«فيسبوك» يمنح مستخدميه خصوصية أكثر ويقلص استهدافهم في إعلاناته

اللوغو الرسمي لموقع فيسبوك (أرشيفية - رويترز)
اللوغو الرسمي لموقع فيسبوك (أرشيفية - رويترز)
TT

«فيسبوك» يمنح مستخدميه خصوصية أكثر ويقلص استهدافهم في إعلاناته

اللوغو الرسمي لموقع فيسبوك (أرشيفية - رويترز)
اللوغو الرسمي لموقع فيسبوك (أرشيفية - رويترز)

يعمل موقع «فيسبوك» على حماية معلومات مستخدميه وذلك من خلال تقنين التعاون مع بعض تطبيقات الهاتف والمواقع الأخرى، والتي تعمل على إرسال معلومات عنهم لشبكة التواصل الاجتماعي، وذلك من خلال فصل هذه النوع من المعلومات عن حساباتهم.
كما سيتوقف «فيسبوك» عن استخدام المعلومات لاستهداف الإعلانات عليهم، حال مسَح المستخدمون هذه التطبيقات من على هواتفهم، وفقاً لما أشارت إليه شبكة CNBC.
وتأتي هذه الميزة في سعي الشبكة لتحسين الممارسات المتعلقة بخصوصية المستخدمين والتدقيق الذي يجريه المشرعون حول كيفية استخدام البيانات الشخصية لعرض الإعلانات.
وشرح الموقع على مدونة تابعة له ما كان يتم قبل إقرار هذه الميزة: «إذا استعرض المستخدم موقعا للملابس، ونظر إلى زوج معين من الأحذية، ورغب في شرائه إلكترونياً، فقد يرغب هذا الموقع في عرض إعلاناته لهذا الشخص على حسابه في (فيسبوك)، ومشاركة معلومات معنا حول اهتمامات هذا الشخص».
ويُضيف: «ولكن إذا قام المستخدم بمسح نشاطه على هذه المواقع، فلن يكون (فيسبوك) على معرفة بنشاطه السابق على موقع الملابس».
وبعد إقرار هذه الميزة لمستخدمي شبكة «فيسبوك»، فإن إدارة الموقع لن تُشارك معلوماتك مع أي من المواقع التي سبق زياراتها، فضلاً عن أنها لن تستخدم هذه البيانات التي تصلها لقطع اتصالك لعرض الإعلانات عليك سواء على شبكة «فيسبوك» أو «الإنستغرام»، أو «الماسنجر».
وأكد الموقع أن تفعيل ذلك سينعكس سلبا على أعماله، لكنه سيمنح الناس سيطرة أكثر على بياناتهم، ويمنحهم قدراً كبيراً من الخصوصية.
وقالت محللة التسويق الإلكتروني ياسمين إنبرج في بيان أرسل عبر البريد الإلكتروني إن هذه خطوة على الأرجح بهدف جعل «فيسبوك» في مقدمة المنظمين في الولايات المتحدة والخارج الذين يتخذون إجراءات صارمة ضد ممارسات استهداف الإعلانات لمستخدميهم، مؤكدة أن ذلك لن يضر بعملة الشبكة المزمع طرحها لاحقا.



«مدينة مفقودة» في المحيط الأطلسي «لا تشبه شيئاً على الأرض»

أعماق المحيط أذهلت الإنسان (مختبر «أميز»)
أعماق المحيط أذهلت الإنسان (مختبر «أميز»)
TT

«مدينة مفقودة» في المحيط الأطلسي «لا تشبه شيئاً على الأرض»

أعماق المحيط أذهلت الإنسان (مختبر «أميز»)
أعماق المحيط أذهلت الإنسان (مختبر «أميز»)

أذهلت حقيقة ما يكمُن داخل محيطاتنا، الناس منذ الأزل؛ لذا ليس مستغرباً تكاثُر الخرافات حول الأعماق المائية. ولكن بصرف النظر عن قارة أتلانتيس الغارقة، فقد اكتشف العلماء «مدينة مفقودة» حقيقية تحت الأمواج، تعجُّ بالحياة.

وذكرت «إندبندنت» أنّ المناظر الطبيعية الصخرية الشاهقة تقع غرب سلسلة جبال وسط الأطلسي، على عمق مئات الأمتار تحت سطح المحيط، وتتألّف من جدران وأعمدة وصخور ضخمة تمتدّ على طول أكثر من 60 متراً. للتوضيح، فهي ليست موطناً لإحدى الحضارات الإنسانية المنسيّة منذ مدّة طويلة؛ لكنَّ ذلك لا يقلِّل أهمية وجودها.

يُعدُّ الحقل الحراري المائي، الذي أُطلق عليه اسم «المدينة المفقودة» لدى اكتشافه عام 2000، أطول بيئة تنفُّس في المحيطات، وفق موقع «ساينس أليرت ريبورتس». وإذ لم يُعثَر على شيء آخر مثله على الأرض، يعتقد الخبراء بإمكان أن يقدّم نظرة ثاقبة على النُّظم البيئية التي يمكن أن توجد في مكان آخر في الكون.

«مدينة مفقودة» حقيقية تحت الأمواج (مختبر «أميز»)

ولأكثر من 120 ألف عام، تغذَّت الحلزونات والقشريات والمجتمعات الميكروبية على الفتحات الموجودة في الحقل، التي تُطلق الهيدروجين والميثان والغازات الذائبة الأخرى في المياه المحيطة.

ورغم عدم وجود الأكسجين هناك، فإنّ حيوانات أكبر تعيش أيضاً في هذه البيئة القاسية، بما فيها السرطانات والجمبري والثعابين البحرية؛ وإنْ ندُرَت.

لم تنشأ الهيدروكربونات التي تُنتجها الفتحات من ضوء الشمس أو ثاني أكسيد الكربون، وإنما بتفاعلات كيميائية في قاع البحر. سُمِّيت أطول سهول «المدينة المفقودة»، «بوسيدون»، على اسم إله البحر الإغريقي، ويبلغ ارتفاعه أكثر من 60 متراً. في الوقت عينه، إلى الشمال الشرقي من البرج، ثمة جرفٌ حيث تنضح الفتحات بالسوائل، مما ينتج «مجموعات من الزوائد الكربونية الدقيقة متعدّدة الأطراف تمتدّ إلى الخارج مثل أصابع الأيدي المقلوبة»، وفق الباحثين في «جامعة واشنطن».

هناك الآن دعوات لإدراج «المدينة المفقودة» ضمن مواقع التراث العالمي لحماية الظاهرة الطبيعية، خصوصاً في ضوء مَيْل البشر إلى تدمير النُّظم البيئية الثمينة.

وفي عام 2018، جرى تأكيد أنّ بولندا نالت حقوق التنقيب في أعماق البحار حول الحقل الحراري. وفي حين أنّ «المدينة المفقودة»، نظرياً، لن تتأثّر بمثل هذه الأعمال، فإنّ تدمير محيطها قد تكون له عواقب غير مقصودة.