اتهامات للجيش العراقي بـ«الارتزاق» تفجّر أزمة في بغداد

رغم موجة الاستنكار ضده، لم يتراجع الشيخ يوسف الناصري، عضو حركة «النجباء» والمنسق العام لـ«التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة» المقرب من إيران، عن اتهاماته التي أطلقها قبل ثلاثة أيام للجيش العراقي بـ«الارتزاق»، وكررها أمس خلال لقاء تلفزيوني، داعياً إلى «حل الجيش» والاستعانة بـ«الحشد الشعبي» بديلاً عنه.
وكانت وزارة الدفاع العراقية قد أعلنت أول من أمس، أنها بصدد إقامة دعوى قضائية ضد الناصري، وطالبت البرلمان والرئاسات الثلاث بـ«الوقوف إلى جانب الجيش العراقي الباسل بكل صنوفه، ومحاسبة كل من يتطاول عليه».
ورغم التحركات الكثيرة التي قامت بها حركة «النجباء» الحليفة لإيران ولها تمثيل في «الحشد الشعبي»، للنأي بنفسها عن تصريحات الناصري، وإعلانها خروجه منها وعدم تمثيله لها، فإن غالبية الاتجاهات المحلية ترى أن «الحركة تسعى لتلافي الحرج الذي سببه لها الناصري»، وتؤكد أن الأخير كان حتى وقت قريب من نواب الأمين العام للحركة أكرم الكعبي.
وأنكرت مديرية الإعلام في هيئة «الحشد الشعبي» صلة الناصري بها، وذكرت في بيان، أنه «لا ينتسب لـ(الحشد)، وليس لديه أي منصب أو صفة رسمية».
ودافع رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي عن الجيش، وقال في تغريدة عبر «تويتر»: «لقد قاتلت معكم، ولمست وطنيتكم المنحازة للشعب كل الشعب... إنكم لم تنحازوا لحاكم أو طائفة أو حزب، وكنتم جنود الوطن الأوفياء».
كذلك، اعتبر رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي في تغريدة، أمس، أن تاريخ الجيش العراقي وتضحياته «أكبر من أي تصريحات تريد الإساءة له أو التقليل من دوره ومكانته، وتريد للعراق أن يكون بلا قوات مسلحة أو جيش يذود عنه وعن شعبه الكريم».
...المزيد