الأعضاء المدنيون في «مجلس السيادة» السوداني

حسن شيخ إدريس
حسن شيخ إدريس
TT

الأعضاء المدنيون في «مجلس السيادة» السوداني

حسن شيخ إدريس
حسن شيخ إدريس

الدكتورة عائشة موسى السعيد
ولدت عائشة، الأكبر سناً من بين أعضاء المجلس، في مدينة الأبيض بولاية شمال كردفان، وسط البلاد، وهي أرملة الشاعر الشهير الراحل محمد عبد الحي. وهي عضوة الاتحاد النسائي السوداني وعدد من المنظمات الثقافية والاجتماعية، وذات ميول يسارية. تلقت تعليمها الأوليّ في الأبيض، والثانوي في أم درمان، وحصلت على شهادة التربية والتدريس من معهد تدريب المعلمات، والدبلوم العالي من جامعة «ليدز»، والماجستير من جامعة «مانشيستر» البريطانيتين، وحصلت على شهادة تدريب المعلمين لتدريس اللغات من الولايات المتحدة. عملت أستاذة للغة الإنجليزية والترجمة بعدد من الجامعات السودانية والسعودية. وهي مختصة في اللغة الإنجليزية، ومارست مهنة التدريس بالمدارس الوسطى والثانوية، وهي إحدى النشاطات في منظمات المجتمع المدني، ومرشحة كتلة القوى المدنية في تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير.

الصحافي محمد الفكي سليمان
ولد الفكي في مدينة أم روابة، عام 1979. ونال درجة البكالوريوس بمرتبة الشرف من كلية الاقتصاد جامعة الخرطوم، وحصل على درجة الماجستير في العلوم السياسية عام 2008 من ذات الجامعة. مارس العمل السياسي الطلابي في الجامعة، والذراع الطلابية للحزب الاتحادي الديمقراطي، وعرف داخل الجامعة بأنه متحدث لبق في الندوات السياسية، ومارس العمل النقابي في اتحاد الطلاب، وشغل منصب رئيس تحرير الصحيفة الطلابية الشهيرة «كوسو». ومارس الكتابة الصحافية بانتظام في عدد من الصحف السيارة، وكاتب عمود بصحيفة «القرار» المستقلة، كما عمل صحافياً بالصحافة الخليجية في الفترة من 2014 إلى 2019. وهو روائي وأديب، صدرت له روايتان، هما «صباحات زاهي ومساءات الجنرال»، و«حكاية السوق القديم» نشرتها دار عزة السودانية، إلى جانب مؤلَّف سياسي بعنوان «بناء الدولة السودانية».

القانوني حسن محمد شيخ إدريس
تخرج من جامعة الخرطوم، كلية القانون، في عام 1972. وتعود جذوره إلى مدينة كسلا، شرقي السودان، وهو مرشح عن كتلة «نداء السودان» في قوى إعلان الحرية والتغيير. عمل شيخ إدريس في أول عام بعد تخرجه في الجامعة مساعداً قانونياً بديوان النائب العام السوداني، وانتقل بعدها إلى العمل مستشاراً قانونياً لبنك السودان المركزي في الفترة 1974 – 1978. تم تعيينه في عام 1981 وكيلاً لنيابة مدينة كسلا، ثم مستشاراً للمحافظ، والمجلس الشعبي، وهاجر للعمل محامياً بمكتب الشيخ عيسى آل خليفة، في البحرين. انتخب نائباً في البرلمان السوداني عن دائرة كسلا الغربية في انتخابات عام 1986. وتولى في تلك الفترة رئاسة لجنة الحكم اللامركزي وشؤون الأقاليم، وشغل منصب وزير الإسكان والأشغال العامة.

بروفسور الفيزياء صديق تاور كافي
ولد في مدينة كادوقلي بولاية جنوب كردفان، عام 1959. وانتمى إلى حزب البعث العربي الاشتراكي، وهو عضو قيادته القطرية. عمل بروفسور تاور في الجامعات السودانية والسعودية، ونال درجة الدكتوراه في الفيزياء من جامعة الخرطوم، وهو عضو «معهد الفيزياء الدولي» ببريطانيا، وزميل مجموعة الفيزياء البيولوجية بجامعة «ليدن» الهولندية. أعد عشرات المواصفات القياسية لهيئة المواصفات السودانية، وشارك في إعداد الخريطة الاستثمارية لولايتي جنوب كردفان والنيل الأبيض، وقدّم أوراقاً علمية متخصصة في كثير من المؤتمرات العلمية الدولية والمحلية، وشارك في حملات توعية بالمناطق المستضيفة للتعدين التقليدي. ناشط في مجالات قضايا السلام والوحدة الوطنية والبيئة والتعليم العالي، إلى جانب التزامه بكتابة سياسية راتبة في كثير من الصحف المحلية والعالمية. نشرت له عدة دراسات سياسية، من بينها «الواقع والوقائع وتأثير التعدين على البيئات المحلية، حقوق المجتمعات المستضيفة للنشاط التعديني»، وشارك في تنظيم كثير من الأنشطة في مجالات وقف الحرب وإحلال السلام في جبال النوبة والنيل الأزرق.

