هاتف «آيفون»... تطبيقات مهمة وأخرى مسيئة للخصوصية

تتيح تنظيم الأعمال أو جمع البيانات الشخصية

«آيفون 10» هاتف متقدم من «آبل»
«آيفون 10» هاتف متقدم من «آبل»
TT

هاتف «آيفون»... تطبيقات مهمة وأخرى مسيئة للخصوصية

«آيفون 10» هاتف متقدم من «آبل»
«آيفون 10» هاتف متقدم من «آبل»

هناك خمسة تطبيقات للآيفون يجب أنّ تحمّلوها الآن. وفي بعض الأحيان، يمثل تطبيق واحد الحلّ السحري لتنظّموا أنفسكم. وفيما يلي، ستتعرّفون إلى تطبيقات اختبرت على الآيفون 10 وتتميز بأدائها الذي ساعد على تحسين العمل اليومي (فضلاً عن المساعدة في مشاركة بعض الوصفات العائلية). لذا لم لا تجرّبوها أيضاً.

تطبيقات مهمة
> «كاردهوب» Cardhop. لنواجه الحقيقة، إنّ تنظيم جهات الاتصال أمر متعب جداً. ولكنّ تطبيق «كاردهوب» يجعله عملية أكثر سلاسة. يمكنكم طباعة اسم أو كلمة مفتاح مثل: ـ «اتصل بفلان» أو «ارسل رسالة إلكترونية لفلان» ليقوم التطبيق بالعمل نيابة عنكم.
> «أوتر» Otter. في المرّة المقبلة التي تكونون فيها في اجتماع، جرّبوا تطبيق «أوتّر» الذي يمكنكم استخدامه لتسجيل محادثة ومن ثمّ تحويل التسجيل إلى نصّ مطبوع.
> «ذا فابيولوس» The Fabulous. يعجب هذا التطبيق الكثيرين لبساطته، وهو عبارة عن وسيلة لتعلّم عادات جديدة مخبّأة في تطبيق للتنظيم اليومي. والأهمّ أنّه فعّال، حتّى أنك قد تبدأ ممارسة ركوب الدراجة بسببه.
> «كوزي» Cozi. هذا التطبيق هو عبارة عن تقويم يمكنكم مشاركته مع أفراد العائلة والأصدقاء وزملاء العمل. وهناك أشخاص يستخدمونه لمشاركة وصفات الطهر العائلية.
> «نوشن» Notion. هو عبارة عن تطبيق لتسجيل الملاحظات يدعمكم بقاعدة بيانات كاملة يمكنكم استخدامها لتخزين كلّ ما يمكنكم أن تفكّروا فيه، كلوائح الكتب، وصفات، وحتى رموز المواقع الإلكترونية.
تطبيقات خرق الخصوصية
أما تطبيقات الآيفون التالية هي الأسوأ للخصوصية، فهي تقدم للهاتف الذكي الكثير من المعلومات عن أصحابها. فهي تعرف بمن تتصلون، وإلى أين تذهبون، وأي تطبيقات تستخدمون، وكم خطوة تمشون في اليوم، ومن يرسل لكم الرسائل.
لا طالما عُرفت «آبل» باحترامها لخصوصية مستخدميها (ولو أنّ المعلومات الأخيرة عن احتفاظ سيري ببعض التسجيلات لمحادثات مستخدميها قد يغيّر هذا الأمر). ولكنّ هذا الأمر لا يعني أنّ جميع التطبيقات التي تستخدمونها تحمل المخاطرة نفسها.
وفيما يلي، ستتعرّفون إلى سبعة من أسوأ التطبيقات لجهة احترام خصوصية المستخدم.
> «فيسبوك». الحقيقة هنا هي أنّكم في كلّ مرّة تستخدمون فيها «فيسبوك»، تقولون للشركة كلّ ما تحتاجه لتعرض لكم إعلانات تشبه اهتماماتكم تجني منها ملايين الدولارات. هذا يعني أنّ الشركة تجمع كلّ أنواع المعلومات عن جهازكم ونشاطاتكم عليه، حتى في الأوقات التي لا تستخدمونها فيها.
> كلّ تطبيقات المصابيح، تقريباً. تضمّ هواتف الآيفون تطبيقاً للمصباح الضوئي، لذا لا سبب يدفعكم لتحميل تطبيق من هذا النوع، خاصة أن تقرير نشر عام 2014 عبر موقع «وايرد» كشف أنّ معظم هذه التطبيقات يتمّ ابتكارها لجمع المعلومات الشخصية لأسباب تسويقية متنوعة. ولكنّ لا يعرف السبب الذي يدفع «آبل» حتى اليوم إلى السماح ببيع هذه التطبيقات في متجرها.
> تطبيقات الأحوال الجويّة. قد يبدو لكم أنّ طلب تطبيقات الأجوال الجويّة تحديد موقعكم هو أمر منطقي لتتمكّن من تزويدكم بتوقعات تقريبية (إن لم تكن دقيقة). ولكن فيما يلي، إليكم المعلومات التي يعترف تطبيق «ويذر باغ» WeatherBug مثلاً، إنّه يجمعها عن مستخدميه: معلومات تحدّد هويتكم الدقيقة، كاسمكم وعنوان بريدكم الإلكتروني، أو عنوان بريدكم... وغيرها من المعلومات كرمز صندوق البريد والجنس وتاريخ الولادة واهتماماتكم المختلفة.
والخلاصة هي أنّ معظم تطبيقات الأحوال الجويّة تجمع كميات هائلة من المعلومات التي لا يربطها الكثير بالأحوال الجويّة، وتشاركها مع شركات تسويق تابعة لها بشكل منتظم.

