ختام حذر لتعاملات الأسبوع في أسواق العالم

ختام حذر لتعاملات الأسبوع في أسواق العالم
TT

ختام حذر لتعاملات الأسبوع في أسواق العالم

ختام حذر لتعاملات الأسبوع في أسواق العالم

فتحت الأسهم الأميركية على ارتفاع أمس الجمعة، وسط مكاسب واسعة النطاق قادتها أسهم التكنولوجيا، بفضل انحسار ارتفاع سوق السندات وخطط الصين لتحفيز النمو الاقتصادي.
كما ساهمت البيانات التي نشرت عن نمو الاستهلاك الشهري في الولايات المتحدة بقيمة 0.7 في المائة، في إعادة الثقة بأكبر اقتصاد في العالم، بعدما خيم شبح الركود عليه إثر تراجع عائدات سوق السندات الحكومية.
وارتفعت العقود الآجلة للأسهم في مؤشر ستاندرد آند بورز 500 ومؤشر داو جونز الصناعي بنحو 1 في المائة، وارتفعت المؤشرات الأوروبية الرئيسية بنفس المقدار تقريبا في وقت مبكر من بعد ظهر الجمعة، فيما سجلت أسواق الأسهم في آسيا نتائج مختلطة.
وتسببت التطورات في سوق السندات الأميركية في وقت سابق من الأسبوع، والتي كانت تسير في اتجاه ركود محتمل العام المقبل، في إثارة المستثمرين. وزاد القلق من المخاوف بشأن استمرار الصراع التجاري بين واشنطن وبكين، ومن حالة عدم اليقين بشأن مغادرة بريطانيا الاتحاد الأوروبي، والبيانات الاقتصادية الضعيفة في ألمانيا والاضطرابات السياسية في هونغ كونغ. وانتهى يوم الخميس بتسجيل أسواق الأسهم أحد أسوأ أسابيعها خلال العام.
ولكن رغم النتائج الإيجابية التي حققتها الأسواق يوم الجمعة، إلّا أن الشكوك لا تزال تحيط باتجاهاتها، بانتظار صدور أرقام ونتائج اقتصادية أخرى، سواء في الولايات المتحدة أو في الأسواق العالمية.
وقال محللون اقتصاديون إن التجار المنهكين حول العالم يتجهون إلى عطلة نهاية أسبوع في مزاج أفضل؛ لكنهم ليسوا متفائلين كثيرا.
وقال مايكل هيوسون كبير محللي السوق في «سي إم سي ماركتس»، «رغم البداية الإيجابية يوم الجمعة، فمن غير المرجح أن يكون هذا كافياً لمنع أسبوع سلبي آخر، لأنه لم يحصل أي تطور كبير خلال الأيام القليلة الماضية قد يؤدي إلى تبديد مخاوف المستثمرين من أن الاقتصاد العالمي على وشك التباطؤ الحاد، وإذا كان هناك أي شيء، فإن الكثير من البيانات ساعدت فقط في تعزيز تلك المخاوف».
ويواصل المستثمرون مراقبة النزاع التجاري بين الصين والولايات المتحدة عن كثب، بعدما تلاشت الآمال في التوصل إلى حل سريع، ويبدو أن المستثمرين يستعدون لنزاع طويل. ودافع الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن موقفه مرة أخرى وأصر على القول إن القرار مع الصين يجب أن يكون «وفقا لشروطنا».


مقالات ذات صلة

كندا تتسابق لتصبح أكبر منتج لليورانيوم في العالم مع ارتفاع الطلب عليه

الاقتصاد أحد مناجم اليورانيوم في كندا (موقع الحكومة الكندية)

كندا تتسابق لتصبح أكبر منتج لليورانيوم في العالم مع ارتفاع الطلب عليه

تتسابق كندا لتصبح أكبر منتج لليورانيوم بالعالم استجابةً للطلب المتزايد على الطاقة النووية الخالية من الانبعاثات والتوترات الجيوسياسية.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
الاقتصاد نظام نقل الحركة للدراجات الكهربائية ذات العجلتين من إنتاج شركة «فوكسكون» (رويترز)

«فوكسكون» التايوانية تحقق إيرادات قياسية في الربع الرابع بفضل الذكاء الاصطناعي

تفوقت شركة «فوكسكون» التايوانية، أكبر شركة لصناعة الإلكترونيات التعاقدية في العالم، على التوقعات لتحقق أعلى إيراداتها على الإطلاق في الربع الرابع من عام 2024.

«الشرق الأوسط» (تايبيه)
الاقتصاد ورقة نقدية من فئة 5 دولارات مع علم أميركي في الخلفية (رويترز)

الدولار يواصل هيمنته في بداية 2025

سجَّل الدولار أعلى مستوياته في أشهر عدة مقابل اليورو والجنيه الإسترليني، يوم الخميس، وهو أول يوم تداول في عام 2025، مستمداً قوته من مكاسب العام الماضي.

