خالد الصاوي: ظهوري في 3 أفلام بـ«عيد الأضحى» صدفة رائعة

تحدث لـ «الشرق الأوسط» عن دوره «المحوري» في «الفيل الأزرق 2»

لقطة من فيلم «الفيل الأزرق 2»
لقطة من فيلم «الفيل الأزرق 2»
TT

خالد الصاوي: ظهوري في 3 أفلام بـ«عيد الأضحى» صدفة رائعة

لقطة من فيلم «الفيل الأزرق 2»
لقطة من فيلم «الفيل الأزرق 2»

يعيش الفنان المصري خالد الصاوي حالة نشاط فني كبيرة حالياً، بعد مشاركته في 3 أفلام سينمائية متنوعة يجري عرضها حاليا بدور العرض المصرية والعربية ضمن موسم «عيد الأضحى السينمائي»، وهي «ولاد رزق2» مع الفنانين أحمد عز وعمرو يوسف، و«الفيل الأزرق 2» مع الفنان كريم عبد العزيز، و«خيال مآتة» مع الفنان أحمد حلمي. وفي حواره مع «الشرق الأوسط» وصف الصاوي مشاركته الثلاثية بأنها محاولة لإعادة تقديم نفسه بشكل مختلف للجمهور للانفتاح أكثر على نوعيات درامية متنوعة، وقال إن ظهوره في 3 أفلام بموسم سينمائي واحد مجرد صدفة رائعة ومميزة في مشواره الفني. وأوضح أنه يتمنى المشاركة في عمل فني سعودي يعبر عن تراث المملكة الفريد. وإلى نص الحوار...
> كيف تقيّم ظهورك في 3 أفلام دفعة واحدة بموسم عيد الأضحى السينمائي؟
- بالتأكيد هو تحدٍّ كبير، ولكن كان عليَّ خوض هذه المغامرة لأسباب كثيرة أولها أنني لم أظهر في الدراما منذ 3 سنوات لأسباب خارجة عن إرادتي وخشيت أن يظن الناس أني بعدت عنهم، لا سيما أن علاقتي بالجمهور تتميز بالخصوصية، لدرجة تُشعرني بأن الناس يشاركون بشكل غير مباشر في اختياراتي، لذلك خضت التحدي وشاركت في أكثر من فيلم أرى أنه قريب من الناس، فمشاركتي في «الفيل الأزرق 2» كانت ضرورية لأن شخصية «شريف الكردي» دوري في الأساس وكان عليَّ استكمالها بشكل أو بآخر، ودوري في الجزء الثاني كان مهماً جداً ولم أكن ضيف شرف كما يرى البعض. ورغم أن دوري في «خيال مآتة» ليس كبيراً فإنني أحترم ذكاء أحمد حلمي كفنان رفيق نجاح في فيلم «ظرف طارق» و«كده رضا»، أما فيلم «ولاد رزق 2» فقد شعرت بأنني لا بد أن أشارك فيه خصوصاً بعدما وجدت فريق عمل ممتازاً لا يستغلون نجاح الجزء الأول ولكن يرغبون في عمل جزء ثانٍ بمجهود أفضل ومنفصل، ووجدت لنفسي شخصية مميزة فيه، وكلها بالطبع كانت تحديات كبيرة، وعرض الأفلام الثلاثة في موسم واحد مجرد صدفة، ونقطة رائعة في مشواري الفني.
> ولماذا فرضت إطاراً من السرية على دورك في «الفيل الأزرق 2»؟
- قطعت على نفسي وعداً مهماً أنني قد أخفي أموراً على الجمهور ولكن لن أسمح لنفسي بالكذب عليه، فقد أخفيت مشاركتي في الجزء الثاني لمصلحة الجمهور وإحداث مفاجأة كبيرة في أثناء المشاهدة، خصوصاً أن عودة شريف الكردي كانت ضرورة ومؤثرة، ورغم أنه مشهد واحد فقط فإنه يحمل مغزى الفيلم وحل لغزه ومفاجأة مزلزلة، وأنا الذي طلبت من صناع الفيلم إخفاء مشاركتي فيه وليس كما قيل في الإعلام من قبل إننا على خلاف أو غيره، وجلست مع المخرج والمؤلف وتفهمت منهما طبيعة المشهد الذي اكتشفت مدى أهميته في الأحداث.
> وهل نجاح الجزء الأول من «ولاد رزق» شجعك على قبول المشاركة في الجزء الثاني منه؟
- عملت في الجزء الثاني بمنطق «من جاور السعيد يسعد»، فالفنان عليه أن يكون متعدداً وينفتح على أشكال جديدة، وفيلم «ولاد رزق» صريح وشيق ومخلص للنوعية التي ينتمي إليها، وأنا من الفنانين الذين يكونون على استعداد للوفاء التام لجمهورهم، فعندما وافقت على الجزء الثاني من «ولاد رزق»، وعملت مع فريق الفيلم أدركت سبب نجاح الجزء الأول، فهو فيلم مشاغب ورائع، وينتمي لنوعية مهمة وموجودة في السوق، وعندما عملت مع طارق العريان وجدته مخرجاً واعياً ومستمعاً جيداً، والفيلم طرحه ذكي للغاية لأنه لم يقدم ألفاظاً ومشاهد خادشة للحياء.
> وهل معنى ذلك أنك أصبحت تطرح نفسك بشكل مختلف سواء للجمهور أو الوسط الفني؟
- منذ بدايتي الفنية، وأنا محروم من فرصة التواصل مع الناس إلى أن بدأت معرفتي بالإنترنت الذي وفّر لي بيئة جيدة للتواصل من خلال البطاقات البريدية ثم المدونات وبدأ الاتصال يزداد بقوة وانتابتني حالة نهم غريبة للتواصل، ثم جاءت الثورتان الأولى والثانية والتغيير الذي حدث وأصبح التفاعل أكثر من ذي قبل بشكل رهيب لدرجة أن الكلفة زالت لدى كثير من الناس وأصبحوا مقربين بعض من بعض، أكثر من ذي قبل وبشكل لافت، وأعترف بأنني ارتكبت أخطاء وكنت عصبياً في بعض الأوقات، وبدأ الناس يأخذون عني انطباعات ليست صحيحة، وبالطبع كان لا بد أن أقف مع نفسي وأوضح للناس الحقيقة بشأن شخصيتي وطبيعتي وأصبح تفاعلي على مواقع التواصل الاجتماعي إيجابياً، وأرجو من الناس أن يسامحوني على عصبيتي في أوقات معينة.
> لذلك أصحبت تطرح العديد من الفيديوهات عن حياتك الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي؟
- بالتأكيد نعم، فالتواصل مع الناس نعمة كبيرة لا بد من ترشيدها وتوجيهها في مكانها الصحيح، ولذلك طرحت فيديوهات اجتماعية جميلة مع أصدقائي لإيضاح أهمية أنماط اجتماعية جميلة في حياتنا كالصداقة والاحتفالات وغيرها، والجمهور هو عزوتي الكبيرة وأحب أن أكون قريباً منه.
> وهل عُرض عليك التمثيل في أعمال فنية سعودية؟
- أتمنى أن ألتقي قريباً شعب السعودية، عبر المشاركة في تقديم عمل فني جاد يبرز التراث السعودي، ويلقي الضوء على الأراضي المقدسة وتراثها الفريد، لتوجيه رسالة ضمنية إلى العالم كله، أنه توجد هنا رسالة وحضارة.



