البيئة في مجلات الشهر: جليد القطب يذوب وغابات الأمازون تتلاشى

مجلات الشهر
مجلات الشهر
TT

البيئة في مجلات الشهر: جليد القطب يذوب وغابات الأمازون تتلاشى

مجلات الشهر
مجلات الشهر

«الهجرة البيئية، والتغيُّرات التي تصيب النظم الطبيعية ضمن الدائرة القطبية الشمالية وغابات الأمازون، ومسؤولية البنوك المركزية في تمويل حماية البيئة»، كانت في طليعة الموضوعات التي تناولتها المجلات الدورية التي صدرت في مطلع شهر أغسطس (آب).
* «ناشيونال جيوغرافيك»
غلاف مجلة «ناشيونال جيوغرافيك» (National Geographic) حمل عنوان «العالم يتحرك». وعبر مجموعة من المقالات، ناقشت المجلة الأسباب التي تدفع الناس إلى الهجرة من مكان إلى آخر، فوجدت في ارتفاع منسوب البحر وتراجع إنتاجية الأراضي الزراعية والحروب أهم أسباب الهجرة والنزوح. ويشير تقرير حديث للأمم المتحدة إلى نزوح 68.5 مليون شخص سنة 2017، وذلك في إطار حركة نزوح غير مسبوقة يشهدها العالم منذ عدة سنوات. كما يتوقع البنك الدولي أن يدفع تغيُّر المناخ نحو 143 مليون شخص إلى الهجرة من أوطانهم.
* «نيو ساينتست»
الحرائق الكبيرة التي حصلت مؤخراً في الدائرة القطبية الشمالية كانت موضوعاً لمقال في أحد الإصدارات الأسبوعية الأربعة لمجلة «نيو ساينتست» (New Scientist). ويُعتبر مصطلح «الحرائق القطبية» جديداً نسبياً في الأوساط العلمية، علماً بأن هذه الحرائق كانت متوقعة منذ فترة طويلة نتيجة الاحترار الذي يصيب القطب الشمالي بشكل أسرع مما يحصل في باقي أنحاء العالم. وناقشت المجلة في مقال آخر فكرة «إزاحة المخاطر»، كأن يقوم ركاب الطائرات مثلاً بدفع المال لقاء تخفيض كمية الكربون التي تنبعث في مكان آخر في مقابل كمية الكربون التي تتسبب بها رحلاتهم. وعلى الرغم من إيجابية هذه الفكرة، إلا أن المجلة تؤكد على أولوية تغيير العادات المرتبطة بانبعاثات الكربون، ذلك أن «إزاحة المخاطر» قد تدفع البعض إلى زيادة بصمته الكربونية مع فقدان الإحساس بالذنب.
* «ساينتفك أميركان»
شغل التنافس بين الدول على الموارد الطبيعية للقطب الشمالي غلاف العدد الجديد من «ساينتفك أميركان» (Scientific American). ويثير ذوبان الجليد القطبي تحت وطأة تغيُّر المناخ أطماع الكثير من الدول في الاستحواذ على حقوق التنقيب عن الثروات في باطن الأرض، والتحكم في مسارات الملاحة البحرية، وإيجاد موطئ قدم للقواعد العسكرية. وكانت دراسة لوكالة المسح الجيولوجي الأميركي، نشرت عام 2008، خلصت إلى أن الرواسب السميكة في قاع القطب الشمالي تختزن 30 في المائة من الاحتياطي العالمي غير المستكشف من الغاز الطبيعي و13 في المائة من احتياطي النفط.
* «ديسكفر»
تضمن العدد الجديد من مجلة «ديسكفر» (Discover) مقالاً عن أبحاث الدكتور زونغ لنغ وانغ وفريقه في معهد «جورجيا للتكنولوجيا» حول استغلال مصادر بسيطة للطاقة في توليد كهرباء نظيفة متجددة للاستخدامات الصغيرة. ويرى فريق الدكتور وانغ إمكانية الاستفادة من مصادر الطاقة المهملة لتوفير الكهرباء للأجهزة الإلكترونية الصغيرة ذات الجهد المنخفض، ومن المصادر المقترحة لهذه الطاقة الحركة الناتجة عن النقر على لوحة مفاتيح الكومبيوتر واصطدام قطرات المطر بزجاج السيارة. ومن المعروف أن الاحتكاك الناجم عن مكابح السيارة من أهم مصادر شحن بطاريات السيارات الكهربائية.
