أعلن الوزير السابق غازي العريضي عن جهود تبذل من قبل رئيس البرلمان نبيه بري للقاء بين «حزب الله» و«الحزب التقدمي الاشتراكي» بعد الخلافات والتوتّر في العلاقة بينهما والتي وصلت إلى ذروتها إثر حادثة الجبل التي وقعت بين مناصري «التقدمي» و«الحزب الديمقراطي اللبناني» على خلفية زيارة وزير الخارجية جبران باسيل المنطقة، وأدت إلى مقتل اثنين من مرافقي وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب.
وقال العريضي بعد لقائه بري موفدا من رئيس «التقدمي» النائب السابق وليد جنبلاط، ردا على سؤال عن المساعي للقاء مرتقب بين «حزب الله» و«التقدمي»: «قبل حصول حادثة الجبل: كانت لدى الرئيس بري مساع وحصل اجتماع بيننا وبين الإخوة في (حزب الله)، على أن تستمر هذه الاتصالات لاستكمال الحوار بيننا. وأعتقد أنه الآن بعد انفراج الأمور وانقشاع الغيمة التي مررنا بها مع كل المخاطر والجهد الكبير الذي بذله الرئيس بري، سوف يستكمل هذا العمل، ويجب أن نعود إلى الحوار وإلى مناقشة كل الأمور بروح المسؤولية الوطنية، إضافة إلى ما في تاريخ هذه العلاقة من نقاط مشتركة وجهد وعمل ونتائج استثنائية تحققت على المستوى الوطني العام على مدى سنوات طويلة»، آملا بأن «تفرج الأمور على هذا الصعيد قريبا ويعود التواصل المباشر بيننا وبين الإخوة في (حزب الله)».
ولفت العريضي إلى أن الأمور عادت إلى مجاريها على مستوى عمل مؤسسات الدولة، بعد لقاء المصالحة الذي عقد في قصر بعبدا: «وهذا ما نحتاج إليه نظرا إلى الواقع الاقتصادي المالي الاجتماعي الدقيق الذي ينذر بخطورة كبيرة لولا النتائج التي تحققت في الأيام الأخيرة».
وبينما قال: «نحن أمام مفترق طرق خطير»، أكد أن «الأمل الآن أن نذهب جميعا إلى تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في بعبدا على المستوى المالي الاقتصادي السياسي، ثم تفعيل عمل المؤسسات خصوصا عندما نسمع أن ثمة قلقا من مسألة التصنيفات». وأكد: «آن الأوان أن نحفظ لأنفسنا في لبنان التصنيف الذي يستحقه هذا البلد لا أن ننتظر تصنيفات الآخرين سواء كانت سياسية أو مالية أو اقتصادية».
بري على خط المصالحة بين «حزب الله» و«التقدمي الاشتراكي»
بري على خط المصالحة بين «حزب الله» و«التقدمي الاشتراكي»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة