكاير على كل من فيكتور ليندلوف وهاري ماغوير في خط الدفاع، وهو ما يعني تراجعهما إلى الخيار الرابع والخامس في خط الدفاع، بعدما فضّل سولسكاير وضع المدافع الشاب أكسل توانزابي، البالغ من العمر 21 عاماً، على مقاعد البدلاء للاستعانة به عند الحاجة.
واتخذ سولسكاير هذه الخطوة، بعد أن وافق كل من جونز وسمولينغ على التوقيع على عقود جديدة مع النادي في الموسم الماضي؛ حيث مدّد سمولينغ تعاقده مع النادي حتى عام 2022، مع وجود خيار للتمديد لعام آخر، وهو ما يعني أن اللاعب سيظل في «أولد ترافورد» إلى أن يبلغ الرابعة والثلاثين من عمره، على الأقل من الناحية النظرية. أما ستونز فمدد عقده حتى عام 2023. مع وجود بند أيضاً لتمديد التعاقد لمدة 12 شهراً إضافية، ليظل مع «الشياطين الحمر» حتى الواحدة والثلاثين من عمره.
وتجب الإشارة إلى أن ستونز قد مدّد عقده مع النادي قبل 3 أيام فقط من إقالة المدير الفني البرتغالي جوزيه مورينيو من منصبه في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، لكن سولسكاير كان يترأس القيادة الفنية للفريق عندما جدّد النادي تعاقده مع جونز، لكن تجب الإشارة أيضاً إلى أن سولسكاير كان مديراً فنياً مؤقتاً للفريق في ذلك الوقت. لكن الشيء المهم الآن هو كيف يتصرف سولسكاير، بعدما أصبح الرجل الأول في النادي، مع هذين اللاعبين اللذين لعبا معاً ما مجموعه 17 عاماً مع مانشستر يونايتد. وربما يتم تهميش هذين اللاعبين بصورة أكبر، بعد عودة المدافع الإيفواري إريك بايلي من الإصابة.
ويعد بايلي، إلى جانب ماغواير ولينديلوف وسمولينغ وجونز وماركوس روخو وتوانزيبي، واحداً من 7 مدافعين، يضمهم الفريق في الوقت الحالي، وهو عدد كبير من المدافعين بكل تأكيد، للدرجة التي جعلت سولسكاير يصرح قبل مباراة فريقه أمام وولفرهامبتون وانددرز، إلى أن «وجود هذا العدد الكبير من المدافعين يجعلني أشعر بالسعادة».
وفي ظل امتداد فترة الانتقالات الصيفية في البلدان الأوروبية الأخرى حتى مطلع الشهر المقبل، يأمل سولسكاير في بيع أحد هؤلاء المدافعين، لكنه لو فعل ذلك سيظل يمتلك 6 مدافعين، سيلعب اثنان منهم فقط في الخط الخلفي. وكان روخو، البالغ من العمر 29 عاماً، قريباً من الرحيل في أوقات سابقة، وقد يرحل خلال الفترة المقبلة، وينطبق الأمر نفسه أيضاً على ماتيو دارميان، البالغ من العمر 29 عاماً أيضاً، والذي كان قريباً من الرحيل عن النادي خلال كل فترة انتقالات من المواسم الثلاثة الماضية.
ويتعين على ماتيتش، الذي كان عنصراً أساسياً في صفوف الفريق خلال المواسم الماضية، أن يقاتل من أجل حجز مكان له في التشكيلة الأساسية للفريق، أو الهروب من مذبحة سولسكاير للحرس القديم، بعدما بات المدير الفني النرويجي يعتمد في هذا المركز على أندرياس بيريرا، البالغ من العمر 23 عاماً، وسكوت ماكوميناي، البالغ من العمر 22 عاماً.
ويبلغ خوان ماتا من العمر 31 عاماً مثل ماتيتش، في حين يبلغ عمر قائد الفريق أشلي يونغ 33 عاماً. وكان ماتا هو الوحيد من بين هؤلاء اللاعبين الثلاثة، الذي شارك في أول مباراتين للفريق خلال الموسم الحالي؛ حيث شارك بديلاً في الدقيقة 86 أمام وولفرهامبتون واندررز، في حين جلس ماتيتش على مقاعد البدلاء في المباراتين، ولم يشارك في أي دقيقة، أما يونغ فقد غاب عن القائمة تماماً في المباراة الأولى أمام تشيلسي، وجلس على مقاعد البدلاء أمام وولفرهامبتون واندررز.
ورغم أن اللاعب البرازيلي فريد يبلغ من العمر 26 عاماً، ولا يعد من الحرس القديم للنادي، فإنه غاب عن قائمة المباراتين، وأصبح الخيار الخامس لسولسكاير في خط الوسط، بعد كل من بول بوغبا، وماكتوميناي، وبريرا، وماتيتش. وسوف يكمل اللاعب التشيلي أليكسيس سانشيز عامه الحادي والثلاثين في ديسمبر (كانون الأول) المقبل، ولم يشارك في أي من المباراتين، وسيكون سولسكاير سعيداً لو تمت صفقة انتقال اللاعب إلى أنتر ميلان الإيطالي.
وإذا كان وصول كل من جونز وسمولينغ وماتا وماتيتش ويونغ إلى الثلاثين من عمرهم أو أكثر هو السبب في تهميشهم داخل النادي، فهناك سبب آخر يجعل سولسكاير لا يعتمد عليهم - ربما باستثناء ماتا - وهو أن طريقة لعب هؤلاء اللاعبين لا تناسب طريقة اللعب التي يعتمد عليها سولسكاير، والتي تعتمد في المقام الأولى على السرعة والضغط المتواصل على حامل الكرة. ومع ذلك، يمكن أن يبدأ الجميع في الشكوى والتذمر، لأن قائمة الفريق تضم 28 لاعباً، يلعب من بينهم 11 لاعباً فقط، بالإضافة إلى 5 لاعبين آخرين على مقاعد البدلاء، وهو ما يعني خروج عدد كبير من اللاعبين من القائمة.
وبعد الهزيمة القاسية لمانشستر يونايتد أمام إيفرتون، برباعية نظيفة في أبريل (نيسان) الماضي، قال سولسكاير: «سأحقق النجاح هنا، وهناك لاعبون هنا لن يكونوا جزءاً من هذا الفريق الناجح». وكان يبدو هذا التصريح وكأنه إعلان صريح عن التخلص من عدد كبير من اللاعبين خلال فترة الانتقالات الصيفية، لكن ذلك لم يحدث حتى الآن. وقد أدى ذلك إلى توجيه كثير من الانتقادات إلى المدير الفني النرويجي، البالغ من العمر 46 عاماً، الذي ينظر إليه البعض على أنه لم يتصرف بالقوة المطلوبة، وبالشكل الذي وعد به عند توليه قيادة الفريق.
ومن خلال اختيارات اللاعبين حتى الآن، أثبت سولسكاير أن التصريحات التي أدلى بها بعد الهزيمة الثقيلة أمام إيفرتون لم تكن مجرد كلمات جوفاء. وعندما يصل كريستال بالاس لمواجهة مانشستر يونايتد على ملعب «أولد ترافورد» اليوم، نتوقع أن يضخ المدير الفني النرويجي مزيداً من الدماء الشابة في صفوف فريقه.