* «فورين بوليسي»
بحثت مجلة «فورين بوليسي» (Foreign Policy) في إصدارها الجديد لصيف 2019 عن أبرز الجهات التي تقع على عاتقها حماية كوكب الأرض. وترى المجلة أن تمويل الإصلاح والحماية من واجب البنوك المركزية، التي استفادت خلال سنوات طويلة من موارد الأرض وآن لها أن تردّ الدين. كما تؤكد المجلة على الإفادة من حماس الشباب في إصلاح الضرر الذي لحق بالكوكب، مع ما يتطلبه ذلك من مراجعة لأساليب العمل الديمقراطي حول العالم. ومن السياسات التي توصي بها المجلة دعم الأبحاث الزراعية لتطوير قدرة النباتات على امتصاص كميات أكبر من غاز ثاني أكسيد الكربون، والتوجه مستقبلاً إلى استغلال الموارد المتاحة ضمن المنظومة الشمسية بدلاً من استنزاف موارد الأرض.
* «بي بي سي إيرث»
احتفلت مجلة «بي بي سي إيرث» (BBC Earth) في عددها الجديد بالإنجازات التي تحققها محمية «رانتامبور» في الهند، من خلال تقرير مصوّر يوثّق نمط الحياة اليومية لإحدى إناث النمور المعروفة باسم «نور». وتعدّ الهند وصية على نحو نصف أعداد النمور البنغالية في العالم، ولذلك يقع على عاتقها العبء الأكبر في توفير الحماية لهذا النوع المهدد بالانقراض. وكانت محمية «رانتامبور» تحتضن 40 نمراً بنغالياً قبل 10 سنوات، لكن مع توسيع نطاق المحمية ومحاربة الصيد غير القانوني وتحسين شروط السياحة البيئية، ارتفع عدد النمور في المحمية إلى 75 نمراً.
* «ذي إيكونوميست»
اختارت مجلة «ذي إيكونوميست» (The Economist) الاقتصادية حماية الغابات المطيرة في حوض الأمازون موضوعاً أساسياً ضمن مقالات عددها الأخير. ويضم حوض الأمازون 40 في المائة من مساحة الغابات الاستوائية على وجه الأرض، وهو يمثل ملاذاً لنحو 10 إلى 15 في المائة من الأنواع الحية العالمية. وتقع معظم حدود هذا الحوض ضمن الأراضي البرازيلية، حيث خسرت غابته خلال السنوات الخمسين الماضية نحو خُمس مساحتها، أو ما يعادل مساحة تركيا، بفعل التحطيب والزراعة والتنقيب عن المعادن وإقامة الطرق وإنشاء السدود والمشروعات التنموية الأخرى. وخلال هذه الفترة ارتفعت درجة الحرارة في المنطقة بمقدار 0.6 درجات، وأصبح الحوض يواجه سلسلة من فترات الجفاف المتعاقبة.
* «ذا ساينتِست»
عرضت مجلة «ذا ساينتِست» (The Scientist) لظاهرة التكاثر الهائل لأعشاب البحر في خليج المكسيك، التي أصبحت تتكرر سنوياً منذ 2011، وتحملها التيارات إلى البحر الكاريبي، وتصل امتداداتها عبر المحيط الأطلسي إلى سواحل أفريقيا الغربية. ويتسبب الانتشار المفاجئ لعشبة البحر من نوع «سارغاسوم» في خفض نسبة الأكسجين المنحل في مياه البحر السطحية ضمن المنطقة التي تنتشر فيها، ما يؤثر بشكل خطير على المنظومة البيئية المحلية، وينعكس سلباً على السياحة الشاطئية. ويرجّح العلماء أن يكون تكاثر أعشاب البحر في خليج المكسيك، خلال السنوات الماضية، ناتجاً عن المغذيات التي تحملها الأنهار إلى حوض الأمازون، وزيادة كمية الصرف المطري في مناطقه الشاطئية، وذلك بفعل قطع الأشجار واستخدام الأسمدة في الأراضي المستصلحة لأغراض الزراعة الكثيفة.


