لائحة «الجوازات» السعودية تمكّن النساء من الابتعاث دون موافقة ولي الأمر

TT

لائحة «الجوازات» السعودية تمكّن النساء من الابتعاث دون موافقة ولي الأمر

تضمنت اللائحة التنفيذية لنظام وثائق السفر في السعودية تفصيلاً حدد الحصول على الجواز لمن بلغ 21 عاماً، مستثنى من أولئك المبتعث أو المبتعثة أو الموظفون والموظفات ممن يشاركون في مهام خارج البلاد.
ونشرت «الجوازات» هذه التعديلات عبر بوابتها الإلكترونية، والتي تنص على التصريح بالسفر دون موافقة ولي الأمر لمن تتجاوز أعمارهم 21 عاماً، وتتيح منح جواز السفر لكل من يقدم طلباً بذلك من السعوديين. وأظهرت التعديلات أنه يشترط موافقة ولي الأمر فقط لسفر المواطنين ممن هم دون سن 21، ويستثنى من ذلك «المتزوجون، والمبتعثون للداسة في الخارج، شريطة إحضار ما يثبت ذلك من وزارة التعليم، والموظفون المشاركون في مهمات رسمية في الخارج بموجب خطاب من مراجعهم».
عطفاً على التعديلات الجديدة، فإنها حددت عدم اشتراط «ولي الأمر» للحصول على جواز للمبتعثات في الدراسة إلى الخارج، الذي كان يعد عنصراً إلزامياً لإتمام إجراءات سفر الفتاة المبتعثة إلى بلد الابتعاث، ما يمثل انفراجة كبيرة في أوضاع المبتعثات وتيسيراً كبيراً لأمورهن.
إضافة لذلك تتيح التعديلات الجديدة للأم الحاضنة إصدار الجوازات لأبنائها المحضونين، بعد أن كان هذا الأمر، حسب الإجراء القديم، حكراً على الأب فقط، الأمر الذي يمثل نصراً كبيراً للسيدات المطلقات والحاضنات.
وعودة لملامح التعديلات الجديدة في نظام وثائق السفر، التي صدرت قبل أسابيع، فلقد تضمنت إلغاء المادة الثالثة التي كانت تنص على أنه «يجوز أن يشمل جواز السفر زوجة حامله السعودية وبناته غير المتزوجات وأبناءه القصر وفقاً لما تحدده اللائحة التنفيذية». وأبرز ما تضمنته التعديلات في نظام الأحوال المدنية، تعديل يفيد بأن «محل إقامة القاصر هو محل إقامة والده أو الوصي عليه»، بدلاً من بند قديم كان نصه: «محل إقامة المرأة المتزوجة هو محل إقامة زوجها، إذا كانت العشرة بينهما مستمرة».
وتضمنت التعديلات المادة 91 في نظام الأحوال المدنية لتصبح: «يعد رب الأسرة في مجال تطبيق هذا النظام هو الأب أو الأم بالنسبة إلى الأولاد القصر». وكذلك عززت التعديلات حضور المرأة، إذ جرى تعديل المادة الثالثة لتصبح بالنص: «المواطنون متساوون في حق العمل دون تمييز على أساس الجنس أو الإعاقة أو السن أو أي شكل من أشكال التمييز الأخرى». يذكر أن مجلس الوزراء عدل على نظام وثائق السفر، وأتاح للمرأة العديد من الحقوق، إذ منحها حق استخراج جواز سفر مباشرة من دون موافقة ولي أمرها، وساوى بين الذكر والأنثى في حقوق تصريح السفر دون سن 21 سنة، كما أعطى المرأة حق طلب الحصول على سجل الأسرة، والتبليغ عن حالات الولادة والوفاة دون أي تمييز بينها وبين الرجل.



طائرة الإغاثة السعودية الثالثة تحط في دمشق

TT

طائرة الإغاثة السعودية الثالثة تحط في دمشق

الطائرة الإغاثية السعودية الثالثة وصلت إلى مطار دمشق الدولي تحمل على متنها مساعدات غذائية وطبية وإيوائية (واس)
الطائرة الإغاثية السعودية الثالثة وصلت إلى مطار دمشق الدولي تحمل على متنها مساعدات غذائية وطبية وإيوائية (واس)

تواصل الجسر الجوي الإغاثي السعودي إلى سوريا، الخميس، حيث وصلت الطائرة الإغاثية السعودية الثالثة التي يسيّرها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية إلى مطار دمشق الدولي، وتحمل على متنها مساعدات غذائية وطبية وإيوائية، للإسهام في تخفيف آثار الأوضاع الصعبة التي يمر بها الشعب السوري حالياً.

وتأتي هذه المساعدات في إطار دور السعودية الإنساني المعهود بالوقوف مع الشعب السوري الشقيق في مختلف الأزمات والمحن التي يمر بها.

تأتي هذه المساعدات في إطار دور السعودية الإنساني المعهود بالوقوف مع الشعب السوري الشقيق في مختلف الأزمات (واس)

وقال الدكتور سامر الجطيلي، المتحدث باسم المركز: «المساعدات ستستمر حتى نلحظ تحسناً للحالة الإنسانية، وهذا العمل بدأ بالتنسيق مع الشركاء على الأرض؛ حرصاً على الوصول إلى الاحتياج الحقيقي».

وأكد الجطيلي، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن المساعدات التي تقدمها السعودية للشعب السوري ضمن الجسر الإغاثي «ليس لها سقف محدد»؛ إذ سيبقى مفتوحاً حتى تحقيق أهدافه على الأرض هناك باستقرار الوضع الإنساني، وفق توجيهات القيادة السعودية؛ للتخفيف من معاناة المتضررين.

وأضاف، أنه سيجري إرسال شاحنات محملة بالوقود إلى سوريا عبر الأردن قريباً، لافتاً إلى أن الوقود سيكون «مخصصاً للمخابز»؛ من أجل مساعدتها على استمرار نشاطها في ظل التحديات التي تواجهها نتيجة الأوضاع الراهنة.

الطائرة الإغاثية السعودية الثالثة وصلت إلى مطار دمشق الدولي تحمل على متنها مساعدات غذائية وطبية وإيوائية (واس)

وأكد مسؤول سعودي لـ«الشرق الأوسط» أن بلاده وقفت على مبادئ ثابتة، تمثلت في أهمية ضمان أمن سوريا ووحدة وسلامة أراضيها بعيداً عن التدخلات الأجنبية، والتأثيرات الخارجية؛ إيماناً منها بأن سوريا للسوريين، وهم الأحق بإدارة شؤونهم، وتقرير مصيرهم وفق حوار داخلي يفضي إلى الخروج من الأزمة في كامل منعطفاتها.

كان المركز قد سيّر، الأربعاء، أولى طلائع الجسور الإغاثية السعودية المقدمة للشعب السوري، من مطار الملك خالد الدولي، وأوضح المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على المركز الدكتور عبد الله الربيعة، أن الجسر الإغاثي الجوي الذي انطلق سيتبعه جسر بري آخر خلال الأيام القليلة المقبلة، وسيقدم الإغاثة العاجلة للأشقاء السوريين.