مقالات ذات صلة

كيف أذهل توتنهام مانشستر سيتي؟

رياضة عالمية الحزن كان واضحاً على لاعبي السيتي (أ.ب)

كيف أذهل توتنهام مانشستر سيتي؟

في نهاية أسبوعين غريبين بالنسبة لتوتنهام هوتسبير، ستكون الصورة المميزة هي أنجي بوستيكوغلو، وهو يرفع قبضته منتصراً في الهواء على خط التماس في «ملعب الاتحاد».

The Athletic (مانشستر)
رياضة عالمية بيب غوارديولا (إ.ب.أ)

غوارديولا: كرة القدم مزاج... علينا استعادة الثقة قبل مواجهة فينورد

تعهد الإسباني بيب غوارديولا المدير الفني لمانشستر سيتي بأن يعمل ولاعبوه بجد لإنهاء سلسلة الهزائم المتتالية

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية روبن أموريم (أ.ف.ب)

أموريم مدرب يونايتد: سأكون صارماً عندما يتطلب الأمر

يُعرف روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد الجديد بقدرته على التواصل مع اللاعبين وهو أمر يقول كثيرون إن سلفه إريك تن هاغ كان يفتقده.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية  توماس بارتي لاعب أرسنال محتفلا بهدفه في مرمى نوتنغهام فورست (رويترز)

آرسنال يستعيد ذاكرة الانتصارات... وتشيلسي «ثالثاً» بثنائية في ليستر

بعد تعثره بتعادلين أمام تشيلسي وليفربول وخسارتين أمام بورنموث ونيوكاسل يونايتد في الجولات الأربع الماضية، وضع فريق آرسنال حداً لنتائجه السلبية في الدوري

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية بيدرو لاعب توتنهام محتفلاً بهدفه في السيتي (رويترز)

الدوري الإنجليزي: رباعية توتنهام تحطم سلسلة مان سيتي القياسية على أرضه

استمرت معاناة مانشستر سيتي بخسارة مفاجئة 4 - صفر أمام ضيفه توتنهام هوتسبير في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم اليوم السبت.

