بداية حقبة جديدة في السودان اليوم

توقيع «الوثيقة الدستورية» وسط حضور إقليمي ودولي

جانب من احتفالات السودانيين بالاتفاق الدستوري (إ.ب.أ)
جانب من احتفالات السودانيين بالاتفاق الدستوري (إ.ب.أ)
TT

بداية حقبة جديدة في السودان اليوم

جانب من احتفالات السودانيين بالاتفاق الدستوري (إ.ب.أ)
جانب من احتفالات السودانيين بالاتفاق الدستوري (إ.ب.أ)

يشهد السودان اليوم التوقيع الرسمي على وثيقتي «الاتفاق السياسي» و«الإعلان الدستوري» اللتين ستحكمان البلاد في المرحلة الانتقالية لمدة 3 سنوات، تنتهي بإجراء انتخابات «حرة ونزيهة». وبذلك يكون السودان قد دخل حقبة جديدة في تاريخه السياسي تتميز بالتحوّل إلى الحكم المدني الديمقراطي بعد 30 عاماً من الحكم الشمولي العسكري بقيادة الرئيس المعزول عمر البشير الذي أُطيح في 11 أبريل (نيسان) الماضي بفعل احتجاجات شعبية واسعة استمرت أشهراً عديدة.
وتشهد الخرطوم اليوم احتفالات رسمية وشعبية كبيرة يشارك فيها عدد من زعماء الدول المجاورة وممثلون لمنظمات وهيئات عربية وأفريقية ودولية تتضمن جامعة الدول العربية، والاتحاد الأفريقي، والاتحاد الأوروبي ومندوبون من الخارجية الأميركية والبريطانية وهيئة الأمم المتحدة.
وبموجب الوثيقتين، فسيُحل «المجلس العسكري»، الذي تولى السلطة منذ إطاحة البشير، ويُستبدل به بدءا من يوم غد «مجلس سيادي» مكوّن من 5 عسكريين و6 مدنيين، يرأسه الفريق عبد الفتاح البرهان. كما ستتشكّل حكومة مدنية بنهاية الشهر الجاري برئاسة الخبير الاقتصادي، عبد الله حمدوك، وستتمتع بسلطات تنفيذية كاملة، بينما تنحصر سلطات «المجلس السيادي» في شؤون السيادة فقط. وتقضي الوثيقة الدستورية أيضاً بتأسيس مجلس تشريعي خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.