المحامي طه عثمان إسحاق
ولد في مدينة «كُتم» بولاية شمال دارفور، من أسرة سياسية عريقة، والده عثمان إسحاق، انتخب برلمانياً في أول برلمان بعد استقلال السودان عن حزب الأمة. ويعد أصغر أعضاء مجلس السيادة. تخرج في كلية القانون، جامعة النيلين، عام 2004. وعمل بالمحاماة، قبل أن يعمل مستشاراً قانونياً في بعض المنشآت، كما نشط في «رابطة محامي دارفور». أثناء دراسته الجامعية عُرف بميوله اليسارية، وانتمى لتنظيم «الجبهة الديمقراطية» التنظيم الطلابي الواجهي للشيوعيين، لكن لم تعرف له انتماءات أو ميول سياسية محددة بعد التخرج. نشط عثمان في تجمع المهنيين السودانيين، ضمن تحالف المحامين الديمقراطيين، وعمل في العون القانوني أثناء الاحتجاجات المناوئة لنظام المعزول عمر البشير، ما أدى لاعتقاله.



مصر والكويت لتعميق التعاون وزيادة التنسيق الإقليمي

وزير الخارجية المصري يلتقي ولي العهد الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد المبارك الصباح (الخارجية المصرية)
وزير الخارجية المصري يلتقي ولي العهد الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد المبارك الصباح (الخارجية المصرية)
TT

مصر والكويت لتعميق التعاون وزيادة التنسيق الإقليمي

وزير الخارجية المصري يلتقي ولي العهد الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد المبارك الصباح (الخارجية المصرية)
وزير الخارجية المصري يلتقي ولي العهد الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد المبارك الصباح (الخارجية المصرية)

أكدت مصر خلال زيارة وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي للكويت، على دعم القاهرة الكامل للأمن الخليجي بوصفه جزءاً لا يتجزأ من الأمن القومي المصري، وسط لقاءات ومباحثات تناولت مجالات التعاون، لا سيما الأمني والعسكري لمواجهة التحديات الأمنية المختلفة.

تلك الزيارة، بحسب خبراء تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، تأتي تأكيداً على مساعي مصر والكويت لتعميق التعاون وزيادة التنسيق الإقليمي بوتيرة أكبر ونشاط أوسع، خصوصاً في ضوء علاقات البلدين التاريخية، وكذلك حجم الاستثمارات بين البلدين الكبيرة، مشددين على أهمية التنسيق بين بلدين مهمين في المنطقة.

واستهل عبد العاطي زيارته إلى الكويت بلقاء ولي العهد الشيخ صباح خالد الحمد المبارك الصباح، الأحد، مؤكداً «عمق العلاقات التاريخية والروابط الأخوية التي تجمع البلدين الشقيقين، وتوافر الإرادة السياسية لدى قيادتي البلدين من أجل تطوير العلاقات لآفاق أرحب»، مبدياً «الحرص على تعزيز التعاون والتنسيق مع دولة الكويت وزيادة وتيرته»، وفق بيان صحافي لـ«الخارجية المصرية».

وأبدى الوزير المصري «تطلُّع مصر لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين البلدين، أخذاً في الحسبان ما اتخذته الحكومة المصرية من خطوات طموحة لجذب الاستثمارات، وتنفيذ خطة الإصلاح الاقتصادي»، مشدداً على «دعم مصر الكامل للأمن الخليجي، بوصفه جزءاً لا يتجزأ من الأمن القومي المصري».

وفي مايو (أيار) الماضي، قال سفير الكويت بالقاهرة، غانم صقر الغانم، في مقابلة مع «القاهرة الإخبارية» إن الاستثمارات الكويتية في مصر متشعبة بعدة مجالات، وتبلغ أكثر من 15 مليار دولار، بينها 10 مليارات دولار للقطاع الخاص.

كما اجتمع عبد العاطي مع الشيخ فهد يوسف سعود الصباح، رئيس الوزراء بالإنابة ووزير الداخلية ووزير الدفاع الكويتي، مؤكداً «الحرص على الارتقاء بعلاقات التعاون إلى آفاق أرحب، بما يحقق طموحات ومصالح الشعبين الشقيقين»، وفق بيان ثانٍ لـ«الخارجية المصرية».

