كشف سر حماية الدّهون البنّية للجسم من الأمراض

TT

كشف سر حماية الدّهون البنّية للجسم من الأمراض

على عكس الدهون البيضاء، فإنّ الدهون البنّية، التي تسمّى أيضاً «الأنسجة الدّهنية البنّية»، لها وظيفة إيجابية، إذ إنّها تحرق السعرات الحرارية للحفاظ على درجة حرارة الجسم، بما يفيد في مكافحة السّمنة والسّكري من النوع الثاني.
ويمتلك الناس هذه الدّهون في مناطق متفرقة في الجسم بما في ذلك بضع غرامات في مناطق الرقبة وعظام الترقوة والكلى والحبل الشوكي، وعندما تُنشّط بواسطة درجات حرارة باردة، يستخدم الدهن البنّي السّكر والدّهون من الدم لتوليد الحرارة في الجسم.
وكشفت دراسة أميركية جديدة لجامعة «روتجرز» نُشرت أول من أمس، في دورية «نيتشر»، الآليات التي تستخدمها الدّهون البنّية لتحقيق هذه الوظيفة، حيث وجد الباحثون أن الدّهون البنّية تساعد في إزالة الأحماض الأمينية ذات السلسلة المتفرعة (BCAAs) من الدم.
وتوجد هذه الأحماض الأمينية (اللوسين، والإيسولوسين، والألين) في الأطعمة مثل البيض واللحوم والأسماك والدّجاج والحليب، كما توجد أيضاً في المكمّلات الغذائية التي يستخدمها بعض الرياضيين والأشخاص الذين يرغبون في بناء كتلة العضلات، وهي مطلوبة عندما تكون بمعدلات طبيعية في الدّم، ولكن عندما توجد بكمّيات زائدة تكون مرتبطة بمرض السكري والسمنة.
ووجد الباحثون أنّ الأشخاص الذين يوجد لديهم دهون بُنية قليلة أو لا يوجد لديهم دهون بُنية فقدوا القدرة على إزالة تلك الأحماض من دمائهم، وهذا قد يؤدي إلى تطور السمنة ومرض السكري.
واكتشفت فرق بحثية أخرى في 2009، دور الدّهون البنّية في توليد الطاقة والحرارة، ووجد الباحثون أنّ بروتينا جديداً (يُسمّى SLC25A44) يتحكم في معدل إزالة تلك الدّهون للأحماض الأمينية (BCAAs) من الدّم، واستخدامها لإنتاج الطّاقة والحرارة.
ويقول الباحث المشارك في الدراسة د. لابروس سيدوسيس في تقرير نشره موقع جامعة «روتجرز» بالتزامن مع نشرها، أنّ الخطوة التالية التي سيعمل عليها الباحثون هي تحديد ما إذا كان يمكن السيطرة على امتصاص أحماض (BCAAs) بواسطة الدّهون البنّية من خلال العوامل البيئية، مثل التعرض لدرجات الحرارة الباردة المعتدلة (65 درجة فهرنهايت) أو استهلاك الأطعمة الغنية بالتوابل أو عن طريق الأدوية.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.