الاقتصاد أولوية العهد الجديد في السودان

«السيادي» لـ «الشرق الأوسط»: لم نصل إلى مرحلة إعلان الطوارئ

محمد الفكي سليمان
محمد الفكي سليمان
TT

الاقتصاد أولوية العهد الجديد في السودان

محمد الفكي سليمان
محمد الفكي سليمان

باشر رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك مشاوراته بهدف تشكيل الحكومة المرتقبة وترتيب أولوياتها.
وقال حمدوك في تصريحات إنه شرع في اختيار وزراء حكومته بحسب المعايير الصارمة المجمع عليها، وتتمثل في الكفاءة والقدرة على إحداث التغيير وتحقيق قيم الثورة. وتناول لقاء حمدوك بـ {قوى إعلان الحرية والتغيير} ملامح المرحلة المقبلة، والأوضاع الاقتصادية والسياسات الجديدة، إضافة إلى قضية السلام ذات الأولوية القصوى.
وفي أول يوم عمل له في مجلس الوزراء، شدد حمدوك على وجوب مواجهة التحدي الاقتصادي ووقف الحرب وتحقيق السلام باعتبارها أهم متطلبات المرحلة، لتحقيق التعاضد بين مكونات الشعب لمواجهة التحديات التي تواجه البلاد.
وأوضح حمدوك، في تصريحات عقب لقائه العاملين بأمانة مجلس الوزراء، أن السودان قادر على تحقيق التنمية الاقتصادية، بالتوظيف الأمثل للموارد الذاتية، وتسخير الإمكانات المتاحة، حال توفر الإرادة الوطنية الخالصة.
من جهة ثانية شدد عضو مجلس السيادة محمد الفكي سليمان، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، على أولوية تصفية الدولة العميقة، مؤكدا أن {قوى إعلان الحرية والتغيير} قطعت شوطاً كبيراً في اختيار المرشحين للوزارات، وأن تكوين الحكومة سيتم خلال فترة وجيزة. وأوضح الفكي أن الأوضاع الاقتصادية في البلاد تتجه نحو التحسن، وأن تصفية النظام السابق وترشيد الإنفاق الحكومي وهيكلة المؤسسة ستوفر احتياطات مالية تسهم في تحسين الوضع الاقتصادي.
وقال الفكي إن اجتماع المجلس السيادي مع حمدوك تناول ملامح برامج الحكومة المقبلة، والتدخل لمجابهة القضايا العاجلة، مثل السيول والأمطار التي تجتاح مناطق واسعة من البلاد، والصراع الأهلي في مدينة بورتسودان، لأنها قضايا لن تنتظر تشكيل الحكومة. لكنه أشار إلى أن البلاد لم تصل بعد إلى مرحلة إعلان الطوارئ.

المزيد...



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.