ظريف يلتقي ماكرون عشية قمة «مجموعة السبع» في فرنسا

ظريف يلتقي ماكرون عشية قمة «مجموعة السبع» في فرنسا
TT

ظريف يلتقي ماكرون عشية قمة «مجموعة السبع» في فرنسا

ظريف يلتقي ماكرون عشية قمة «مجموعة السبع» في فرنسا

عشية قمة «مجموعة السبع»، في باريس، يتوجه وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، الجمعة، في زيارة مفاجئة إلى باريس، لإجراء محادثات مع نظيره الفرنسي جان إيف لودريان والرئيس إيمانويل ماكرون، لبحث مستقبل الاتفاق النووي، والأزمة الحالية في المنطقة، بعد ثلاثة أشهر من بدء طهران مسار خفض التزاماتها النووية.
ونقلت وكالة «أرنا» الرسمية عن ظريف قوله خلال لقاء مع عدد من أفراد الجالية الإيرانية في استوكهولم، مساء الاثنين، «سنزور باريس الجمعة للقاء إيمانويل ماكرون ووزير الخارجية الفرنسي (جان إيف لودريان)».
وأطلق ظريف حملة دبلوماسية جديدة في ظل مقترحين، أحدهما أميركي والآخر أوروبي، لتشكيل قوات لحماية أمن الملاحة في مضيق هرمز والخليج، بعدما احتجزت قوات من «الحرس الثوري» الإيراني ناقلة بريطانية، وتعرضت قبل ذلك عدد من الناقلات لعمليات تخريبية في الخليج العربي وخليج عمان.
ومنذ الاثنين، بدأ ظريف جولة في 3 دول اسكندنافية، وسيزور الصين الأسبوع المقبل، حسب «إرنا».
وتحاول فرنسا، إلى جانب ألمانيا وبريطانيا، منع مسار إيران لخفض التزاماتها النووية، الذي بدأ منذ مايو (أيار) الماضي، وتريد الدول الإبقاء على الاتفاق حياً عبر تشغيل آلية الدفع الخاصة «إينستكس» بهدف مواصلة التجارة مع إيران.
وتخطى مخزون إيران من اليورانيوم منخفض التخصيب، كما رفعت نسبة نقاء تخصيب اليورانيوم إلى ما فوق 3.67 في المائة، إلى 4.5 في المائة، في انتهاك للاتفاق النووي.
وهددت طهران باتخاذ مزيد من الإجراءات ما لم تقم الأطراف الأخرى الموقعة على الاتفاق (بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا) بمساعدتها في الالتفاف على العقوبات الأميركية، خصوصاً في بيع النفط.
وبدأ ظريف جولته بزيارة إلى الكويت، السبت، ثم إلى فنلندا والسويد. ومن المقرر أن يزور لاحقاً النرويج، في أول جولة له بعدما فرضت الولايات المتحدة عقوبات عليه، ووصفته بـ«كبير المدافعين عن النظام».
وأفادت وكالة الصحافة الفرنسية عن ظريف قوله إن «الحظر الأميركي لم يؤثر عليَّ»، مقللاً من أهمية العقوبات الأميركية التي تستهدفه منذ أواخر يوليو (تموز) وتأثيرها على نشاطه الدبلوماسي.
من جانب آخر، قال ظريف إنه تشاور في بداية مهمته (2013) مع قاسم سليماني قائد «فيلق القدس»، الذراع الخارجية لـ«الحرس الثوري» الإيراني، حول مقترح إيراني للسعودية بخصوص مباحثات بشأن خمس دول عربية (اليمن والبحرين والعراق وسوريا ولبنان)، لافتاً إلى أن المقترح تضمن مقترحاً آخر بأن يكون جهة التفاوض شخص قاسم سليماني وليس وزير الخارجية الإيراني.
وحسب ظريف، فإن وزير الخارجية السعودي الأسبق سعود الفيصل، قال للطرف الإيراني «لا دخل لكم بالعالم العربي»، قبل أن يدافع ظريف عن التدخلات الإقليمية قائلاً: «سنرى هل لنا دخل بالعالم العربي أم لا».
إلى ذلك، قال سكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني، لقناة «إن بي سي» الأميركية، أمس، إنه كان ينبغي على بلاده عدم التوقيع على الاتفاق النووي.
وأشار شمخاني، في تصريح نادر لوسيلة إعلام أميركية، إلى أن هناك أشخاصاً يعتقدون أن توقيع الاتفاق النووي في عام 2015 كان خطأ.
ورداً على سؤال حول ما إذا كان من بين من يعتقدون بخطأ التوقيع على الاتفاق، قال شمخاني «نعم أنا أتبع فقط وجهة نظر أمتنا وشعب إيران».
وقال شمخاني إن «العقوبات ليست للتفاوض وإنما لدفعنا للاستسلام»، مشيراً إلى أن السياسات الأميركية «لا تؤدي إلى تركيع إيران»، وقلل في هذا الصدد من تأثير العقوبات الأميركية على الرأي العام الإيراني، وقال لمحاوره: «يكفي فقط أن تسير في شوارع طهران لتطلع على حيوية الناس، وسترى أن ما تريد الولايات المتحدة تحقيقه لم يتحقق».
وفي تعليق على استراتيجية الرئيس الأميركي دونالد ترمب، في فرض أقصى الضغوط، قال إن الرئيس الأميركي يسير على خطى أسلافه لتقليص نفوذ إيران.
وعن تراجع ترمب عن شن ضربات جوية على ثلاث مناطق عسكرية في جنوب إيران، رداً على إسقاط طائرة «درون» أميركية من دون طيار، قال إنه كان مدفوعاً بحساب «التكلفة والفوائد».
وقال شمخاني إن لدى إيران «أدوات متعددة في متناول اليد، بما في ذلك الحرب بالوكالة» إذا ما نشبت حرب مفتوحة بين طهران وواشنطن، وتابع أن الولايات المتحدة وحلفاءها الإقليميين سيكونون في وضع «سيئ» إذا ما وقعت الحرب. وقال شمخاني: «ليس هناك شك في أن الصورة المزيفة للولايات المتحدة ستتآكل أكثر في المنطقة وحول العالم. لماذا يهددون بشن حرب ضدنا؟».



