مصر: 44 متهماً بينهم لاعب كرة قدم أسسوا «7 خلايا عنقودية»

محاكمة «ولاية سيناء»: عناصر التنظيم خططوا لتنفيذ عمليات إرهابية

TT

مصر: 44 متهماً بينهم لاعب كرة قدم أسسوا «7 خلايا عنقودية»

قال شهود في جلسة محاكمة 44 متهماً في قضية «خلايا ولاية سيناء» أمس، إن «المتهمين مولوا التنظيم بأموالهم من أجل القيام بعمليات عدائية، وأنهم خططوا لبعض العمليات؛ لكنهم لم يتمكنوا من تنفيذها، بسبب الضربات الأمنية الاستباقية التي حالت دون تنفيذ مرادهم». وأشار الشهود في شهادتهم إلى أن «الأجهزة الأمنية، رصدت بعض العمليات التي كان المتهمون يخططون لتنفيذها، ومن بينها استهداف أمين شرطة بقطاع الأمن الوطني بمحافظة كفر الشيخ بدلتا مصر، كما خططت خلية عنقودية ثانية تابعة للتنظيم، لرصد ارتكاز أمنى بمنطقة أم ربيع بمحافظة القليوبية المتاخمة للقاهرة».
وكان النائب العام المصري، المستشار نبيل صادق، أحال المتهمين في القضية المعروفة إعلامياً بـ«خلايا ولاية سيناء» للمحاكمة الجنائية، على خلفية اتهامهم بالقيام بأعمال عنف في محافظات «القاهرة، والجيزة، والدقهلية، والقليوبية، وكفر الشيخ، والفيوم، وشمال سيناء»، ومن بين المتهمين حمادة السيد، لاعب فريق كرة القدم «بنادي أسوان»، المُخلى سبيله بتدابير احترازية. واستمعت محكمة جنايات القاهرة، أمس، لأقوال الشهود في المحاكمة، وتم تأجيل القضية لـ14 سبتمبر (أيلول) المقبل، لاستكمال سماع الشهود.
ووفق قرار إحالة المتهمين فإنهم أسسوا 7 «خلايا عنقودية» تابعة لـ«ولاية سيناء» خلال الفترة من 2015 حتى فبراير (شباط) 2018، هدفت إلى ارتكاب جرائم الإرهاب، ودعت لتكفير الحاكم ووجوب الخروج عليه، فضلاً عن الاعتداء على أفراد القوات المسلحة والشرطة ومنشآتها، واستباحة دماء المسيحيين ودور عبادتهم، واستحلال أموالهم وممتلكاتهم، واستهداف المنشآت العامة والمهمة بهدف الإخلال بالنظام العام، وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر.
وكشفت التحقيقات أن «المتهمين ارتكبوا جرائم تمويل الإرهاب، بأن وفر المتهمون الأول والثامن والتاسع أموالاً أمدوا بها التنظيم الإرهابي، ووفر المتهمون الأول والثالث والأربعون والأخير، أسلحة نارية وذخائر أمدوا بها التنظيم، وحاز المتهم الرابع عشر سلاحاً نارياً وذخائر لارتكاب أعمال إرهابية، تحقيقاً لأغراض التنظيم، ووفر المتهم السابع والثلاثون (طائرة من دون طيار) مزودة بآلة تصوير نقلها إلى داخل البلاد، وتلقاها المتهم الخامس والثلاثون، وتم تسليمها إلى المتهم الثالث فأمد بها التنظيم الإرهابي، ووفر المتهم الأول مواد تستخدم في تصنيع المفرقعات أمد بها التنظيم». وتشن قوات الجيش والشرطة المصرية عملية أمنية كبيرة في شمال ووسط سيناء منذ 9 فبراير عام 2018 لتطهير تلك المنطقة من عناصر متطرفة لـ«ولاية سيناء» الموالي لـ«داعش» الإرهابي، وتعرف العملية باسم «المجابهة الشاملة (سيناء 2018)». وأكدت التحقيقات في القضية، أن «المتهمين تلقوا تدريبات عسكرية وأمنية وتقنية لدى معسكرات التنظيم في شمال سيناء، وبعضهم التحق بجماعة (المهاجرين والأنصار) بسوريا وتلقوا تدريبات عسكرية هناك». إلى ذلك، جددت النيابة العامة في مصر أمس، حبس متهم 15 يوماً احتياطياً على ذمة التحقيقات التي تُجرى معه بمعرفة النيابة العامة في اتهامه بالانضمام إلى جماعة أسست على خلاف أحكام القانون والدستور، وحيازة منشورات. ووجهت النيابة للمتهم المحبوس بالقضية، تهم «إشاعة أخبار كاذبة عن الأوضاع السياسية والاقتصادية بالبلاد، بقصد تكدير السلم العام في إطار أهداف تنظيم (الإخوان)، والترويج لأغراضه التي تستهدف زعزعة الثقة في الدولة المصرية ومؤسساتها».


مقالات ذات صلة

أعمال العنف بين السنة والشيعة في باكستان عابرة للحدود والعقود

آسيا مسؤولون أمنيون يتفقدون موقع انفجار خارج مطار جناح الدولي في كراتشي بباكستان 7 أكتوبر 2024 (إ.ب.أ)

أعمال العنف بين السنة والشيعة في باكستان عابرة للحدود والعقود

مرة أخرى وقف علي غلام يتلقى التعازي، فبعد مقتل شقيقه عام 1987 في أعمال عنف بين السنة والشيعة، سقط ابن شقيقه بدوره في شمال باكستان الذي «لم يعرف يوماً السلام».

«الشرق الأوسط» (باراشينار (باكستان))
المشرق العربي إردوغان وإلى جانبه وزير الخارجية هاكان فيدان خلال المباحثات مع بيلنكن مساء الخميس (الرئاسة التركية)

إردوغان أبلغ بلينكن باستمرار العمليات ضد «الوحدات الكردية»

أكدت تركيا أنها ستتخذ إجراءات وقائية لحماية أمنها القومي ولن تسمح بالإضرار بعمليات التحالف الدولي ضد «داعش» في سوريا. وأعلنت تعيين قائم بالأعمال مؤقت في دمشق.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

قال رئيس هيئة أركان وزارة الدفاع النيجيرية الجنرال كريستوفر موسى، في مؤتمر عسكري، الخميس، إن نحو 130 ألف عضو من جماعة «بوكو حرام» الإرهابية ألقوا أسلحتهم.

«الشرق الأوسط» (لاغوس)
المشرق العربي مئات السوريين حول كالين والوفد التركي لدى دخوله المسجد الأموي في دمشق الخميس (من البثّ الحرّ للقنوات التركية)

رئيس مخابرات تركيا استبق زيارة بلينكن لأنقرة بمباحثات في دمشق

قام رئيس المخابرات التركية، إبراهيم فيدان، على رأس وفد تركي، بأول زيارة لدمشق بعد تشكيل الحكومة السورية، برئاسة محمد البشير.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
آسيا سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

تشييع وزير اللاجئين الأفغاني غداة مقتله في هجوم انتحاري

شارك آلاف الأفغان، الخميس، في تشييع وزير اللاجئين خليل الرحمن حقاني، غداة مقتله في هجوم انتحاري استهدفه في كابل وتبنّاه تنظيم «داعش».

«الشرق الأوسط» (شرنة (أفغانستان))

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.