بري يتوقع «مؤشرات إيجابية» حول التصنيف المالي للبنان

بري يتوقع «مؤشرات إيجابية»  حول التصنيف المالي للبنان
TT

بري يتوقع «مؤشرات إيجابية» حول التصنيف المالي للبنان

بري يتوقع «مؤشرات إيجابية»  حول التصنيف المالي للبنان

كشف رئيس مجلس النواب نبيه بري، أن التوقعات حول التصنيف الائتماني للبنان من قِبل المؤسسات الدولية قد تحمل مؤشرات إيجابية، وهو ما قد يعطي فرصة للبنان لتصحيح مسار الأمور. فيما تريثت مصادر حكومية في إعلان موقف من هذا الملف، معتبرةً أنه يجب البناء على الأرقام والوقائع، وهي غير متوفرة بعد.
وقالت مصادر نيابية لـ«الشرق الأوسط» إن المعطيات تشير إلى أن شركة «ستاندرد آند بورز» التي من المتوقع أن تُصدر تقريرها غداً (الجمعة)، ستُبقي على تصنيفها الحالي للبنان، في خطوةٍ لمنح الحكومة فرصة إضافية للعمل على الإصلاحات وتنفيذ المشاريع التي وعدت بها في الكهرباء والنفايات وغيرها.
ونقل النواب عن الرئيس بري تأكيده في لقاء الأربعاء النيابي أمس، أن الأزمة الاقتصادية تتصدر الاهتمام خصوصاً أن هناك إجماعاً وطنياً حول ضرورة مقاربة هذه الأزمة ولو اقتضى الأمر إعلان حالة طوارئ اقتصادية حيالها.
وأوضح الرئيس بري أمام النواب: «إن الأجواء الإيجابية التي تمخضت عن لقاء المصالحة والمصارحة الذي حصل في القصر الرئاسي قبل أسبوعين يجب أن تمهد للبدء في تنشيط العمل الحكومي وتزخيمه بكل الملفات التي تحظى باهتمام كل اللبنانيين»، معتبراً أن «كل التوقعات حول التصنيف الائتماني للبنان من قِبل المؤسسات الدولية قد تحمل مؤشرات إيجابية. وهذا قد يعطي فرصة للبنان لتصحيح مسار الأمور».
وشدد بري على «ضرورة تفعيل العمل البرلماني»، مؤكداً أن المرحلة تستدعي العمل لا الكلام، وهناك الكثير من الشكاوى ومن مهام المجلس القيام بأدواره الرقابية والتشريعية على أكمل وجه.



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.