«الشرق الأوسط» (لندن)

خيسوس: طبيعي أن تكون المباراة «مشحونة»

خيسوس خلال المؤتمر الصحفي لنهائي السوبر السعودي (تصوير: مشعل القدير)
خيسوس خلال المؤتمر الصحفي لنهائي السوبر السعودي (تصوير: مشعل القدير)
TT

خيسوس: طبيعي أن تكون المباراة «مشحونة»

خيسوس خلال المؤتمر الصحفي لنهائي السوبر السعودي (تصوير: مشعل القدير)
خيسوس خلال المؤتمر الصحفي لنهائي السوبر السعودي (تصوير: مشعل القدير)

أشار البرتغالي جورجي خيسوس، المدير الفني لفريق الهلال، إلى إمكانية مشاركة البرازيلي مالكوم أمام النصر، في المباراة التي تجمعهما، اليوم السبت في كأس السوبر السعودي.

وقال خيسوس، في المؤتمر الصحافي الخاص بالمباراة: «مجدداً الهلال طرف في نهائي آخر ضد منافس قوي، ستكون مباراة قوية. ستظهر صورة الكرة السعودية التي وصلت إلى المستوى العالي، والعالم يشاهد».

وأضاف: «الفريقان يملكان لاعبين كثراً على مستوى عالٍ من الجودة، وبالطبع نبحث عن أن نظهر الوجه القوي للكرة السعودية».

وتابع: «المباراة ستكون منقولة على مستوى العالم ودول أوروبا والبرازيل، نرغب في أن نظهر أفضل صورة للكرة السعودية، نرغب في أن نظهر ما أظهرناه في الموسم الماضي».

وواصل: «في كل مكان بالعالم النهائيات والديربيات يكون فيها شد ذهني لا يمكن السيطرة عليه بالكامل، المستوى هذا من الصعب أن نتحكم خلاله في ردة الفعل. هناك بعض اللحظات التي يكون فيها شحن وهي طبيعية».

وبسؤاله عن موقف البرازيلي مالكوم من المباراة، أوضح خيسوس: «لقد تدرب مع الفريق اليوم، وبناءً على ذلك سنتخذ القرار الأنسب، كل شيء سيعتمد على التمرين الأخير».

وأردف: «مالكوم من أفضل اللاعبين الموجودين على مستوى الهلال والدوري، وبالنسبة لي بصفتي مدرباً معرفة مالكوم التكتيكية مهمة، وهو حل مهم لنا، يجعل الأمور أسهل».

ورفض خيسوس الحديث عن لاعبه سعود عبد الحميد الذي ارتبط بالانتقال إلى صفوف روما الإيطالي خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية.

وأكد: «الهلال يملك قائمة قوية من اللاعبين، وفترة الإعداد كانت من أجل العمل على استعداد اللاعبين، خصوصاً مثل الموجودين خارج الفريق الموسم الماضي؛ مثل حمد اليامي الذي كان بالشباب، ويملك إمكانات جيدة».

وواصل: «نحن معتادون على حب الجماهير الذي يتحرك معنا، لامسنا هذا الأمر العام الفائت، نحاول أن نمنحهم بطولة أخرى، وقفوا معنا، ودعمونا، ونحن موجودون لأجل إرضاء الجماهير».

وأتم خيسوس حديثه بالإشادة بمهاجمه ميتروفيتش، قائلاً: «إنه محترف على مستوى عالٍ داخل وخارج الملعب، بداية الإعداد كانت رائعة؛ إذ خسر بعض الوزن، ميتروفيتش مثال لنوعية المحترف المثالي».

من جانبه، يأمل الصربي ألكسندر ميتروفيتش، مهاجم الهلال في الفوز بكأس السوبر على حساب النصر.

وقال ميتروفيتش في المؤتمر الصحافي: «ستكون مباراة قوية ضد منافس قوي، لعبنا أمامهم في الموسم الماضي، ونتمنى أن نكون الطرف المنتصر».

وأفاد: «لا يوجد شيء اختلف في الإعداد لمواجهة النصر. إنها مثل أي مباراة أخرى، نركز على أنفسنا وتنفيذ تعليمات المدرب أفراداً ومجموعة».

وأكمل: «ستكون مباراة كبيرة حافلة بالحضور الجماهيري، نحن محظوظون بوجود الجماهير داخل أرضنا وخارجها».

واختتم: «السعادة ستكون أكبر إن انتصرنا مع تسجيلي للأهداف، ولكن الهدف الرئيسي إسعاد الجماهير والفوز باللقب».