تقرير: الإسرائيليون استطاعوا مشاهدة فيلم وثائقي تحجبه السلطات عن قضية فساد نتنياهو

نتنياهو قبل الإدلاء بشهادته في محاكمته بتهمة الفساد في المحكمة المركزية في تل أبيب الثلاثاء (إ.ب.أ)
نتنياهو قبل الإدلاء بشهادته في محاكمته بتهمة الفساد في المحكمة المركزية في تل أبيب الثلاثاء (إ.ب.أ)
TT

تقرير: الإسرائيليون استطاعوا مشاهدة فيلم وثائقي تحجبه السلطات عن قضية فساد نتنياهو

نتنياهو قبل الإدلاء بشهادته في محاكمته بتهمة الفساد في المحكمة المركزية في تل أبيب الثلاثاء (إ.ب.أ)
نتنياهو قبل الإدلاء بشهادته في محاكمته بتهمة الفساد في المحكمة المركزية في تل أبيب الثلاثاء (إ.ب.أ)

قالت وكالة «أسوشييتد برس» للأنباء إن هناك إسرائيليين تمكنوا من مشاهدة الفيلم الوثائقي «ملفات بيبي» الذي يدور حول قضية الفساد التي يحاكم بسببها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وذلك باستخدام شبكة VPN لتجاوز قيود البث، أو من خلال مشاهدة نسخ مسربة شقت طريقها إلى وسائل التواصل الاجتماعي.

معارض لنتنياهو خارج مقرّ المحكمة بتل أبيب الثلاثاء (أ.ب)

وكانت السلطات الإسرائيلية قد منعت عرض الفيلم بسبب قوانين الخصوصية التي تنظم مثل هذه الإجراءات.

وأضافت الوكالة أن نتنياهو أصبح أول رئيس حكومة إسرائيلي في السلطة يقف متهماً ووعد بإسقاط مزاعم الفساد «السخيفة» ضده.

المنتج والمخرج الأميركي الإسرائيلي أليكس جيبني

وقالت إن مخرج الفيلم الوثائقي أليكس جيبني تناول خلال مسيرته المهنية التي استمرت عقوداً العديد من القضايا الشائكة، ولم يكن يخطط لفيلم عن إسرائيل - حتى يوم واحد من العام الماضي، عندما وقع تسريب مذهل بين يديه واتضح أن التسريب كان أشبه بالطوفان، حيث عُرض عليه من خلال مصدر تسجيلات فيديو لمقابلات الشرطة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي وزوجته سارة وابنه يائير ومجموعة من رجال الأعمال، وكلها أجريت بوصفها جزءاً من قضية الفساد وبلغ مجموعها أكثر من 1000 ساعة من الفيديوهات.

ولم يكن المخرج الحائز على جائزة الأوسكار يتحدث العبرية، لكنه شعر بأن هذا كان شيئاً كبيراً ولجأ إلى مراسل التحقيقات الإسرائيلي المخضرم رفيف دراكر، الذي قام بفحص عميق للفيديوهات، وقال له إن «لدينا شيئاً مثيراً للغاية» ثم ضم جيبني زميلته أليكسيس بلوم، التي عملت في إسرائيل، لإخراج الفيلم.

وكانت النتيجة: فيلم «ملفات بيبي» الذي خدمه أن توقيت إصداره هذا الأسبوع، تزامن مع محاكمة نتنياهو.

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزوجته سارة خلال نزهة برفقة ابنيهما يائير وأفنير (جيروزاليم بوست - المكتب الصحافي الحكومي الإسرائيلي)

ولفتت الوكالة إلى أن الفيلم واجه عقبات أخرى، من ناحية، كان على جيبني وبلوم جمع الأموال لإنتاجه دون الكشف عنه، نظراً لمحتواه، وكان العديد من الداعمين والموزعين متوترين بشأن المشاركة، خاصة بعد اندلاع الحرب بعد الهجوم الذي قادته «حماس» على إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 ثم كانت هناك أكبر عقبة على الإطلاق: حيث لا يمكن عرض الفيلم في إسرائيل، بسبب قوانين الخصوصية.

وكانت المراجعات في وسائل الإعلام الإسرائيلية لفيلم «ملفات بيبي» إيجابية في الغالب، وليس من المستغرب أن يعكس رد الفعل العام الانقسامات حول نتنياهو المثير للجدل، حيث يقول هو وأنصاره إنه مطارد من وسائل الإعلام المعادية والقضاء المتحيز ضده.

مخرجة فيلم «ملفات بيبي» الأميركية أليكسيس بلوم

وكتب نير وولف، الناقد التلفزيوني لصحيفة إسرائيل اليوم المؤيدة لنتنياهو: «سوف يقسم معارضو نتنياهو بالفيلم وسيصبحون أكثر اقتناعاً بأنه فاسد، ويقودنا إلى الدمار وسوف يرغب أنصاره في احتضانه أكثر».

وهاجم نتنياهو الفيلم في سبتمبر (أيلول)، وطلب محاميه من المدعي العام للبلاد التحقيق مع دروكر، وهو منتج مشارك مع جيبني، متهماً إياه بمحاولة التأثير على الإجراءات القانونية ولكن لم يتم فتح أي تحقيق.