«برمجيات محادثة» تساعد كبار السن في وحدتهم

مزوّدة بنظم «الذكاء العاطفي»

عالم الحوسبة أوسمار زايان مع «برمجيات المحادثة»
عالم الحوسبة أوسمار زايان مع «برمجيات المحادثة»
TT

«برمجيات محادثة» تساعد كبار السن في وحدتهم

عالم الحوسبة أوسمار زايان مع «برمجيات المحادثة»
عالم الحوسبة أوسمار زايان مع «برمجيات المحادثة»

يعتقد الكثير من الباحثين أن «روبوتات المحادثة» المدعومة بالذكاء الصناعي، أو ما يُعرف بالـ«تشات بوت»، وهي برمجيات إلكترونية، قد تساعد في التخفيف من الوحدة البشرية لا سيّما لدى كبار السنّ. وهي تعمل مثل المساعد الصوتي «سيري».
ويرى عالم الحوسبة أوسمار زايان من معهد ألبيرتا للذكاء الآلي في كندا، في المستقبل جهازاً مزوّداً بالذكاء العاطفي، يستمع إلى مسنّ يقول له «أنا متعب» أو «الطقس جميل في الخارج» أو إلى قصة حصلت معه خلال يومه، ومن ثمّ «يقدّم له جواباً يدخل الطرفين في حديث ويبقيهما على تواصل».
ابتكر زايان وزملاؤه نموذج ذكاء صناعي للتجاوب مع العواطف، رغم أن بعض المشاعر كالمفاجأة والحبّ بدت أسهل تعبيراً من غيرها.
قال زايان: «بعد التوصل إلى تقنية قادرة على فهم شعور معبِّر والتأقلم معه (من خلال تحويل الخطاب إلى نصّ مكتوب)، يمكننا البدء بالخطوة التالية، وهي تعليم البرنامج كيف يقرّر وباستقلالية تامة نوع العواطف التي يجب أن يعبّر عنها حسب الشخص الذي يتكلّم معه».
في كندا، أُعلنت السلطة أن حالة الوحدة بين الطاعنين في السنّ تمثل أزمة صحية عامّة. وحسب الإحصاءات الرسمية في البلاد، يصرّح 1.4 من كبار السنّ الكنديين بأنّهم يعانون من الوحدة، هذه الحالة الشائعة التي يمكن أن تؤدي إلى الاكتئاب والتدهور الصحي عامة.
وتعد الوحدة مشكلة كبيرة في الولايات المتحدة أيضاً، حيث يقرّ أكثر من ثلث كبار السنّ فيها بالمعاناة من الوحدة، حسب استطلاع للرأي أجرته الرابطة الأميركية للمتقاعدين عام 2018. ويرجّح تقرير الرابطة أنّ الحفاظ على علاقات عميقة مع كبار السنّ يمكن أن يسهم في تحسين حالتهم.
ويضيف زايان أنّ «الرفقة، سواء كانت مع هرّ أو كلب أو أشخاص آخرين، تقدّم مساعدة كبيرة. كما أنّ حصول كبار السنّ على الاهتمام من رفيق رقمي كالنموذج الذي طورناه، قد يساعد في جمع المعلومات الضرورية حول حالة الشخص العاطفية، للإشارة عند شعوره الدائم بالحزن مثلاً». وقد قُدمت الدراسة حول هذا في أبريل (نيسان)، في المؤتمر الدولي الخامس لعلوم الإنترنت.
- ذا أتلانتا جورنال
خدمات «تريبيون ميديا»



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.