طهران تعوّل على باريس لإنقاذ الاتفاق النووي

مصادر أوروبية: مصير وساطة ماكرون بيد ترمب

معارضون إيرانيون يحتجون في ساحة تروكاديرو على زيارة وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف لباريس أمس (أ.ب)
معارضون إيرانيون يحتجون في ساحة تروكاديرو على زيارة وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف لباريس أمس (أ.ب)
TT

طهران تعوّل على باريس لإنقاذ الاتفاق النووي

معارضون إيرانيون يحتجون في ساحة تروكاديرو على زيارة وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف لباريس أمس (أ.ب)
معارضون إيرانيون يحتجون في ساحة تروكاديرو على زيارة وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف لباريس أمس (أ.ب)

بقيت تفاصيل الاجتماع الذي حصل أمس في قصر الإليزيه بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ووزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف لبحث المقترحات الفرنسية الهادفة لإنقاذ الاتفاق النووي طي الكتمان، لكن ظريف كشف في تصريح مقتضب، عقب الاجتماع، عن الأجواء التي سادت الاجتماع التي وصفها بـ«البناءة والجيدة».
وقال ظريف: «المحادثات التي أجريناها مع الرئيس الفرنسي جاءت في سياق المحادثات الهاتفية التي جرت بين (الرئيس الإيراني حسن) روحاني وماكرون أخيرا»، مضيفا أن «فرنسا قدمت لإيران مقترحا حول كيفية تنفيذ الاتفاق النووي، والخطوات اللازم اتخاذها من قبل الطرفين، ونحن أيضا قدمنا مقترحا من أجل تنفيذ الاتفاق النووي بصورة كاملة»، موضحاً أن«المحادثات كانت طيبة ومثمرة، والأمر بالقطع يعتمد على كيفية تنفيذ الاتحاد الأوروبي لالتزاماته داخل (الاتفاق النووي) وأيضا الالتزامات التي قطعها بعد خروج أميركا».
وفي مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية عقب اجتماع الإليزيه، أعلن ظريف أن مقترحات ماكرون «تسير في الطريق الصحيح». إلا أنه حذر من أنه لا يزال هناك «طريق طويل» قبل أن تصل إلى خواتيمها. وأشار ظريف إلى أن ماكرون سوف يناقش المقترحات مع الأوروبيين و«غيرهم من الشركاء» (أي الطرف الأميركي) لنرى ما هي الطريق التي نسلكها».
وتقول مصادر دبلوماسية أوروبية تحدثت إليها «الشرق الأوسط» أن «مصير» الوساطة الفرنسية بين يدي الرئيس الأميركي دونالد ترمب ومرهون بـ«العرض» الذي سيقدمه ماكرون الذي استبق هذين اللقاءين باتصالين هاتفيين مع روحاني وترمب. وتضيف هذه المصادر أن المبادرة الفرنسية تقوم على مبدأي «التوازي» و«التجميد».
ويعني «التوازي» أنه يتعين على كل طرف أن يقدم تسهيلات أو تنازلات فيما «التجميد» يعني التوقف عن الخطوات التصعيدية ووقف العمل ببعض التدابير التي اتخذها كل طرف من جانبه: العقوبات من الجانب الأميركي والتخلي عن احترام عدد من بنود الاتفاق من الجانب الإيراني.

المزيد....



بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»

بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»
TT

بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»

بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»

أكدت السلطات البريطانية جهوزية ترتيبات تتويج الملك تشارلز الثالث وزوجته كاميلا، غداً السبت.
وحاولت السلطات الطمأنة حيال الأمن بعد اعتقال رجل يشتبه بأنه مسلح، قرب قصر باكنغهام، مساء الثلاثاء، مؤكدة أنها ستنشر أكثر من 10 آلاف شرطي خلال الحفل.
وقال وزير الدولة لشؤون الأمن، توم توغندهات، إنّ الحفل الذي يتوّج 3 أيام من الاحتفالات، سيكون «من أهم العمليات الأمنية» التي شهدتها بريطانيا، مضيفاً أنّ «أجهزة استخباراتنا وقواتنا الأمنية الأخرى على علم تماماً بالتحدّيات التي نواجهها، ومستعدة لمواجهتها، كما فعلت الشرطة ببراعة» مساء الثلاثاء.
وينتظر أن يصطف عشرات الآلاف من بريطانيين وسياح على طول الطريق التي سيسلكها موكب تشارلز وكاميلا بين قصر باكنغهام وكنيسة وستمنستر، ودُعي نحو 2300 شخص لهذا الحفل، بينهم مائة رئيس دولة.
وعلى مدى أسبوع سيُنشر 29 ألف رجل أمن، في حين ستستخدم الشرطة في وسط لندن تقنية التعرّف على الوجوه، وتلجأ لنشر القناصة على الأسطح. وبالإضافة إلى خطر الإرهاب، تراقب الشرطة عن كثب نشطاء المناخ الذين حضر كثير منهم في الأيام الأخيرة إلى لندن، كما تراقب أي مظاهرات سياسية مناهضة للمناسبة.
وعند عودتهما إلى باكنغهام، سيوجه تشارلز وكاميلا تحية للجمهور من على الشرفة. وإذا كان الأمير هاري، الذي غادر البلاد وسط بلبلة في 2020، سيحضر الحفل في وستمنستر، فهو لن يظهر مع العائلة على الشرفة.