مقالات ذات صلة

إطلاق 61 كائناً فطرياً في محمية الملك خالد الملكية بالسعودية

يوميات الشرق الإطلاقات تمثل خطوة إضافية نحو تحقيق رؤية المركز في تنمية الحياة الفطرية بالمملكة (واس)

إطلاق 61 كائناً فطرياً في محمية الملك خالد الملكية بالسعودية

أطلقت هيئة تطوير محمية الإمام عبد العزيز بن محمد الملكية، بالتعاون مع المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، 61 كائناً فطرياً في محمية الملك خالد الملكية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
بيئة أقدام الديناصورات التي اكتشفها علماء حفريات إيطاليون (أ.ب)

العثور على آثار أقدام ديناصورات بجبال الألب في إيطاليا

اكتشف علماء حفريات إيطاليون الآلاف من آثار أقدام الديناصورات على صخرة شبه عمودية على ارتفاع أكثر من ألفي متر فوق مستوى سطح البحر في متنزه ستلفيو الوطني.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
الولايات المتحدة​ مياه الفيضانات في الولايات المتحدة (أ.ب)

كندا وأميركا تتأهبان لمزيد من الأمطار والفيضانات

انحسرت مياه الفيضانات في غرب الولايات المتحدة وكندا، اليوم السبت، بعد أيام من الأمطار الغزيرة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
بيئة عامل يقف تحت أشعة الشمس وسط درجات الحرارة المرتفعة (رويترز)

ارتفاع الحرارة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بوتيرة أسرع من مثلي المعدل العالمي

قالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة، في تقرير، إن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا سجّلت أكثر الأعوام حرارة على الإطلاق في عام 2024

«الشرق الأوسط» (جنيف)
يوميات الشرق نفايات القهوة تعزز قوة الخرسانة وتقلل البصمة الكربونية (معهد ملبورن الملكي للتكنولوجيا)

نفايات القهوة تصنع خرسانة أقل انبعاثاً للكربون

تكشف الدراسة عن إمكانية تحويل مخلفات القهوة إلى مادة بناء مستدامة تعزز صلابة الخرسانة وتخفض بصمتها الكربونية، مما يدعم التوجه نحو اقتصاد دائري.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

دبة قطبية بكندا تتبنى شبلاً في واقعة نادرة

دب قطبي (أرشيفية- رويترز)
دب قطبي (أرشيفية- رويترز)
TT

دبة قطبية بكندا تتبنى شبلاً في واقعة نادرة

دب قطبي (أرشيفية- رويترز)
دب قطبي (أرشيفية- رويترز)

رصد باحثون في كندا مؤخراً حالة نادرة جداً لدبة قطبية تبنَّت شبلاً لم تلده في شمال البلاد.

وقال الباحث في هيئة البيئة الكندية إيفان ريتشاردسون الذي يجري دراسات بشأن هذا المفترس الأكبر في القطب الشمالي منذ 25 عاماً، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «لم تُسجَّل سوى 13 حالة (من هذا النوع) خلال 45 عاماً».

وفي نوفمبر (تشرين الثاني)، تمكن ريتشاردسون وفريقه من الإمساك بدبة مع شبلين لها، يبلغ سن أحدهما 10 أشهر، والآخر 11 شهراً، بالقرب من تشرشل التي تُلقَّب بـ«عاصمة الدببة القطبية في العالم»، والواقعة في شمال مانيتوبا بوسط كندا.

وأضاف: «عندما اقتربنا، لاحظنا أن أحد الشبلين يحمل علامة تعريف، بينما الآخر لا يحملها»؛ مشيراً إلى أن الأم نفسها شوهدت قبل بضعة أشهر مع شبل واحد فقط.

دب قطبي (أرشيفية - أ.ف.ب)

وفي هذه المنطقة الشمالية، يضع الباحثون علامات تعريف على الدببة القطبية ليتسنى لهم تتبعها ودراستها طوال حياتها.

وأكدت عمليات التتبع عبر أطواق مزودة بنظام تحديد المواقع العالمية (جي بي إس) والملاحظات التي أجرتها منظمة «بولار بيرز إنترناشيونال»، وهي مجموعة بحثية معنية بالدببة القطبية، أن الأنثى المعنية احتفظت بالشبلين معها لأسابيع.

وقال إيفان ريتشاردسون: «إنها قصة رائعة. هذه الدببة القطبية تتمتع بحسِّ أمومة مذهل؛ إذ إنها مهيَّئة بطبيعتها لرعاية صغارها».

وقد انخفض عدد الدببة القطبية في غرب خليج هدسون بنسبة 30 في المائة خلال بضعة عقود فقط، من نحو 1200 دب في ثمانينات القرن الماضي إلى 800 دب اليوم. ويعود ذلك جزئياً إلى تسارع ذوبان الجليد الذي يشكل عنصراً ضرورياً لبقائها.

مع ذلك، لا يوجد دليل يربط بين هذا التبني وتغير المناخ، وفق ريتشاردسون.