وزير الخارجية المصري يجتمع مع رئيس الوزراء بالإنابة ووزير الداخلية ووزير الدفاع الكويتي الشيخ فهد يوسف سعود الصباح (الخارجية المصرية)

فرص استثمارية

عرض الوزير المصري «الفرص الاستثمارية العديدة التي تذخر بها مصر في شتى القطاعات، والتي يمكن للشركات الكويتية الاستفادة منها، فضلاً عن الاتفاق على تبادل الوفود الاقتصادية، وتشجيع زيادة الاستثمارات الكويتية في مصر»، مبدياً «ترحيب مصر ببحث مجالات التعاون الأمني والعسكري لمواجهة التحديات الأمنية المختلفة».

كما بحث الوزير المصري في لقاء مع وزيرة المالية ووزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية والاستثمار، نوره الفصام، الفرص الاستثمارية المتاحة في مصر بشتى القطاعات، وسط تأكيد على حرص الجانب المصري على تعزيز الاستثمارات الكويتية في مصر وإمكانية تعزيز نشاط الشركات المصرية لدعم عملية التنمية في الكويت.

ووفق خبير شؤون الخليج في «مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية» بالقاهرة، الدكتور محمد عز العرب، فإن الزيارة تحمل أبعاداً عديدة، أبرزها الحرص المصري على تطوير العلاقات المصرية العربية، ومنها العلاقات مع الكويت لأسباب ترتبط بالتوافقات المشتركة بين البلدين والتعاون ليس على المستوى السياسي فحسب، بل على المستوى الأمني أيضاً.

التنسيق المشترك

البعد الثاني في الزيارة مرتبط بالاستثمارات الكويتية التي تستحوذ على مكانة متميزة وسط استثمارات خليجية في مصر، وفق عز العرب، الذي لفت إلى أن الزيارة تحمل بعداً ثالثاً هاماً مرتبطاً بالتنسيق المشترك في القضايا الإقليمية والدولية خاصة وهناك إدراك مشترك على أولوية خفض التصعيد والتعاون الثنائي بوصفه صمام أمان للمنطقة.

تحديات المنطقة

يرى الكاتب والمحلل السياسي الكويتي، طارق بروسلي، أن زيارة عبد العاطي «خطوة مهمة في إطار العلاقات التاريخية الوطيدة بين البلدين، وتعكس عمق التفاهم والاحترام المتبادل بين قيادتي البلدين والشعبين الشقيقين».

وتحمل الزيارة قدراً كبيراً من الأهمية، وفق المحلل السياسي الكويتي ورئيس «المنتدى الخليجي للأمن والسلام» فهد الشليمي، خصوصاً وهي تأتي قبيل أيام من القمة الخليجية بالكويت، مطلع الشهر المقبل، وما سيتلوها من ترأس الكويت مجلس التعاون الخليجي على مدار عام، فضلاً عن تحديات كبيرة تشهدها المنطقة، لا سيما في قطاع غزة وحربها المستمرة منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وأفادت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية، الأحد، بأن أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح تلقى رسالة شفهية من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تتعلق بالعلاقات الأخوية المتميزة بين البلدين والشعبين الشقيقين وآخر المستجدات الإقليمية والدولية، خلال استقبال ولي العهد لوزير الخارجية المصري.

كما نوهت بأن عبد العاطي التقى رئيس الوزراء بالإنابة، و«جرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية وسبل تعزيز التعاون بين البلدين إضافة إلى بحث آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية».

تطوير العمل الدبلوماسي

وتهدف الزيارة، وفق بروسلي، إلى «تعميق التعاون في عدة مجالات والتنسيق المشترك في المواقف على الصعيدين الإقليمي والدولي، لا سيما في قضايا فلسطين وسوريا ولبنان واليمن»، مرجحاً أن تسهم المباحثات المصرية الكويتية في «زيادة فرص التعاون الاقتصادي والتجاري وتعزيز الاستثمارات وزيادة التنسيق الأمني ومواجهة التحديات الأمنية المشتركة».

ويعتقد بروسلي أن الزيارة «ستكون فرصة لبحث تطوير العمل الدبلوماسي، ودعم البرامج التعليمية المتبادلة بين البلدين والخروج بمذكرات تفاهم تكون سبباً في تحقيق التكامل الإقليمي، وتعزيز التعاون في ظل التحديات المشتركة بالمنطقة».

بينما يؤكد الشليمي أن الزيارة لها أهمية أيضاً على مستوى التعاون الاقتصادي والتجاري، خصوصاً على مستوى تعزيز الاستثمارات، إضافة إلى أهمية التنسيق بين وقت وآخر بين البلدين، في ظل حجم المصالح المشتركة الكبيرة التي تستدعي التعاون المستمر.