الخرائط والألعاب
> «غوغل مابس». يقدّم تطبيق «غوغل مابس» الكثير من الخدمات لمستخدميه ولا طالما احتلّ الصدارة بين تطبيقات الخرائط الأخرى على الهواتف الذكية. ولكن عندما تسجّلون دخولكم فيه، تتلقّى الشركة معلومات حول مكان وجودكم، وأين كنتم قبلها، وإلى أين تتجهون (إذا استخدمتموه للحصول على التوجيهات).
علاوة على ذلك، تأتي معرفة «غوغل» الدائمة بتاريخ التصفّح، والجهات التي تتواصلون معها عبر بريدكم الإلكتروني، وأي من التطبيقات تسجلون دخولكم إليها عبر هاتفكم، وغيرها الكثير من المعلومات الشخصية... ومن هنا، سيتبيّن لكم لماذا تعتبر «غوغل» منصة الإعلانات الأكبر في العالم، لأنّها ببساطة تعرف كلّ شيء.
> الألعاب الشعبية. تصدّرت الألعاب الشعبية كـ«وورلد وذ فريندز» و«أنغري بيردز» عناوين الأخبار في الماضي بطريقة جمعها للمعلومات، وحتى تسريب البيانات الشخصية. ووصل الأمر بلعبة «أنغري بيردز» إلى حدّ قرصنة وكالة الأمن القومي لأنّ قاعدة بيانات مستخدميها كانت كبيرة جدّاً ومكشوفة.
تذكّروا دائماً أنّ الألعاب المجّانية تجني أموالها من الإعلانات، مما يعني أنّها تجمع المعلومات. وغالباً، ما تعمد هذه الألعاب إلى بيع معلوماتها وبياناتها إلى خدمات أخرى مقابل جزء من عائداتها، أي أنّ مصلحتكم العليا لا تهمّها.
> «دور داش» DoorDash. تعمل غالبية تطبيقات توصيل الطعام بالطريقة نفسها، ولكن مقالاً نُشر في صحيفة «واشنطن بوست» تناول التطبيقات التي ترسل بيانات مستخدميها بانتظام، صنّف تطبيق «دور داش» كخطر حقيقي. إذ يرسل هذا التطبيق بصمة رقمية عن جهازكم مما يتيح له تعقّبكم في أرجاء الشبكة الإلكترونية.
> «سيري». قد تكون الحقيقة المتعلّقة بهذا التطبيق مؤلمة بعض الشيء، خاصة أنه محبوب لتسهيله عمل مستخدمي الآيفون. يمكنكم سؤال «سيري» عن الاتجاهات، وأن تطلبوا منها ضبط إشعارات للتذكير وقراءة رسائلكم النصية والإجابة عنها. أنا شخصياً أعتبرها التطبيق الأفضل على الآيفون.
ولكنّ الأخبار الأخيرة التي تكشّفت تقول إنّ «آبل» متعاقدة مع موظفين يستمعون بشكل متواصل لنماذج صغيرة من التفاعلات المسجّلة، مما يعني أنّ «سيري» لا تنصت لمستخدمها عندما يتكلّم معها فحسب، بل عندما لا يفعل أيضاً. وغالباً ما تكون هذه المحادثات شديدة الخصوصية وأبعد من مجرّد سؤال عابر.

نصائح السلامة
كيف تحمون أنفسكم؟ لحسن الحظّ، لدينا بعض الأخبار الجيّدة لكم.
> لا بد من التعرف على الموقع الجغرافي. يمنحكم هاتف الآيفون بعض السيطرة على سطوة تطبيقاتكم. ففي «إعدادات»، وفي لائحة خيارات «خصوصية» تحديداً، يمكنكم أن تحدّدوا التطبيقات القادرة على الوصول إلى موقعكم الجغرافي.
> الحد من عمل التطبيقات. يمكنكم أيضاً التحكّم بإعداد «باكغراوند آب ريفرش» (Background App Refresh) الذي يمنع التطبيقات من إرسال المعلومات المتوفّرة في الخلفية عندما لا تستخدمونها.
> سياسات الخصوصية. وأفضل ما يمكنكم أن تقوموا به هو التركيز على سياسات الخصوصية. غالباً ما يتجاهل الناس هذه السياسات ويمرّون عليها مرور الكرام، دون أن يعرفوا أن تكلفة تسجيل دخولهم في هذا التطبيق هي بعض الإعلانات المستهدفة. ولكنّ ما لا نلحظه هو أنّ بعض هذه الإعلانات تكون عالية التكلفة، وتجنيها بجمع معلوماتنا وبياناتنا الخاصة.