«الشرق الأوسط» (لندن - سنغافورة )
خاص سقوط جدار برلين كَسر القواعد التي كانت تنظّم التنافس بين القوى القديمة (غيتي)

خاص فشل القوة وثلاثة إخفاقات عالمية

هُزمت الولايات المتحدة في الصومال والعراق، ثم في أفغانستان، وسرعان ما ظهرت الصين بوصفها المستفيد الأكبر من العولمة، التي كانت تُحرر نفسها من المجال الأميركي.

برتراند بادي
الاقتصاد متعاملون أمام شاشة عرض أسهم في بورصة تايلاند (رويترز)

الأسواق الآسيوية تشهد تقلبات ملحوظة مع اقتراب نهاية العام

شهدت الأسواق الآسيوية تقلبات ملحوظة يوم الجمعة، مع تحركات متفاوتة للأسواق الإقليمية في ظل اقتراب نهاية العام.

«الشرق الأوسط» (بانكوك)

«قطار الرياض» يصل إلى آخر محطاته بافتتاح «المسار البرتقالي»

جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)
جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)
TT

«قطار الرياض» يصل إلى آخر محطاته بافتتاح «المسار البرتقالي»

جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)
جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)

مع انطلاق «المسار البرتقالي»، اليوم (الأحد)، اكتمل تشغيل مسارات «قطار الرياض»، المشروع الأضخم من نوعه في العالم، وفق ما أعلنت الهيئة الملكية لمدينة الرياض.

وتأتي هذه الخطوة في إطار الخطة التوسعية للمشروع الذي تم تدشينه في ديسمبر (كانون الأول) 2024.

يربط «المسار البرتقالي - محور طريق المدينة المنورة» شرق الرياض بغربها، حيث يمتد من طريق جدة غرباً حتى الطريق الدائري الشرقي الثاني في منطقة خشم العان شرقاً، وذلك بطول إجمالي يبلغ 41 كيلومتراً. ويشمل المسار 5 محطات رئيسية هي: «طريق جدة»، و«طويق»، و«الدوح»، و«طريق هارون الرشيد»، و«النسيم» التي تعد محطة تحويل تربط بين المسار البرتقالي والمسار البنفسجي.

ويتميز هذا المسار بوجود أكبر عدد من مواقف السيارات مقارنة ببقية المسارات، حيث يصل إلى 3600 موقف، ما يعزز من سهولة الوصول إلى المحطات من قِبَل مستخدمي القطار. وفي خطوة موازية، بدأ تشغيل ثلاث محطات جديدة على «المسار الأزرق - محور طريق العليا البطحاء»، وهي محطات «المروج»، و«بنك البلاد»، و«مكتبة الملك فهد».

ويُعد «قطار الرياض» أضخم مشروعات النقل العام، حيث يغطي كامل مساحة العاصمة ضمن مرحلة واحدة. ويشمل شبكة متكاملة من 6 مسارات تمتد على طول 176 كيلومتراً، وتضم 85 محطة، من بينها 4 محطات رئيسية. ويتميز بكونه أطول شبكة قطار من دون سائق في العالم. ويحظى القطار بقدرة استيعابية تصل إلى 3.6 مليون راكب يومياً، مما يعزز الربط بين مختلف أجزاء العاصمة، ويسهم في تسهيل حركة التنقل للساكنين والزوار. وتستهدف الهيئة الملكية لمدينة الرياض من خلال هذا المشروع تحسين جودة الحياة، بما يتماشى مع أهداف «رؤية 2030».

جانب من إحدى محطات «المسار البرتقالي» (واس)

الجدير ذكره أن تكلفة التنقل عبر «قطار الرياض» هي الأقل بين دول «مجموعة العشرين»، حيث يشكل تكاليف التنقل نحو 0.5 في المائة من دخل الفرد اليومي في السعودية، الذي يعادل 195 دولاراً (733 ريالاً).

وتبدأ ساعات تشغيل «قطار الرياض» من السادسة صباحاً حتى منتصف الليل، ويمكن للمستخدمين تحديد وجهاتهم وشراء التذاكر عبر تطبيق «درب»، أو من خلال مكاتب بيع التذاكر أو أجهزة الخدمة الذاتية في المحطات. كما يوفر القطار وسائل دفع رقمية متعددة عبر البطاقات المصرفية والائتمانية، وكذلك الهواتف الذكية.

تعد شبكة «قطار الرياض» جزءاً أساسياً من خطة المملكة لتطوير قطاع النقل العام في إطار «رؤية 2030». ومن خلال هذا المشروع، تسعى البلاد إلى تخفيف الازدحام المروري، وتعزيز الاستدامة البيئية، وتوفير وسائل نقل آمنة.