نسمة محجوب: أطمح لتقديم سيرة ماجدة الرومي درامياً

تركز الفنانة نسمة محجوب على الحضور الفني بشكل دائم (صفحتها على {فيسبوك})
تركز الفنانة نسمة محجوب على الحضور الفني بشكل دائم (صفحتها على {فيسبوك})
TT

نسمة محجوب: أطمح لتقديم سيرة ماجدة الرومي درامياً

تركز الفنانة نسمة محجوب على الحضور الفني بشكل دائم (صفحتها على {فيسبوك})
تركز الفنانة نسمة محجوب على الحضور الفني بشكل دائم (صفحتها على {فيسبوك})

طرحت الفنانة المصرية نسمة محجوب، مطلع ديسمبر (كانون الأول) الجاري، أحدث أعمالها الغنائية بعنوان «الناس حواديت»، والتي حظيت بتفاعل من المتابعين عبر مواقع التواصل الاجتماعي وحققت مشاهدات لافتة عبر قناتها الخاصة على موقع «يوتيوب».

وأكدت نسمة في حوارها مع «الشرق الأوسط» أنها بصدد إصدار أغنيات جديدة في بداية العام المقبل، إلى جانب أعمال أخرى ستُطرح قبيل شهر رمضان المقبل، مشيرةً إلى أن الأغنيات جاهزة وبحوزتها بشكل كامل وإصدارها تباعاً للجمهور بهدف الوصول لشريحة عريضة من الجمهور قبل انشغالهم بمتابعة الأعمال الدرامية الرمضانية.

تسعى نسمة لتقديم الأغنيات الشعبية بحكاياتها اللافتة المحببة لقلوب الناس (صفحتها على {فيسبوك})

وتؤيد نسمة فكرة طرح أغنياتها الجديدة «سنغل» للوجود مع الجمهور والحضور الفني بشكل دائم، لكنها تنوي تجميعها في «ألبوم غنائي» بعد الانتهاء من إصدارها، مشيرةً إلى أنها «لا تفضل فكرة على حساب الأخرى سوء الألبوم أو السنغل، لكن ما يشغلها هو وجودها مع الناس».