- «مانسويو فنتشرز»،
خدمات «تريبيون ميديا»



«غوغل» تطلق نظام «أندرويد إكس آر» المصمم لتعزيز تجارب الواقع المختلط

صورة ملتقطة 12 مايو 2023 في الولايات المتحدة تظهر شعار «غوغل» على أحد المباني في المقر الرئيسي للشركة (د.ب.أ)
صورة ملتقطة 12 مايو 2023 في الولايات المتحدة تظهر شعار «غوغل» على أحد المباني في المقر الرئيسي للشركة (د.ب.أ)
TT

«غوغل» تطلق نظام «أندرويد إكس آر» المصمم لتعزيز تجارب الواقع المختلط

صورة ملتقطة 12 مايو 2023 في الولايات المتحدة تظهر شعار «غوغل» على أحد المباني في المقر الرئيسي للشركة (د.ب.أ)
صورة ملتقطة 12 مايو 2023 في الولايات المتحدة تظهر شعار «غوغل» على أحد المباني في المقر الرئيسي للشركة (د.ب.أ)

عرضت شركة «غوغل»، الخميس، تطوّراتها في تكنولوجيا الواقع المختلط، مع إطلاقها نظام تشغيل جديداً لنظارات وخِوَذ الواقعَيْن الافتراضي والمعزَّز، وهو مجال حققت فيه «ميتا» و«أبل» تقدماً كبيراً.

وأطلقت الشركة الأميركية العملاقة «أندرويد إكس آر» المعادل لأجهزتها القائمة على نظام «أندوريد»، وهو نظامها لتشغيل الهواتف المهيمن إلى حد كبير على الهواتف الذكية في العالم، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقالت «غوغل»، في بيان: «سيُطلق نظام (أندرويد إكس آر) في مرحلة أولى على خِوَذ رأس تغيّر طريقة مشاهدتكم لمقاطع الفيديو، وكيفية عملكم واستكشافكم لمحيطكم».

ويُفترض نشر نظام التشغيل الذي ابتكرته «غوغل»، بالتعاون مع «سامسونغ»، على جهاز من تصنيع المجموعة الكورية الجنوبية، سُمي مؤقتاً بـ«بروجكت موهان»، وسيُباع في العام المقبل.

أما راهناً، فستوفر «غوغلاندرويد اكس آر» بهدف المعاينة للمطورين الراغبين في ابتكار تطبيقات وألعاب في الواقعين الافتراضي والمعزز.

وأكّدت «غوغل» أنّ «خوذ الرأس ستتيح لمستخدمها الانتقال بسهولة من الانغماس التام في بيئة افتراضية إلى الوجود في العالم الحقيقي».

وأشارت الشركة الأميركية إلى استخدامات عدة لها، كمشاهدة مقاطع فيديو أو صور تغطي مجال الرؤية بالكامل أو إظهار جسم ما على الكاميرا وإجراء بحث عبر الإنترنت، بفضل الذكاء الاصطناعي.

وأضافت: «يمكنكم ملء المساحة من حولكم بالتطبيقات والمحتوى، ومع (جيميناي)، المساعد القائم على الذكاء الاصطناعي، يمكنكم أيضاً إجراء محادثات بشأن ما ترونه، أو التحكم بأجهزتكم».

يُفترض أن يعمل «أندرويد إكس آر» أيضاً على نظارات الواقع المعزز التي سيكون «جيميناي» متاحاً باستمرار فيها «لتوفير معلومات مفيدة عندما يحتاج المستخدم إليها، مثل الترجمات أو ملخصات الرسائل، من دون الحاجة إلى استخدام الهاتف. كل شيء سيكون مرئياً أو مسموعاً».

تهيمن شركة «ميتا» حالياً على سوق الواقع المختلط من خلال خوذ «كويست» ونظارات «راي بان»، وكلتاهما تباع بأسعار معقولة مقارنة بخوذ «فيجن برو» من «أبل»، التي يبلغ سعرها 3500 دولار.

وقبل 10 سنوات، أطلقت «غوغل» نظارات «غوغل غلاس» المتصلة، التي لم تلقَ استحسان المستهلكين، مما دفع الشركة للتخلي عنها في النهاية.