ويجري حالياً فحص جيني لتحديد الأم البيولوجية للشبل المتبنَّى. وقال العالِم إنَّ ثمة «احتمالاً كبيراً أن نكتشف هويتها».

على مدى 45 عاماً، رُصد أكثر من 4600 دب قطبي في هذه المنطقة من كندا، ما يجعلها، حسب ريتشاردسون: «أفضل مجموعة دببة قطبية دُرست في العالم».


العثور على آثار أقدام ديناصورات بجبال الألب في إيطاليا

أقدام الديناصورات التي اكتشفها علماء حفريات إيطاليون (أ.ب)
أقدام الديناصورات التي اكتشفها علماء حفريات إيطاليون (أ.ب)
TT

العثور على آثار أقدام ديناصورات بجبال الألب في إيطاليا

أقدام الديناصورات التي اكتشفها علماء حفريات إيطاليون (أ.ب)
أقدام الديناصورات التي اكتشفها علماء حفريات إيطاليون (أ.ب)

اكتشف علماء حفريات إيطاليون الآلاف من آثار أقدام الديناصورات على صخرة شبه عمودية على ارتفاع أكثر من ألفي متر فوق مستوى سطح البحر في متنزه ستلفيو الوطني، وهو اكتشاف يقولون إنه بين أغنى مواقع العصر الترياسي في العالم، وفقاً لـ«رويترز».

وتمتد المسارات، التي يصل عرض بعضها إلى 40 سنتيمتراً وتظهر عليها علامات مخالب، لمسافة خمسة كيلومترات تقريباً في منطقة فالي دي فرايلي الجليدية المرتفعة قرب بورميو، وهو أحد أماكن استضافة الأولمبياد الشتوي لعام 2026 في إقليم لومبارديا الشمالي.

وقال كريستيانو دال ساسو عالم الحفريات في متحف التاريخ الطبيعي بميلانو في مؤتمر صحافي، اليوم الثلاثاء، في مقر رئاسة إقليم لومبارديا: «هذا أحد أكبر مواقع آثار الأقدام في إيطاليا وأقدمها، ومن أروع المواقع التي رأيتها منذ 35 عاماً».

ويعتقد الخبراء أن هذه الآثار خلّفتها قطعان من الديناصورات آكلات الأعشاب طويلة العنق، على الأرجح من فصيلة بلاتيوسورس، منذ أكثر من 200 مليون سنة عندما كانت المنطقة بحيرة دافئة، وهي مثالية لتجول الديناصورات على الشواطئ تاركة آثاراً في الطين قرب المياه.

ومع تحرك الصفيحة الأفريقية تدريجياً نحو الشمال مؤدية إلى إغلاق المحيط تيثيس وتجفيفه، طويت الصخور الرسوبية التي شكلت قاع البحر، مما أدى إلى تكون جبال الألب.

وقال خبراء إن آثار أقدام الديناصورات المتحجرة تحولت من الوضع الأفقي إلى الوضع الرأسي على منحدر جبلي رصده مصور للحياة البرية في سبتمبر (أيلول) في أثناء مطاردته غزلاناً ونسوراً.


القطب الشمالي يسجّل أعلى معدل حرارة سنوي بتاريخ السجلات

قِطع جليد عائمة في المحيط المتجمد الشمالي (رويترز-أرشيفية)
قِطع جليد عائمة في المحيط المتجمد الشمالي (رويترز-أرشيفية)
TT

القطب الشمالي يسجّل أعلى معدل حرارة سنوي بتاريخ السجلات

قِطع جليد عائمة في المحيط المتجمد الشمالي (رويترز-أرشيفية)
قِطع جليد عائمة في المحيط المتجمد الشمالي (رويترز-أرشيفية)

سجّل العام المنصرم أكثر السنوات حرارة على الإطلاق في المنطقة القطبية الشمالية، وفق تقرير صادر عن وكالة أميركية مرجعية يرسم صورة قاتمة لمستقبل القطب الشمالي المعرَّض بشكل خاص لتبِعات تغيّر المناخ.

ووفق هذا التقرير السنوي، الذي نشرته الإدارة الوطنية الأميركية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA)، الثلاثاء، فقد تجاوزت درجات الحرارة في المنطقة القطبية الشمالية بين أكتوبر (تشرين الأول) 2024 وسبتمبر (أيلول) 2025، المعدل المسجل بين عاميْ 1991 و2020 بمقدار 1.60 درجة مئوية، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».