وترى محجوب أن فكرة التقيد بتوقيت معين ومناسبات خاصة لطرح أعمالها لم تعد قائمة مثل السابق، حيث كان يحرص بعض صناع الفن على طرح أعمال في الأعياد، والفلانتاين وغيرها من المناسبات، لكن كسر القواعد أصبح الأهم للفت الأنظار والاهتمام، كما أن السوشيال ميديا جعلت كل شيء متاحاً أمام الناس في أي وقت.

تؤكد نسمة أن أغنيات المهرجانات ليست في قاموسها الفني ولا تستمع لها (صفحتها على {فيسبوك})

وذكرت نسمة الأسس التي تعتمدها في اختيار أعمالها، مؤكدةً أن التعايش مع اللحن والكلمة والحالة التي تصنعها الأغنية هي الأساس للتعبير الصوتي عنها بكل سعادة ومشاعر بغضّ النظر عن كون الأغنية شبابية أو طربية أو غير ذلك.

وأوضحت نسمة أن العلاقة بينها وبين دار الأوبرا المصرية كبيرة وممتدة منذ سنوات طويلة، لافتةً إلى أنها تحب مقابلة جمهورها، وتعشق الوقوف على خشبة المسارح بشكل عام، ومواجهة الناس مباشرةً والتفاعل معهم والشعور بوقع كل لحن وكلمة على مسامعهم، وتجد في ذلك متعة كبيرة وحماساً لتقديم المزيد.

ورغم حرص نسمة على طرح أغنيات سنغل بشكل متتالٍ لضمان الانتشار الجماهيري؛ فإنها ترى أن الحفلات التي تشارك في إحيائها هي الأساس الذي ينعش المشاهدات.

تعشق نسمة الوقوف على خشبة المسارح ومواجهة الناس مباشرة والتفاعل معهم (صفحتها على {فيسبوك})

«إن التعايش مع اللحن والكلمة والحالة التي تصنعها الأغنية هو الأساس للتعبير الصوتي عنها»

وكشفت نسمة عن أنها تحب المسرح الغنائي، وخاضت تجربة التمثيل بالفعل مع الفنان الراحل جلال الشرقاوي عبر مسرحية «دنيا حبيبتي»، لكنها أكدت أن التجربة لم تكن سهلة بل استحوذت على وقت وجهد وتحضيرات مسبقة وساعات عمل طويلة، لافتةً إلى أن «المسرح يحدّ من المشاركة في الفعاليات الفنية الأخرى على غرار طرح الأغاني، وإحياء الحفلات»، مؤكدةً أن الفنان كي يقدم ما يحلو له يحتاج إلى التفرغ حتى يخرج العمل بشكل متقن.

وتكتفي نسمة خلال الوقت الحالي بطرح أغنيات «سنغل» إلى جانب حفلاتها الغنائية، نظراً إلى ارتباطاتها الشخصية واحتياج أسرتها إلى وجودها، لكنها أكدت أن فكرة التمثيل في مسلسلات درامية أيضاً مطروحة على جدول أعمالها، لكنها تحب تقديم ألحان وكلمات مرتبطة بهذه المسلسلات عبر قصة مثيرة ولقطات مرئية تدعم تفاصيل العمل بصوتها، مثل الشارات والأغنيات الداخلية التي يجري توظيفها خلفيةً للمشاهد.

وتشير نسمة إلى أن فكرة التمثيل إلى جانب الغناء في عمل فني أيضاً واردة، لكن في حالة ملاءمة الشخصية لها ولما تقدمه، لكنها لا تسعى للحضور بالتمثيل لمجرد الرغبة في الظهور، ولم تُعرض عليها شخصية تمثيلية جاذبة تحمّسها لخوض التجربة.

وتطمح نسمة لتقديم السيرة الذاتية لعدد من نجمات الغناء في عمل درامي من بينهن: وردة، وأسمهان، وماجدة الرومي، والأخيرة تعشقها نسمة كثيراً وتؤكد «أنها تستحق تقديم سيرتها الذاتية للناس».

وترحب نسمة بتقديم ديو غنائي مع عدد من نجوم الفن من بينهم: شيرين، ومحمود العسيلي، وأصالة، وعزيز مرقة، وكذلك المشاركة في أغنيات مع فرق غنائية مثل «شارموفوز، و«مسار إجباري»، و«كايروكي»، كما كشفت عن تفضيلها الاستماع إلى الأعمال الغربية، مشيرةً إلى أن أغنيات المهرجانات ليست في قاموسها الفني ولا تستمع إليها ولن تقدمها يوماً ما، لكنها في الوقت نفسه تحب الأغنيات الشعبية وحكاياتها اللافتة والمحبَّبة إلى قلوب الناس وتسعى لتقديمها.