ألتراس «القوة الزرقاء» يهدد الخصوم في «محيط الرعب»

بن نافل في مقدمة أعضائها... ومباراة أبها ستشهد الانطلاقة الرسمية

ألتراس الهلال في ظهوره الأول خلال مباراة الأهلي الآسيوية بالرياض (تصوير: سعد العنزي)
ألتراس الهلال في ظهوره الأول خلال مباراة الأهلي الآسيوية بالرياض (تصوير: سعد العنزي)
TT

ألتراس «القوة الزرقاء» يهدد الخصوم في «محيط الرعب»

ألتراس الهلال في ظهوره الأول خلال مباراة الأهلي الآسيوية بالرياض (تصوير: سعد العنزي)
ألتراس الهلال في ظهوره الأول خلال مباراة الأهلي الآسيوية بالرياض (تصوير: سعد العنزي)

بعد ظهوره الأول واللافت في مباراة الأهلي ضمن مرحلة إياب دور الـ16 الآسيوي، يستعد الألتراس الهلالي لتدشين مهمته بشكل رسمي، في دوري «كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين السعودي»، وذلك عندما يستضيف الهلال فريق أبها الوافد الجديد لدوري الأضواء، مساء اليوم، على ملعب جامعة الملك سعود، الذي أطلق الهلاليون عليه لقب «محيط الرعب».
وكانت مباراة الهلال أمام الأهلي شهدت ظهور ألتراس «القوة الزرقاء» رسمياً، حيث شارك أكثر من 3 آلاف عضو في المدرج خلف المرمى الجنوبي.
وألتراس «القوة الزرقاء» فكرة أحد محبي النادي، وهو سعود الغرير، الذي طرحها على مجلس الجمهور الهلالي، ورابطة المشجعين الذين عرضوا الفكرة بدورهم على إدارة النادي، فوجدت تشجيعاً واهتماماً كبيراً من قِبَل فهد بن نافل رئيس النادي، الذي قرر تنفيذ الفكرة، وبالفعل تم تشكيل لجنة خاصة لطرح الأفكار على الإدارة، وبلورت عدة آراء، حتى اتفق الجميع على الشكل الحالي، وهو تكوين رابطة هلالية أو ألتراس، واختيار «القوة الزرقاء»، اسماً له، على أن يكون عدد الأعضاء 4 آلاف عضو.
وكان فهد بن نافل في مقدمة المسجلين كعضو في «القوة الزرقاء» وتم تسجيل 3 آلاف و100 عضو شاركوا في لقاء الأهلي.
واستغنت «القوة الزرقاء» عن أساليب التشجيع القائمة على الطبول والدفوف، وتم استخدام المارشات لأول مرة في الملاعب السعودية، وهي تستخدم على نطاق واسع في روابط التشجيع بأوروبا وشرق آسيا وأميركا الجنوبية.
ومن أشهر الأهازيج الخاصة بـ«القوة الزرقاء»، التي تم ترديدها في لقاء الأهلي الأخير هي «أوووه يا هلالي، شيلوها شيلة والفوز الليلة، العب يا الهلال، ياللا يا الأزرق ولع الملعب، واليوم يوم الفوز العب ياهلال ألعب».
ومن أبرز أساليب التشجيع المستخدمة حركة الأمواج والمراوح والأيدي والزلزال وإشعال الأدخنة وإنزال لافتات كبيرة، في بداية كل مباراة، وستشهد المباريات المقبلة أساليب تشجيع أخرى جديدة.
وقال محمد العفيفي رئيس رابطة مشجعي نادي الهلال بدوره: «ظهور (القوة الزرقاء) في لقاء الأهلي ليس إلا البداية، وستكون مباراة أبها أكثر إبهاراً مما حدث في لقاء الأهلي من ناحيتي العدد وأسلوب التشجيع الذي سنمارسه، وأقولها بكل فخر: ستشاهدون في هذا الموسم جمهوراً يحضر ليشاهد (القوة الزرقاء)، كما يحضر ويستمتع بمهارات وإبداع نجوم الهلال، وسيتحول أعضاء (القوة الزرقاء) إلى نجوم في المدرجات، وسيكون لهم عشاق، مثل نجوم الفرق في الملاعب».
