3 أطفال يعثرون صدفة على بقايا ماموث عمره أكثر من 10 آلاف عام

التلاميذ الثلاثة يحملون عظمة الماموث التي عثروا عليها
التلاميذ الثلاثة يحملون عظمة الماموث التي عثروا عليها
TT

3 أطفال يعثرون صدفة على بقايا ماموث عمره أكثر من 10 آلاف عام

التلاميذ الثلاثة يحملون عظمة الماموث التي عثروا عليها
التلاميذ الثلاثة يحملون عظمة الماموث التي عثروا عليها

كانوا يسبحون في نهر «آي» عندما صرح أحدهم «أي» واكتشفوا أن سبب صراخه عظمة، لكن لم يدركوا أنها لفيل ماموث وعمرها أكثر من 10 آلاف عام. هذه خلاصة قصة اكتشاف مثيرة للدهشة، عاشها في آخر أيام العطلة الصيفية ثلاثة تلاميذ هم: إيغور فيدوروف، ورومان غلادخيك، ويان بوريلوف، بينما كانوا يلهون على ضفاف نهر «آي» بالقرب من منطقة سالافاتسك في جمهورية باشكيريا عضو الاتحاد الروسي. في روايتها لمغامرة الأطفال الصيفية، وعثورهم على تلك العظمة قالت العالمة البيولوجية بولينا بوليجانكينا لوكالة «تاس» إن «ثلاثة أطفال كانوا يسبحون على شاطئ نهر آي، وقفوا على جسم صلب داخل الماء، ظنوا بداية أنه حجر كبير. لكن عندما تعاونوا ثلاثتهم على إخراجه من الماء اكتشفوا أنه عبارة عن عظمة». لم يعر الأطفال اهتماما للأمر، ولم يدركوا أهمية ما عثروا عليه، لذلك تركوا العظمة مرمية في الحقل قرب المنزل طيلة شهرين.
وقالت وكالة «باشكير إنفو» إن الأطفال الثلاثة قرروا التبرع بعظمة الماموث لصالح «حديقة» مجموعة الحفريات البيولوجية في المنطقة، إلا أنها لم توضح كيف أدركوا بعد كل هذا الوقت حقيقة وأهمية ما عثروا عليه. ويبلغ وزن عظمة فيل الماموث 15 كغ، قالت العالمة البيولوجية إنها تعود لفيل ماموث عاش منذ أكثر من 10 آلاف عام، وأوضحت أن بقايا هذه الفيلة تكون عادة تحت طبقات التربة، وتظهر على السطح في بعض الأحيان نتيجة تيارات الماء التي تجرف التربة. ويبدو أن الأمطار الغزيرة التي شهدتها تلك المنطقة من روسيا خلال الفترة الماضية، أدت إلى ارتفاع منسوب نهر «آي» واشتداد تياره، ما تسبب بانهيار حوافه، وظهور عظمة فيل الماموث التي عثر عليها التلاميذ الثلاثة خارج طبقات التربة. ولم يشكل الاكتشاف مفاجأة لسكان تلك المنطقة من باشكيريا، لأنها تشتهر بوجود الكثير من بقايا تلك الفيلة، وبقايا نوع من حيوان وحيد القرن مغطى بالفرو مثل الماموث، فضلا عن حيوانات أخرى، عاشت هناك في حقبة البليسستوسين أو العصر الحديث الأقرب، الذي تتوافق نهايته مع نهاية العصر الجليدي.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.