وتابع: «نسعى لأن نحدث هزة إيجابية في أسلوب التشجيع هذا الموسم، وأنا متأكد أن الأندية الأخرى ستقوم بتقليدنا، ولكن عليهم أن يعلموا أننا النسخة الأصلية وأصحاب الأولوية».
وعن خططهم المستقبلية، أجاب: «نحن في البداية، ولكن لدينا خطط لتطوير (القوة الزرقاء)، ونسعى لأن نرفع العدد إلى 6 آلاف عضو، ليصبح المدرج الجنوبي بالكامل لـ(القوة الزرقاء)، وأنا حقيقةً أودّ أن أشكر الرئيس الشاب فهد بن نافل الذي يُعتبر الداعم الأول لـ(القوة الزرقاء)، وكان من أوائل من سجل في الفريق عضواً، وأسهم تسجيله في زيادة الإقبال، حيث سجل في اليوم نفسه أكثر من ألف عضو، كما أن رئيس الهلال حضر أكثر من بروفه في الصالة الداخلية بالنادي تحفيزاً لنا، ولذلك نحن نستمد قوتنا في القوة الزرقاء بعد الله من دعم ومساندة فهد بن نافل».
يُذكر أن «ألتراس» كلمة لاتينية، وتظهر بصورة مجموعات مشجعي الفرق الرياضية والمعروفة بانتمائها وولائها الشديد لفرقها، وتوجد بشكل أكبر بين محبي الرياضة في أوروبا وأميركا الجنوبية، وحديثاً في دول شمال أفريقيا. وأُنشئت أول فرقة «ألتراس» عام 1940 بالبرازيل وعرفت، ثم انتقلت الظاهرة إلى أوروبا وبالضبط إلى يوغوسلافيا ثم كرواتيا.
وتميل هذه المجموعات إلى استخدام الألعاب النارية، أو «الشماريخ»، كما يُطلق عليها في دول شمال أفريقيا، وأيضاً القيام بالغناء، وترديد الهتافات الحماسية لدعم فرقهم، كما يقومون بتوجيه الرسائل إلى اللاعبين.
وتقوم هذه المجموعات بعمل دخلات خاصة في المباريات المهمة، وكل ذلك يضفي البهجة والحماس على المباريات الرياضية، خصوصاً في كرة القدم، ومن أبرز ما يميز «الألتراس» عن جميع مجموعات التشجيع الدخلات واللوحات الفنية (التيفو)، التي يقومون بها في بداية المباريات، أو خلال سير المباراة، التي بدأت مع انتشار ثقافة «الألتراس»، في أواخر الستينات وأوائل السبعينات.
وتكثر الدخلات واللوحات الفنية في مباريات «ديربي» المدن و«الكلاسيكو» التي يعدها البعض مباراة الجماهير الحقيقية التي تتنافس فيها مجموعات «الألتراس» قبل وأثناء المباريات لتقديم أفضل ما لديها في المدرجات لتشعل حماسة لاعبيها، أو لإخافة لاعبي الخصم، ولإظهار الإبداع الفني للجماهير ومجموعات «الألتراس».
وهناك كثير من أنواع الدخلات تختلف باختلاف خامات الصنع مثل الخلفيات المرسومة والأعلام الضخمة أو الشرائط البلاستيكية والورق الملون الذي يحمله كل مشجع ليرسم لوحة كبيرة ضخمة أو يكتب شعاراً أو يقوم بعرض للألعاب النارية باستخدام الشعلات المحمولة والمعروفة في الوطن العربي بـ«الشماريخ» أو «الكراكاج».


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.